Close ad

السم في أجندات المنصات العالمية!

18-6-2022 | 09:36

يبدو أن هناك أجندات خاصة تحاول شركات ومنصات الإنتاج الفني العالمية فرضها على الشعوب تحت مفهوم "حرية التعبير"، فقد بات مؤكدًا أن هذه المنصات تستهدف المتلقي العربي كجمهور يستهلك جزءًا من الإنتاجات الفنية؛ حيث حققت مسلسلات وأفلام من إنتاج هذه الشركات وهذه المنصات مشاهدات كبيرة جدا، وحقق بعضها نجاحات فى العالم العربي. 
 
بعد ضجة أنتهت بمنع عرض أعمال مثل فيلم "الأبديون" لإنجلينا جولي، في مصر والدول العربية، أثيرت ضجة حول فيلم "ولد من الجنة" لمخرج مصري يحمل الجنسية السويدية وهو طارق صالح، لتناوله الأزهر من خلال قصة لابن أحد الصيادين يقرر الالتحاق بالأزهر الشريف ويصبح بعد مقتل أحد أئئمته قائدا لمؤسسة عريقة، تم تصويره خارج مصر، وعرض في مهرجان كان، ودافع عنه بعض النقاد والصحفيين بنفس المبرر "حرية الرأي"، بينما انتقده آخرون لتشويهه مؤسسة يشهد لها العالم.
 
وقبل هذا الفيلم عرض في مهرجان برلين فيلم بعنوان "بشتقلك ساعات" لمخرج مصري يعيش في ألمانيا هو محمد شوقي حسن، يناقش فيه المثلية الجنسية فى العالم العربي واختار مصر موقعا لأفكاره الخاصة، وتوالت الأعمال من هذا القبيل حتى جاء فيلم "سيدة الجنة" من إنتاج بريطاني ومؤلفه شيعي هو حسام الحبيب، يقدم برؤية مشوهة صورة من خياله هو وأفكاره للسيدة فاطمة بنت النبي "صلى الله عليه وسلم"، ومنع الفيلم من العرض في العالم العربي.
 
وقد وجدت إحدى المنصات العالمية في الجمهور العربي أرضية خصبة لزرع أفكار يتم إقحامها على الشباب ورفعت هذه النوعية من الإنتاجات التى لا تخضع إلى رقابة أو تراعى تابوهات معينة فى فرضها على المشاهدين، وإن ارتفع صوت ينادي بمنع هذه المنصات يخرج من يدافع بمبرر وبدون مبرر، ومن يعترض يتهم بالرجعية والتخلف.
 
آخر الأزمات التى تثار حاليا ما تحاول منصة عالمية شهيرة بدأت تغزو السوق العربي بأعمال تروج للمثلية الجنسية  من خلال فيلم "لايتيير" الذي حاولت المنصة العالمية عرضه فى الدول العربية، لكنها واجهت اعتراضات شديدة، ليس فقط الدول العربية، بل في دول أجنبية، وطالبت الصين بحذف مشاهد من الفيلم  شريطة عرضه وأعلنت السلطات الرسمية في السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، وماليزيا، وإندونيسيا، رفض عرض العمل في صالاتها، بينما قال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية فى مصر الدكتور خالد عبدالجليل إنه لم يعرض على الرقابة المصرية ومن ثم لم يصدر قرارًا بمنعه.
 
وتدور قصة الفيلم حول رائد الفضاء الشاب «لايتيير»، بعد أن تقطعت به السبل على كوكب معاد مع قائده وطاقمه، يحاول إيجاد طريق للعودة إلى الوطن عبر المكان والزمان، بينما يواجه أيضًا تهديدًا لسلامة الكون، وشارك في كتابة سيناريو الفيلم وأخرجه أنجوس ماكلين.
 
وهو من بطولة كريس إيفانز في شخصية «لايتيير» مع كيكي بالمر، بيتر سوهن، جيمس برولين، تايكا وايتيتي، ديل سولز، أوزو أدوبا، وماري ماكدونالد لويس.
 
ولم تكن الحادثة الأولى للمنصة الشهيرة برفضها حذف مشاهد تروج للمثلية بل هناك أعمال كثيرة منها فيلم “دكتور سترينج آند ذا مالتيفيرس أوف مادنس” تضمن إشارات للمثلية.
 
وترى هذه المنصات أن المستقبل لمنتجها الفني، من منطلق أن المستقبل للمنصات التي تنافس العروض السينمائية بقوة، وأنها فتحت أبوابها للمشاهد العربي وتقام في الدول العربية احتفالات تدشين منتجاتها ويتم توجيه الدعوات للكثيرين حتى لا يتم مهاجمة ما يتم إنتاجه من أعمال فنية أيا كان ما تتضمنه من مشاهد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: