ردة فعل كبيرة وفرحة غير مسبوقة انتابت أهالى مركز الباجور بالمنوفية وتحديدًا فى قرى مشيرف ومسجد الخضر وميت البيضا وذلك بمجرد الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة» والتى شملت هذه القرى.
موضوعات مقترحة
ورغم كم التحديات التى تواجه الدولة فى الآونة الأخيرة نتيجة الأحداث على الصعيد الدولى وتأثر الأسواق بارتفاع الأسعار وخلافه الا انها مستمرة فى تنفيذ هذه المبادرة التى لاقت نجاحا غير مسبوق على الإطلاق فى مختلف محافظات مصر ويحسب للقيادة السياسية ان المشروعات الضخمة التى تتبناها «حياة كريمة» فى قرى مصر لم تتوقف او تؤجل، بالإضافة إلى ان المبادرة تسير بالقوة نفسها التى بدأت بها مشروعات المرحلة الاولى، كما يحسب للدولة انها لم تبخل بأى دعم سواء كان ماديا او لوجيستيا من اجل استكمال جميع مراحل المبادرة فى مختلف انحاء الجمهورية.
مؤتمر شعبى حاشد بوحدة «مشيرف» لطرح الملفات الأساسية للمبادرة
فى هذا الإطار عقدت الوحدة المحلية بقرية مشيرف مؤتمرا موسعا بحضور فريق مبادرة «حياة كريمة» بقيادة الدكتورة ايناس صفوت منسق المبادرة بمركز الباجور ولفيف من الشباب وقيادات العمل المجتمعى على مستوى قرى الوحدة المحلية بمشيرف وذلك تحت رعاية طه شوقى رئيس الوحدة المحلية بمشيرف والحاج محمد المعداوى عمدة مسجد الخضر والحاج أحمد أبو حامد عمدة ميت البيضا والحاج ابراهيم عجمى عمدة مشيرف.
وأكدت الدكتورة إيناس صفوت أن ما تم انجازه من مشروعات بالمرحلة الاولى من المبادرة هو ما سيتم خلال المرحلة الثانية والثالثة ولم يتم التفرقة بين القرى أو تفضيل مركز على أخر بالعكس فالجميع سيتعامل بنفس القدر من الاهتمام فهناك خطة موضوعة ومحددة لكل مرحلة لم يستطيع اى شخص على الإطلاق مهما علا شأنه ان يتدخل فى خدمة قرية على حساب اخرى فجميع القرى ستلقى الدعم المناسب والمشروعات اللازمة حسب الخطة المحدد لها مشيرة إلى ان الخلاف فقط سيكون بين القرية الام والقرى التابعة لها وذلك فيما يخص مجمع الخدمات والمجمع الزراعى وسيشمل مجمع الخدمات مجلس المدينة والمجلس المحلى والتأمينات والبريد ومركز تكنولوجى وشهر عقارى وتموين.
كما تحدثت الدكتورة ايناس عن نقطة غاية فى الاهمية وهى خاصة بموضوع تبطين الترع حيث اوضحت ان جميع اعمال البربخة او التغطية خارج نشاط مبادرة حياة كريمة نظرا لكثرة المشكلات التى نتجت عن هذه الاعمال واضرت بالمنازل المجاورة لهذه الترع حيث ردت المياه بداخلها وترتب عليها اثار سلبية سيئة ولكن هناك حالات استثنائية اذا كانت هذه الترع بجانب مدرسة فهنا بيتم عمل تقرير بالحالة وذلك منعا للحوادث المتكررة حرصا على الاطفال والطلاب من الغرق ولكن فكرة البربخة والتغطية غير متاحة فى المطلق
وبالنسبة لقطاع الصحة اوضحت ان هناك خطة ستقوم بها وزارة الصحة لتعميم نظام التأمين الصحى الشامل من خلال عمل مراكز ووحدات صحية حسب الخريطة المحددة لديهم.
وفى هذا الصدد أوضحت الدكتورة ايناس ان اهالى القرية عليهم دور ايجابى كبير فى متابعة المشروعات التى تتم على ارض الواقع فإذا تلاحظ وجود خطأ ما فى اى عمل يتم على ارض الواقع على سبيل المثال ردم بطريقة خاطئة او عمليات تشطيب وانهاء يعض الانشاءات بطريقة غير سليمة سيترتب عليها أضرار جسيمة فى المستقبل ستظهر بعد تسليم المشروعات على فترات زمنية مختلفة فهنا يجب على اهالى القرية سرعة الابلاغ.
وأضافت منسق «حياة كريمة» بمركز الباجور: ان العمل المنوط به المبادرة لا يتعارض مع عمل مجلس المدينة والوحدة المحلية بل بالعكس سيتم تنسيق دائم ومستمر طوال فترة العمل وسيكون هناك متطوعين من اهل القرى للتواصل باستمرار مع المواطنين داخل كل قرية.
