«عبقريات صلاح أبو سيف».. رائد الواقعية العابر للعصور وأحلام البدايات | فيديو وصور

أسطورة من أساطير الفن السابع في مصر، وأحد علامات الإخراج السينمائي في مسيرة الإبداع المصري، المخرج الكبير صلاح أبو سيف.

في الفيديو النادر من أرشيف التلفزيون المصري، الذي تنشره بوابة الأهرام اليوم احتفالا بقيمة صلاح أبو سيف، إشارات متعددة عن الثقافة والرؤية العميقة الموجودة عند الرجل الذي كان يقف خلف الكاميرا.

- رائد الواقعية

بعد ٢٦ عاما على رحيله عن دنيانا في مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٦م، يبقى أبو سيف رائد الواقعية في السينما المصرية.

والواقعية عند صلاح أبو سيف التي رصد ملامحها، وجسدها في أفلامه، سكنت في وجدان الجمهور في البيت المصري والعربي لعقود طويلة.

رحلة الصعيدي إلى القاهرة

ابن بني سويف صلاح أبو سيف من مواليد 10 مايو 1915 في مركز الواسطى قرية الحومة، بني سويف،  توفي والده مبكرا فعاش أبو سيف يتيماً مع والدته والتي قامت على تربيته بطريقة شديدة الحزم منذ نعومة أظافره.

بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة.

عمل أبو سيف في شركة الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، وفي نفس الوقت انخرط في العمل بالصحافة الفنية، ومن بعدها درس فروع السينما المختلفة، ومعها الموسيقى وعلم النفس وعلم المنطق.

بين عامي 1933 و 1936 عاش أبو سيف أهم ثلاث سنوات في حياته بالمحلة الكبرى، كانت فترة انجاز مهمة في حياته وقام في تلك الفترة من بداياته بإخراج المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بشركة النسيج.

- مع "نيازي مصطفى"

جاءت الصدفة وذهب المخرج "نيازي مصطفى" للمحلة الكبرى أثناء عمله على فيلم تسجيلي عن شركة الغزل، وهناك ألتقى مع أبوسيف، ودهش نيازي مصطفى من ثقافة أبو سيف الواسعة والاستثنائية ومعرفته بأصول الفن السابع.

وعد نيازي مصطفى أبو سيف أن يعمل على نقله إلى ستوديو مصر فورا.

انتقل صلاح أبو سيف للعمل بالفعل في المونتاج في ستوديو مصر، لتبدأ من تلك المحطة مسيرته الفنية المظفرة.

- في ستوديو مصر

قدم أبو سيف الكثير بعد انتقاله لستوديو مصر، وترقى حتى أصبح رئيساً لقسم المونتاج بالاستوديو لمدة تجاوزت عشر سنوات، تتلمذ خلالها على يده الكثيرون في فن المونتاج.

أهم حادثين في حياة ابو سيف أيضا حدثت داخل الستوديو، بلقائه بزوجته فيما بعد "رفيقة أبو جبل"، كما عرف هناك المخرج الكبير  كمال سليم، مخرج فيلم العزيمة.