Close ad

يوم فى جبين المصريين والدهر محفور

25-6-2022 | 21:10

سيظل جيلى، والأجيال المقبلة، والأطفال الذين أصبحوا شبابا محفورا فى عقولهم هذا اليوم، الذى شهدوا فيه أكبر ثورة شعبية عرفتها مصر عبر تاريخها الممتد، ومنذ بزوغ الحياة الإنسانية، وظهور الحضارات، والمنطقة العربية والعالم.

(30 يونيو 2013)، ثورة شعبية جارفة أسطورية، وضعت مصر بها قدمها فى المستقبل، وغيرت ما يخططون لها، من الزوال إلى العزة والكرامة، والكبرياء سائرة على مسار باهر فى تاريخها.

كان يوما ساطعا لشمس لا تزول، كان من أسعد أيام هذا الوطن، هذا اليوم لا يعد تاريخا، بل هو حاضر لا يغيب، بل هو المستقبل الآتى بإذن الله الذى ينتظر مصر وشعبها الأبى، فى مقبل الأيام بإذن الله، كنا يومها شعبا وأرضا تحركا معا بحثا عن حاضر مصر، وماضيها العريق، ومستقبلها المبهر، لم تتحرك الملايين التى لا تعد ولا تحصى، بل تحركت الأرض كلها معهم، وتحت أقدامهم وأمامهم تسبقهم بخطوات، صوب التغيير والإصلاح وبحثا عن نور الله، وعن إيمانهم السماوى الحقيقى، حركة الشعوب، من الممكن أن تنجرف أو تضيع ولا يسبقها أحد.

لكن حركة المصريين، وثورتهم الجارفة فى هذا اليوم الذى ظهرت شمسه، ولم تغب حتى الآن، ولن تغيب بعد الآن، كانت مباركة من الخالق عز وجل، ومحاطة برعايته وبركته، كان حولها، وأمامها، وخلفها، حارس أمين، مدرك لمسئولياته أمام الله، وأمام الشعب، جيش عظيم، يقظ، مؤمن برسالته مفعم بالحب، يجمعه مع الشعب حب الوطن، أرضه وأطفاله ومستقبله، وعلى رأسه قائد صوفى متطهر ومؤمن وموحد بالله، عارف (بالوطن)، مخلص لقسمه (لمصر)، جندى ممثل لخير أجناد الأرض، كما قال نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، مؤمن بمصر وطن الأديان، التى وردت فى كل الكتب السماوية.

فهى لسان الأنبياء والرسل، وطن عظيم، وشعب كبير له تاريخ عريق وتليد، فهو أول سطر فى كتاب الحضارة الإنسانية، لا يهان أو يدنس، بواسطة المرجفين فى الأرض والمدعين، الباحثين عن سلطة للتسلط على المصريين واستعبادهم وهى وطن يجب أن يحيا عزيزا أبيا.

ظهر عبدالفتاح السيسي، الشجاع لم يهب القتلة والسفاحين، والميليشيات المتدثرة باسم الدين، ولأنه مؤمن، وعارف بالله، ومحب للوطن، لا ينهي حديثه إلى شعبه إلا احتراما للقسم، والمسئولية الملقاة على عاتقه، وتسبقه وتنتهي كلماته بكلمتين صادقتين، تشعلان فينا روح الوطن والوطنية، وكرامتنا (تحيا مصر).

وقف القائد، على مسرح الأحداث وحوله رموز الوطن وخلفه وأمامه الشعب، وفى قلبه نور الإيمان، ليعلن التغيير المدوي والمنتظر منه، ليضع مصر فى مكانها الصحيح، صوب الحاضر الذى يبني المستقبل، كنا نحن الجيل القديم، لا نريد منه إلا عودة مصر للمصريين وحدهم.

وكان هو القائد الطموح الذى يصبو إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير، كان يريد أن يصنع المستقبل المستحيل لهم، لتكون مصر (قد الدنيا)، كما وصفها، أى مصر الحديثة، مصر المتطورة، مصر التى تناطح الزمن وتهزم التخلف والمخاوف، وتبني لشعبها وطنا، الدنيا كلها تصبو نحو مصر الرقم الصعب فى العالم القادم.

وتبني المدن الجديدة، التى تفخر بها أمام العالم، وتغير حال الناس، كل الناس إلى الحياة الأفضل والسعيدة.

فى 30 يونيو 2013، سطر المصريون تاريخا جديدا لوطنهم، ولمنطقتهم، بل للعالم كله، واجهوا أنفسهم قبل أن يواجهوا العالم، وأطاحوا بالشراذم والعصابات المتأسلمة، وضعونا فى طريق المستقبل والتطور، والنمو السريع، متخلصين من أمراضنا القديمة ومتسلحين بكل قيم العصر ومتطلباته من التطور والحداثة، ونحن ندخل العام التاسع لهذه الذكرى الغالية على قلوبنا، التى تخلصنا فيها من تجار الأديان، وصناع الفوضى والاضطرابات.

نجدد عهدنا مع مصر، وجيشها، وشعبها، وقائدها، السيسي، أن نقف دوما معها، لنحمي ماضيها، ونصنع حاضرها، ونجدد ونبنى مستقبلها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: