تنتشر من وقت لآخر شائعة أن الرقابة على المصنفات الفنية تنوي منع التدخين في الأعمال الدرامية، وخاصة التليفزيوني منها.
سواء كان الأمر صحيحًا أو مجرد شائعات، إلا إن هناك أمرًا أكثر أهمية على الرقابة أن تهتم به وتكون دقيقة في السماح به.
"الكلام"، أي الحوار المستخدم في أي محتوى يقدم على شاشة التليفزيون والذي يشاهده الملايين دون اختيار مباشر.
هذا المحتوى ينطبق على البرامج الحوارية والمسلسلات أيضًا، وإن كانت الأخيرة أكثر تأثيرًا باعتبارها قوة ناعمة لها تأثير على شريحة كبيرة.
كما اختفت اللغة العربية من الأعمال الدرامية بدأت اللغة المحترمة المتزنة تتلاشى، ويأتي هذا على لسان نجوم يحبهم الجمهور ويحلو للشباب والأطفال تقليدهم والتشبه بهم.
فإن أصبحت اللغة العامية المتزنة هي الغالبة في هذا الكلام، فلا خوف.. لكن المشكلة تكمن في مصطلحات قد لا نفهم معناها في أول الأمر حتى نستوعب من سياق الحديث والتكرار المعنى المقصود.
ألفاظ سيئة على قدر من التدني، أصبحت تتردد بشكل عادي في معظم الأعمال، حتى سارت دارجة وغير مستهجنة من الإذن.
مثل تلك المصطلحات الجديدة على المجتمع يجب عدم السماح لها بالتواجد في الأعمال الدرامية بحجة أنها اللغة المنتشرة الآن؛ لأن استبدال تلك الألفاظ بكلمات عادية من اللغة العامية أمر في غاية السهولة، ولا يضر بمحتوى أي عمل فني.
لكن تكراره ببساطة هو السلاح الأقوى والأسرع لنشر المستوى المتدني في اللغة، وإن كانت اللغة ليست المجال الوحيد الذي أصابه العطب، إلا أنه المجال الأكثر تأثيرًا، فكما قال الفيلسوف والمفكر سقراط "تحدث كي أراك".