أما بالنسبة للمصانع والورش الصغيرة اكدت الدكتورة ايناس انه سيتم عمل حصر لهذه الورش خاصة الموجودة داخل المنازل وتحت بير السلم لمساعدتهم على التوسع ونقلهم لأماكن اخرى مناسبة او نقلهم فى اقرب منطقة صناعية على النحو الذى يساعدهم فى الارتقاء بصنعتهم واذا كانت هذه الورش تقدم حرفة متميزة بالفعل سنعمل على رصد جميع المشكلات التى تواجه اصحاب هذه الورش والعمل على حلها بما يتناسب مع الامكانيات المتاحة
من ناحيته أكد طه شوقى رئيس الوحدة المحلية بقرية مشيرف ان هناك تنسيق على اعلى مستوى مع فريق العمل بحياة كريمة بهدف انجاز جميع المشروعات التى ستقوم بها المبادرة على اراضى قرى مشيرف ومسجد الخضر وميت البيضا وبالفعل قمنا بعمل اجتماع مسبق داخل الوحدة المحلية بجميع ادارتها المختلفة للتأكيد على ضرورة التعاون مع المبادرة على اكمل وجه وتسخير كل الامكانيات المتاحة بالوحدة المحلية لدعم فريق العمل بمؤسسة حياة كريمة لانجاز جميع المشروعات فى اقرب وقت ممكن
على الجانب الأخر أشاد محمد عمرو أحد أبناء قرية مشيرف بفكرة المبادرة بوجه عام قائلا: يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى تدشينه ورعايته لمبادرة غير مسبوقة على الاطلاق فى تاريخ مصر الحديث خاصة وان هذه المبادرة ستتصدى لقضايا ومشكلات ملحة داخل المجتمع الريفى والجميع يعلم جيدا حجم المعاناة اليومية بسبب مشكلات الصرف الصحى وغرق الشوارع بمياه ملوثة نقلت العديد من الامراض والاوبئة ولم تترك صغير او كبير وباتت المنازل كلها فى القرى مهددة بسبب النشع الذى أصاب الخرسانات بالرطوبة والتملح هذا بالاضافة إلى الازمات المتكررة بسبب شبكات مياه الشرب المتهالكة وسوء حالة الإنارة والطرق على سبيل المثال لا الحصر هذا بالاضافة إلى ضرورة اهتمام المبادرة بتوصيل المرافق والخدمات إلى الكتل السكنية المحرومة.
واختتم محمد عمرو حديثه قائلا: علمنا من الدكتورة ايناس صفوت منسق حياة كريمة بمركز الباجور ان المعاهد الازهرية خارج المبادرة ولكننا نأمل ونناشد السادة المسئولين بمؤسسة حياة كريمة النظر بعين الاعتبار لمعهد فتيات مشيرف الأزهرى الابتدائى الإعدادى الثانوى لأن اهميته لم تقتصر على فتيات مشيرف فقط فهو يخدم ابناء مسجد الخضر وميت البيضا والعزب التابعة للوحدة.
من ناحيته يقول هيثم احمد محمد من ابناء قرية مشيرف ان مبادرة حياة كريمة جاءت لتنعش وتحى أمال أهالى القرى الذين عانوا على مر العصور المختلفة ولم يشعر بهم أحد على الاطلاق على الرغم من ان القرية المصرية هى رمز العمل والانتاج لذلك نأمل فى تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحى والتليفونات والغاز وتمهيد الطرق الرئيسيه إلى جانب تبطين الترع وتوصيل مياه الرى لنهايات الترع وحل جميع ازمات الرى بالاضافة إلى اقامة مجمع خدمات حكومية متكامل شامل سجل مدنى شهر عقارى وكل الخدمات ومجمع خدمات زراعى شامل وتطوير الوحدات الصحية ومركز أمومة وطفولة هذا إلى جانب تطوير ورفع كفاءة مراكز الشباب.
ويضيف هيثم احمد انه بمجرد الاعلان عن وصول حياة كريمة وهناك فرحة عارمة تنتاب اهالى قرى مشيرف ومسجد الخضر وميت البيضا لشعورهم بانه اخيرا وجدوا من سيحقق مطالبهم ورغباتهم دون شرط او قيد وان هذه المبادرة سيكون لها مردود ايجابى على قرى الريف وتغيير حياتهم إلى الافضل.
من ناحية اخرى اعرب خالد صبحى احد ابناء قرية مسجد الخضر عن سعادته البالغة بدخول القرية ضمن المرحلة الثانية من حياة كريمة خاصة وان مشكلات البلدة معروفة لدى الجميع وتتلخص فى ضرورة احلال وتجديد المدرسة الابتدائى الموجودة بالفعل داخل القرية إلى جانب المطالبة باقامة مدرسة للمرحلة الاعدادية والثانوية.
والتقط اطراف الحديث سمير فتوح قائلا: لقد قمنا بالفعل بالاتفاق على ترشيح مجموعة متميزة من الشباب على دراية كاملة بأغلب مشكلات واحتياجات القرية وذلك لتكوين فريق عمل من المتطوعين لتقديم كل انواع الدعم للقائمين على العمل بمؤسسة حياة كريمة.
مؤتمر إطلاق مشروعات حياة كريمة في الباجور
مؤتمر إطلاق مشروعات حياة كريمة في الباجور
الدكتورة إيناس صفوت منسق مبادرة حياة كريمة على مستوى الباجور
طه شوقى رئيس الوحدة المحلية بقرى مشيرف وسمير فتوح
هيثم أحمد - محمد عمرو - خالد صبحي