راديو الاهرام

أسواق الأضاحي في البحيرة تشكو إحجام المواطنين | صور

22-6-2022 | 14:31
أسواق الأضاحي في البحيرة تشكو إحجام المواطنين | صورأسواق المواشي في مصر
البحيرة - إمام الشفى
الأهرام التعاوني نقلاً عن

قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك يشهد سوق اللحوم حدوث موجة انفلات كبير فى الأسعار مع وجود محاولات من بعض تجار الماشية والماعز والضأن لربط السوق على أسعار مرتفعة قبيل هذه المناسبة مستغلين فى ذلك فجوة كبيرة بين الانتاج المحلى والاستهلاك الفعلى خاصة هذا العام بعد ارتفاع الأسعار التى تصل لأكثر من 30% عن السنوات السابقة بالإضافة إلى تقليص عمليات الاستيراد التى كانت تساهم فى تحقيق توازن سعرى فى السوق نظرا للصراع الروسى الأوكرانى.

موضوعات مقترحة

فالركود هذا العام يسيطر حاليا على محلات الجزارة وعمليات البيع والشراء للخراف الحية داخل الشوادر نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.

أيمن جمعة من كبار الجزارين بمدينة دمنهور ينفى تهمة تعمد رفع أسعار الحيوانات الحية مشيرا إلى ارتفاع الأسعار سببه المربون وأن الجزارين تضرروا أيضا تماما مثل المستهلكين نظرا لانخفاض المبيعات وسيطرة الركود على الأسواق وأن حصيلة ما يتم بيعه فى الشهر يكاد يكون مساويا لما كان يتم فى أسبوع فى الماضى بعد ان عزفت شرائح كثيرة من الزبائن نظرا للأحوال الاقتصادية الصعبة جراء الحرب الروسية الأوكرانية وبالتالى تآكل هامش الربح وليس هناك مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

ويوضح منصور مخيمر أحد تجار الماشية والخراف أن العام الماضى كان هناك نشاط ملحوظ فى سوق اللحوم بالبحيرة من حيث البيع والشراء أما هذا العام فلا تجد الخراف من يشتريها للارتفاع الكبير فى الأسعار وأصبح وضع الناس صعبا فحتى البعض لا يستطيع شراء 2 كيلو من اللحوم التى تتكلف نحو 370 جنيها فى المناطق الراقية، مضيفا أنه تم عرض الخراف للبيع منذ أكثر من شهر ولكن السوق يمر بحالة كساد وركود غير مسبوقة نظرا لاشتعال الأسعار وأصبحت الزبائن تفضل اللحوم صافية من الجزار ونحن مضطرون أن ننتظر حتى يزيد الاقبال فى الأيام المقبلة علما بأن بقاء الخراف لدى التاجر يحمله تكلفة يومية تزيد عن 40 جنيها للخروف الواحد نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف والتبن بشكل جنونى موضحا أن بعض الزبائن تأتى للفرجة والتعرف على الأسعار فى السوق فقط.

فى المقابل يعترف نبيل وهبة مخيمر أحد المربين بقرية سرنباى مركز المحمودية بارتفاع أسعار اللحوم والمواشى الحية ويرجع السبب إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم وجود بدائل مناسبة حية الآن مؤكدا خروج قطاع كبير من المربين خاصة المربى الصغير واصبحت التربية مقصورة على أصحاب المزارع فقط لأن المربى الصغير لا يستطيع تحمل عبء التربية ومصاريف التسمين وبالذات بعد ان رتفعت إيجارات الأراضى لذلك فان الحل من وجهة نظره ضرورة تدخل الحكومة لنشر مشروع البتلو على نطاق أوسع وألا يقتصر ذلك على أصحاب الحيازات الزراعية فقط وأن يتم الاقتراض من خلال بطاقة الرقم القومى والمؤهل الدراسى لأصحاب المؤهلات من الشباب ومن الممكن أن تشترط أن تتسلم المجمعات الاستهلاكية «الماشية «بسعر السوق لذبحها وعرضها فى المجمعات كما لا بد أن يكون البيع بسعر السوق وليس بأسعار «إذعان» وإن لم ترض هذه الأسعار المربى يمكن أن يطرحها بمعرفته للبيع فى الأسواق وأن يقوم بتسديد قرض البنك.

والأهم من ذلك كله أن تكون الفوائد ميسرة غير مبالغ فيها وألا يتجاوز سعر الفائدة 7 % وأن تكون هناك حوافز للجادين من خلال التيسير عليهم فى تدوير القرض.  

ويرى الدكتور حسنى عباسى مدير عام مديرية الطب البيطرى السابق بالبحيرة أنه لابد من حل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وتوفيرها بأسعار ملائمة لجذب المزيد من المربين وخاصة ممن لا يزرعون ولا يعملون بالزراعة مما يشجع الشباب العاطل على الاشتغال بالتربية بالاتفاق مع الصندوق الاجتماعى وأن تكون هناك أولوية لمشروعات التسمين فى الصندوق.

ويوضح عباسى أن عيد الأضحى على الأبواب وفى هذا التوقيت من كل عام تستعد الأسرة المصرية للعيد بشراء خروف الأضحية الذى يتطلب إمكانيات تفوق قدرة الأسرة محدودة الدخل هذا ما تظهره حركة البيع فى البحيرة، حيث إن الحركة بطيئة وتزداد جدا يوما بعد الآخر وأن السوق هادئة فى معظم مراكز المحافظة مؤكدا أن التجار يشكون بمرارة من الهدوء الشديد وضعف حركة البيع مقارنة بالأعوام السابقة حيث إن مؤشرات الحقيقية تظهر بوضوح فى هذه الأيام.

ويشير المحاسب مصطفى المصرى أحد مواطنى مدينة دمنهور إلى أن أسعار الخراف هذا العام لا تطاق وسوف تفشل الكثير من الأسر والعائلات فى توفير الأضحية ونخشى أن تكون فرحة العيد هذا العام حكرا على الأغنياء فقط لافتا إلى أن خروف العيد لم يعد واجبا شراؤه كل عام حيث إنه اكتفى بشراء الخروف العام الماضى لكى يفرح به أنجاله الصغار ولكن ميزانية البيت الآن لا تتحمل شراء خروف العيد للعديد من الأسر المتوسطة وذلك لوجود مسئوليات أخرى وأعباء وضغوط كبيرة على الأسرة لافتا إلى أن شراء الخروف الآن قد يعتمد على المشاركة الجماعية واقتسام ثمن الأضحية.

فيما يؤكد المحاسب زهير سارى رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى هناك فجوة بين الانتاج المحلى من اللحوم الحمراء والاستهلاك الفعلى حيث أن الاستهلاك فى زيادة مستمرة نتيجة ارتفاع أعداد السكان فى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار المدخلات المستوردة اللازمة لتربية الماشية من أعلاف وأدوية بيطرية وأمصال وهذه المدخلات تتأثر بالأسعار الدولية التى تتزايد باستمرار خاصة فى الأونة الأخيرة وهو ما يؤدى إلى زيادة أسعار اللحوم البلدية فى الوقت الذى لا تعتبر فيه مصر دولة مراع عكس دول مثل السودان وإثيوبيا وأستراليا بحيث يتم تربية الماشية بتكاليف محدودة وفى الوقت نفسه لم يتم حتى الآن توفير بدائل محلية منخفضة التكلفة للأعلاف.


أسواق الخراف في مصرأسواق الخراف في مصر

أسواق الخراف في مصرأسواق الخراف في مصر

أسواق الخراف في مصرأسواق الخراف في مصر
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة