راديو الاهرام

مسئول بالاتحاد التعاوني العربي: مساعٍٍ للتبادل التجاري بين التعاونيات لضبط الأسواق.. ولا نستسلم للصعوبات

21-6-2022 | 16:53
مسئول بالاتحاد التعاوني العربي مساعٍٍ للتبادل التجاري بين التعاونيات لضبط الأسواق ولا نستسلم للصعوباتمدير العلاقات العامة والاتصالات الخارجية بالاتحاد التعاونى العربى هشام عبد الغفار
حوار - أمانى عبد الرازق
الأهرام التعاوني نقلاً عن

يواجه الاتحاد التعاونى الإفريقى والاتحاد التعاونى العربى مشكلات عديدة نتيجة الأوضاع السياسية والوبائية على الساحة العالمية مما جعلهما قاصرين عن اداء دورهما المنوط بهما خلال الفترة الماضية، وللتغلب على هذه الأزمات كان هناك عدد من الإجراءات التى تم اتخاذها، وللتعرف على دور الاتحاد التعاونى العربى والإفريقى وطرق تفعيل هذا الدور كان الحوار مع هشام عبد الغفار مدير العلاقات العامة والاتصالات الخارجية بالاتحاد التعاونى العربى.

ـ ماذا عن الاتحاد التعاونى العربى ونطاق وطبيعة عمله؟

الاتحاد التعاونى العربى يتكون من جهات اعتبارية متمثلة فى الاتحادات والمنظمات التعاونية والمنظمات على المستوى الوطنى وفى حالة عدم وجودها تقبل الجهات الرسمية ذات العلاقة بالنشاط التعاونى لحين إنشاء منظمات تعاونية قطرية بها ووفقا لذلك يشكلون أعضاء الجمعية العمومية وينتخب من بينهم أعضاء مجلس الإدارة بصفتهم وليس بأشخاصهم، ويضم الاتحاد التعاونى العربى منظمات تعاونية من دول كلا من مصر والأردن واليمن وفلسطين وتونس ولبنان والكويت والبحرين والامارات والسعودية والمغرب والعراق ويرأس الاتحاد الان الدكتور احمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات المصرى ويشمل مجلس الإدارة الدكتور سعد مبارك الشبو ممثلا عن اتحاد الجمعيات الاستهلاكية بالكويت وعبد الفتاح الشلبى ممثلا عن المؤسسة التعاونية الأردنية ومحمد محمد بشير ممثلا عن الاتحاد الفلاحى اليمنى وعز الدين ابو طه ممثلا للاتحاد العام للتعاون الفلسطينى.

ـ كيف يتم نشر الفكر التعاونى بين المنظمات التعاونية العربية لضم منظمات أكثر؟

خلال انعقاد اخر مجلس إدارة للاتحاد التعاونى العربى والذى عقد بالرغم من وجود جائحة كورونا وحضرة ممثلين ل9 دول عربية وتم التأكيد على السعى لاتساع دائرة العضوية للاتحادات التعاونية العربية داخل الدول المنتسبة للاتحاد وداخل الدول التى كان بها تعاونيات وتقلص دورها لأى سبب وسيتم الاتصال بهذه التعاونيات لدعوتها للمشاركة داخل الاتحاد التعاونى العربى كما تم التأكيد على التعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية، وتفعيل التعاون المشترك مع منظمة العمل العربية والاتحاد العام للتعاونيات المصرى وتوطيد العلاقة مع المنظمات العربية والمصرية متمثلة فى جامعة الدول العربية (الإدارة العامة للشئون الاجتماعية والتعاونية والإدارة العامة للشئون الاقتصادية) والمنظمة العربية للتنمية الادارية والاتحادات العربية النوعية المتخصصة ذات العلاقة والاتحادات التعاونية المصرية والوزارات المصرية ذات العلاقة مع القطاع التعاونى كل ذلك يعد من اليات نشر ثقافة العمل من خلال كيان اكبر ألا وهو الاتحاد التعاونى العربى.

ـ كيف تقيم أداء التعاونيات العربية هذه الفترة؟

للأسف هناك بعض الدول تراجع بها دور التعاونيات فى الفترة الاخيرة مثل قطر والبحرين وسلطنة عمان، ويتم الآن الاتصال بهذه الدول من خلال بعض الافراد داخل مجلس التعاون الخليجى لدعوتهم للمشاركة فى الاتحاد التعاونى العربى وفى صدد عودتهم لعضوية الاتحاد خلال الفترة القادمة خاصة ان الدول بعد تراجع دور التعاونيات استشعرت مدى اهمية الدور الذى تقوم به التعاونيات وضرورة وجودها للمشاركة فى التنمية والاقتصاد وإحداث التوازن داخل السوق وهناك بعض الدول تم توسيع باب العضوية معهم مثل الأردن والكويت.

ـ ما الصعوبات التى تواجه الاتحاد التعاونى العربى؟

طبعا جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الفعاليات التى كان ينظمها الاتحاد التعاونى العربى وان كنا حاولنا الاستعاضة عنها بتنظيم بعض الفعاليات عن طريق الانترنت ولكن هذا مهما كان لا يعوض عن اللقاءات المباشرة والتفاعل المباشر بين الوفود العربية هناك افكار جديدة وتواصل مباشر يتيح التعاون بين المنظمات فى هذه الدول كما حاولنا التغلب على هذه المشكلة ايضا عن طريق التواصل مع مجلس الوحدة الاقتصادية لتنظيم انشطة جديدة خاصة فى مجال التدريب خلال الفترة المقبلة نحن لا نستسلم ابدا للصعوبات التى تواجهنا بل نبحث عن حلول تتيح لنا القيام بدورنا بفاعلية وايضا الحرب الروسية الاوكرانية اثر على انعقاد مجلس إدارة الاتحاد التعاونى العربى والذى كان مقررا عقده فى مارس الماضى ولكن قررنا تأجيله.

