Close ad

الصين: 330 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع الدول العربية في 2021

16-6-2022 | 22:45
الصين  مليار دولار حجم التبادل التجاري مع الدول العربية في مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانج دي
محمود سعد دياب

قال مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وانج دي، إن بلاده والدول العربية توصلا إلى توافق بشأن عقد القمة الصينية العربية الأولى في السعودية هذا العام، واصفًا علاقة بلاده مع العرب بالمثل الصيني القائل إنه "لا يلمع الذهب إلا بعد غسيل الرمال بأمواج عاتية"، موضحًا أن العلاقات الصينية العربية ازدادت نقاوة وصمودا ولمعانا كذهب خالص في وجه "الأمواج العاتية" مثل التغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة وجائحة القرن، مما شكل قدوة يحتذى بها للتضامن والتعاون بين الدول النامية.

موضوعات مقترحة

وأضاف خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الصينية بالقاهرة، أن بلاده تقدم دعما ثابتا للجانب العربي في القضايا الهامة التي تتعلق بسيادته وأمنه، وأيضًا تقاسم الجانبين جهود مكافحة الجائحة، وحققا إنجازات في مجالات تطوير اللقاحات والإنتاج المشترك لها وتطوير الأدوية ذات الصلة، الأمر الذي ارتقى بالصداقة الصينية العربية إلى مستوى جديد، على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. 

وأوضح أن عقد القمة الصينية العربية الأولى خيار استراتيجي من الجانبين في ظل الأوضاع الراهنة لتعزيز التضامن والتعاون فيما بينهما، وستكون هذه القمة بكل التأكيد حدثا هاما كمعلم في تاريخ العلاقات الصينية العربية، مؤكدًا أن بكين تتطلع للعمل مع الجانب العربي على إنجاح هذه القمة، ويتم خلالها التباحث حول أفق تطور العلاقات الصينية العربية ورسم الخطوط العريضة للتعاون في المستقبل، وبلورة التوافقات وتنسيق الخطوات حول القضايا الدولية والإقليمية الهامة بما يعزز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط والعالم.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، بلغ ما يقرب من 330 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة قدرها 37% عما كان عليه في عام 2020، وأنه بلاده تبقى أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث استوردت الصين 264 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، وهو ما يمثل نصف وارداتها من النفط الخام، كما حقق التعاون الصيني العربي في بناء "الحزام والطريق" نتائج مثمرة، وتقدّم التعاون المتبادل المنفعة بينهما بشكل مطرد.

وأشار إلى أن الجانبين اتفقا خلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي انعقدت عام 2020، بالإجماع على بذل جهود مشتركة يد بيد لبناء مجتمع صيني عربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وعقد القمة الصينية العربية الأولى، وستستضيفها السعودية. 

وأكد أن الأوضاع في الشرق الأوسط، شهدت تغيرات واضطرابات متشابكة، الأمر الذي ولد تحديات تخص الأمن والتنمية مطالبًا المجتمع الدولي بألا يقلل من الانتباه للمنطقة أو التقصير في دعم شعوبها، مضيفًا أن الصين كصديق مخلص، تتمسك دائما بـ"الدعمين"، أي دعم مساعي دول الشرق الأوسط لحل القضايا الأمنية عبر التضامن والتعاون، ودعم جهود شعوب الشرق الأوسط لاستكشاف الطرق التنموية الخاصة بها بإرادتها المستقلة. 

وأوضح أن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، طرح مبادرة ذات خمس نقاط بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وغيرها من المبادرات والآراء في العام الماضي، وقدم من خلالها الحكمة الصينية للحفاظ على الاستقرار وإحلال السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الجانب الصيني مستمر في الدفاع عن المبادئ الأساسية مثل السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وأنه "لا ينبغي تجاهل الظلم القائم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولا ينبغي استمرار المعاملة غير العادلة التي يعانون منها. 

وأشار إلى أن الجانب الصيني، سيواصل دعمه الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ويدعم استئناف مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس "حل الدولتين" في أقرب وقت ممكن، ويدفع بعقد مؤتمر سلام دولي على نطاق أوسع وبمصداقية أكثر، بغية إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية. 

ويزور المسئول الصيني القاهرة، في ختام جولة له بمنطقة الشرق الأوسط بدأها يوم 4 يونيو، حيث زار على التوالي دول الإمارات والسعودية والكويت والجزائر وتركيا ومصر على التوالي، وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارات هو التواصل بشكل معمق مع قيادات وزارات الخارجية لتلك الدول والتباحث معهم حول التعاون فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة في سبيل الحفاظ على المصالح المشتركة، على ضوء التغيرات العميقة التي تشهدها الأوضاع الدولية والشرق أوسطية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة