راديو الاهرام

ثورة إنشائية وتطوير شامل للبنية التحتية الرياضية.. الرياضة أمن قومي

14-6-2022 | 19:39
ثورة إنشائية وتطوير شامل للبنية التحتية الرياضية الرياضة أمن قوميصورة أرشيفية
جلال الشافعى
الأهرام العربي نقلاً عن

الرئيس منح الألعاب الشهيدة الضوء الأخضر للإبداع والانطلاق

موضوعات مقترحة

كانت مصر سباقة فى استضافة كبرى البطولات الرياضية وأثبتت مصر قدرتها الرائعة على إنقاذ بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة 2019
أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما بالغا بذوى القدرات الخاصة من أبناء مصر حيث لم يبخل لحظة واحدة فى الاستجابة لهم وحقق كل ما طلبوه

لم تكن الرياضة بعيدة عن عقل وفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ توليه المسئولية فى يونيو من العام 2014، بل وضعها فى مقدمة اهتماماته، وكان لعبارة «الرياضة أمن قومى»، التى أطلقها، مفعول السحر، وأثمرت تلك المقولة عن إنجازات عديدة طوال 8 سنوات مضت، أبرزها منح الرياضيين فى جميع اللعبات الضوء الأخضر للإبداع والانطلاق، لتحقيق البطولات وحصد الميداليات القارية والدولية، ورفع علم مصر فى جميع الأحداث والتظاهرات الرياضية العالمية والأوليمبية، إضافة إلى تدشين صروح ومنشآت رياضية على أعلى مستوى جعلت من مصر قبلة لاستضافة بطولات العالم والقارة الإفريقية والأشقاء العرب وأعادت ريادتها ووضعها فى قلب العالم.

8 سنوات من الإنجازات تحققت على أرض الواقع، نجح خلالها قائد الثورة الحديثة، فى إعادة الهيبة والقوة للدولة المصرية، فى عيون العالم أجمع، وتدشين ثورة إنشائية، وتطوير شامل للبنية التحتية الرياضية والنهوض بها، بفضل دعمه اللا محدود لهذا المجال الحيوى، وحرصه على توفير كل سبل النجاح أمام القطاع الرياضى، إذ حرص خلال تلك الفترة على إظهار الاحترام والتقدير للرسالة المهمة، التى يضطلع بها قطاع الشباب والرياضة فى إطار إستراتيجية متكاملة للقيادة السياسية، بمساندة مؤسسات الدولة واحترام أحكام الدستور، فضلًا عن تقديم كل أوجه الدعم اللازم للجهات والهيئات الرياضية من اتحادات وأندية، بما يعينهم على تحقيق الهدف المنشود من تلك القوى الناعمة.

وبالفعل نجحت مصر، فى ظل ظروف عصيبة فى تنظيم أهم وأكبر البطولات على المستوى القارى والدولى، فضلًا عن تحقيق رياضييها الألقاب والبطولات والتأهل للبطولات العالمية، بمساندة من القيادة السياسية، لتعيد رسم الصورة الدولية عن مصر الكبيرة، التى ترسخت فى فبراير 2020، بموافقة مجلس النواب على قرار رئيس الجمهورية رقم 149 لسنة 2020، الخاص باتفاقية مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، التى تهدف إلى مواصلة دعم أنشطة الكاف وجهوده، لتسهيل مهمته، فى تطوير وترويج وتحسين شعبية كرة القدم فى القارة الإفريقية.

ولم يدخر الرئيس عبد الفتاح السيسى، جهدا فى توجيه الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لتوفير خدمات رياضية وتطوير الملاعب داخل مراكز الشباب بنجع أو قرية أو مركز أو مدينة، أو محافظة لتكون متنفسا لشباب مصر، وإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة، كواحدة من الأذرع القوية فى مواجهة المعتقدات الهدامة والفكر المتطرف، فضلا عن أن تلك الإستراتيجية، أدت إلى ازدهار الرياضة المصرية ازدهارا غير مسبوق، خصوصا فى الألعاب الشهيدة التى حققت إنجازات تاريخية، والتطوير الهائل لمراكز الشباب فى جميع ربوع مصر، ونجوعها يصعب حصرها.

وأولت الدولة المصرية اهتماما واضحا بالمنشآت الرياضية، وتطوير مراكز الشباب، والتى شهدت تطورًا فى جميع أنحاء الجمهورية، من ملاعب ومراكز للشباب، ما أكد على الحقوق الرياضية للجميع فى حق اللعب والترفيه الرياضى، وتوالت بعدها الإنشاءات الرياضية الضخمة فى ربوع مصر كافة، وقد وجه الرئيس السيسى، مبكرا بإعداد تصور متكامل لتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر، اتساقًا مع إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى، فضلًا عن القيمة المضافة لمنظومة الرياضة فى مصر، ونشر ممارسة الرياضة على مستوى واسع بين جموع الشعب.

ونجحت وزارة الشباب والرياضة، فى تحقيق إنجازات عديدة على مستوى المشروعات الاستثمارية، وكذلك القومية خلال الفترة من 2014 وإلى الآن، ومن أبرز المشروعات الاستثمارية فى مجال الرياضة، هو تطوير الملاعب الخماسية والقانونية، بمراكز الشباب والأندية الرياضية.