ـ ما الدول التى لها دور مؤثر فى الاتحاد التعاونى العربى؟

كل الدول الـ 14 الأعضاء فى الاتحاد التعاونى العربى مؤثرون وجميعهم حريصون على المشاركة فى اجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية وكل الانشطة والفعاليات التى ينظمها الاتحاد ونحن بدورنا حريصون على التعرف على مطالبهم ولذلك حرصنا على التواصل معهم لمعرفة المجالات التى يريدونها فى مجال التدريب حتى ننظم لهم دورات تدريبية فيها فنحن فى مصر كان التركيز خلال الفترة الحالية على عقد دورات تدريبية فى مجال الرقمنة والفاتورة الالكترونية ولكن ربما هذه الدول سبقتنا إلى ذلك وعليه سيتم تنظيم الدورات فى مجال الإدارة مثل الإدارة للجمعيات والجمعيات العمومية خاصة ان بعض مجالس الادارات فى بعض الدول صغيرة ولذلك احيانا مجلس الإدارة ينقصه الالمام بالامور الادارية.

ـ كل دولة عربية لها قوانينها الخاصة.. هل يؤثر ذلك على التعاون بين التعاونيات العربية؟

القوانين الخاصة بالتعاون معظمها قريبة من بعضها على سبيل المثال قوانين التعاون بدولة فلسطين وهى منتسبة للاتحاد التعاونى العربى منذ بدايته ولكن هناك جهات جديدة اشتركت فى الاتحاد منذ فترة بسيطة وقد طلبوا من الدكتور احمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد التعاونى العربى المشاركة فى وضع القوانين التى تنظم العمل التعاونى بها ولكن اقوى قانون للتعاون هو القانون المصرى لان التعاون بها تجاوز الـ 100 عام وقد شارك الاتحاد التعاونى العربى فى اعداد قانون التعاون فى بعض الدول العربية خاصة الامارات ونحن الان نعد قانون للتعاون القلسطينى.

ـ التعاون بين التعاونيات من مبادئ أعمالها.. ما فرص التعاون بين الجميع؟

هناك بعض المعوقات الحالية التى تواجه التعاونيات مثل تغير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار واختلاف الاسعار على فترات قصيرة ومع ذلك فقد طلب الاتحاد التعاونى الاستهلاكى الكويتى من الاتحاد التعاونى الاستهلاكى المصرى تقديم عرض الاسعار للسلع الاستهلاكية المجمدة، وقد أعدت الجمعية العامة للسلع الاستهلاكية قائمة بالأسعار وفى انتظار الرد من تعاونيات الكويت لبحث طريقة تنفيذ الطلبات التى يريدونها وتم عقد بروتوكول تعاون بين الاتحاد الفلاحى التونسى والاتحاد التعاونى للثروة المائية المصرى حيث ان التونسيين يتميزوا فى معدات الصيد والغزل وقطاع الصيد بها متقدم جدا وتم الاتفاق بينهم وسيتم تطوير الاتفاق قريبا ليشمل تبادل الذريعة وايضا كان هناك بروتوكول تعاون بين الاتحاد التعاونى الانتاجى الخاص بالصناعات الحرفية وتم الاتفاق مع التعاونيات التونسية على تنظيم معرض للمنتجات المصرية فى تونس.

ونحن نسعى للتبادل التجارى بين التعاونيات العربية سعيا لضبط السوق إلى حد ما وكانت لنا تجارب سابقة ففى عام 1994 قمنا بعقد تبادل تجارى مع المغرب صدرنا الشمندر المصرى كعلف للحيوانات واستوردنا ألبان بودرة وتونة وسردين واسماك مجمدة وكانت الجمعية العامة تستورد العديد من السلع من سوريا وغيرها كما اننا نكون وسيط بين الدول العربية للتبادل التجارى بينهم ولكن الجهود التى نقوم بها هى جهود فردية وخلال العامين الاخيرين العالم كلة يواجه مشكلة ونأمل ان يزداد التبادل التجارى خلال الفترة القادمة خاصة ان المنتج المصرى له تواجد قوى فى الدول العربية.

ـ إلى أين وصل الاتحاد التعاونى الإفريقى؟

نحن متحمسون جدا للاتحاد التعاونى الإفريقى ومصر موجودة فى قلوب الافارقة وقد لمسنا ذلك عن قرب من خلال الترحيب الكبير بالاتحاد التعاونى الإفريقى والمشاركة به وانا اعتقد اننا مقصرون فى حق الافارقة وتركنا مكاننا فى إفريقيا للغير ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدارك الموقف ووطد العلاقة بالدول الإفريقية واتاح لمصر استعادة دورها الريادى فى إفريقيا وتم تأسيس الاتحاد التعاونى الإفريقى بعد مثابرة واصرار من الاتحاد العام للتعاونيات والاتحادات التعاونية المصرية وقد دعمتنا الدولة فى التأسيس ومصر موجودة بالفعل داخل الدول الإفريقية فى عيون الناس الافارقة ولكن المشكلة التى واجهتنا هى جائحة كورونا وقبلها الثورات العربية والان الحرب كل ذلك يعوق دائما اى عمل ولكننا نسعى دائما للقيام بدورنا وهناك بروتوكول تعاون بين الاتحاد التعاونى الإفريقى واتحاد المهندسين الزراعيين الافارقة برئاسة الدكتور سيد خليفة ونأمل ان يكون هناك تفعيل لهذا التعاون قريبا.


هشام عبد الغفارمع الزميلة أماني عبد الرازقهشام عبد الغفارمع الزميلة أماني عبد الرازق
كلمات البحث