وتم تنفيذ ما يقرب من 4000 منها، وكذلك تطوير وإنشاء 8 مدن شبابية، وتطوير وإنشاء أكثر من 30 مركز تعليم مدنى ومنتديات شباب ومعسكرات كشفية، وإنشاء أكثر من 250 مركز شباب بالقرى الأكثر احتياجا، وتطوير وإنشاء 84 حمام سباحة، بمراكز الشباب والأندية،  وكذلك تطوير وإنشاء 14 صالة مغطاة، وتطوير وإنشاء 14 ستادا رياضيا، واستكمال وتطوير 11  ناديا رياضيا، وإنشاء عدد 2 وحدة للطب الرياضى، وإنشاء واستكمال ٤ أندية لمتحدى الإعاقة، وإنشاء 3 مقرات لمديريات الشباب والرياضة بالمحافظات، و3 صالات مغطاة لبطولة العالم لليد 2021، وإنشاء النادى الإسماعيلى بالنخيل، وكذلك تطوير مركز شباب الجزيرة، وتطوير المركز الأوليمبى بالمعادى، بالإضافة إلى إنشاء نادى الاتحاد السكندرى، كل هذا بتكلفة تخطت 9 مليارات جنيهات.

بالإضافة إلى إنجاز ما يقرب من 600 مشروع استثمارى بمراكز الشباب والأندية الرياضية، من ملاعب وحمامات سباحة وقاعات مناسبات ومحلات تجارية وصالات رياضية وكافتيريا وبوفيه، والبدء فعليا فى تنفيذ عدد 235 مشروعا منها بإجمالى عائد 6 مليارات و 214 مليون جنيه و 304 آلاف و 255 جنيها.

أما المشروعات القومية، فيعد أبرزها المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تمثل طفرة غير مسبوقة للرياضة المصرية، لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات، لاستضافة أهم وأكبر الأحداث الرياضية العالمية.

 واستضافت المدينة الرياضية بالفعل، بعض منافسات بطولة كأس العالم لكرة اليد التى أقيمت فى مصر يناير الماضى، ونالت إشادات دولية وأبهرت مختلف دول العالم، وبفضل القيادة السياسية الحكيمة أصبحت المدينة الرياضية محور اهتمام وحديث الدول، التى شاركت فى مونديال اليد.

 وتبلغ مساحتها 93 فدانا، وتضم 4 صالات مغطاة منها الصالة الرئيسية التى استضافت بطولة العالم لليد، وتضم 4 ملاعب كرة قدم، منها 2 مغطاة بالنجيل الصناعى ومثلهما بالنجيل الطبيعى، كما تضم 10 ملاعب خماسى، ومجمع إسكواش ومجمع ملاعب تنس أرضى، وملاعب كرة طائرة، وملاعب كرة سلة، وملاعب كرة شاطئية، وملعب هوكى، وملاعب أخرى متعددة الأغراض، وتضم أيضا مجمع حمامات سباحة من بينها حمام سباحة أوليمبى مغطى، وآخر مكشوف كما تضم صالة للألعاب القتالية، وصالة خاصة بذوى الهمم، بالإضافة إلى صالة جمباز، وغرف لتغيير ملابس، ومنطقة مُخصصة للألعاب الجماعية.

 كما تم إنشاء المدينة الرياضية فى حى الأسمرات، وتطوير ورفع كفاءة 4 صالات مغطاة بالأندية الرياضية، وإنشاء الصالة المغطاة ومقر الاتحاد المصرى لكرة اليد بمدينة 6 أكتوبر، وحمام السباحة الأوليمبى بمركز التنمية الرياضية بمصر الجديدة، ومشروع إنشاء المدينة الرياضية بأكتوبر، بالإضافة إلى إنشاء الصالة المغطاة ببرج العرب بالإسكندرية وكذلك المدينة الرياضية بورسعيد.

ولم يكن قانون الرياضة بعيدا عن البحث والتطوير، فقد صدر القانون فى يوليو من العام 2017، وبدأ معه وبه زمن جديد وأفكار جديدة وطموحات هائلة، وأصر الرئيس السيسى، على صدور هذا القانون لإعادة ترتيب الرياضة المصرية، برغم كل العواصف إلا أنه خرج إلى النور بمساندة القيادة السياسية، حتى لا تتعرض مصر لأى عقوبات رياضية دولية، والذى أعاد خريطة الأندية والاتحادات بمجالس إدارة مُتزنة وعادلة.

كما كانت مصر سباقة فى استضافة كبرى البطولات الرياضية، وأثبتت مصر قدرتها الرائعة، على إنقاذ بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة 2019،  فقد قرر الرئيس السيسى، استضافة مصر للبطولة بعد زيادة عدد منتخباتها واعتذار أكثر من دولة عن استضافتها لضيق الوقت، ومشقة الاستعداد والتجهيز، وكان قرار الرئيس السيسى، ورؤيته هى أنها ليست مجرد بطولة كروية، إنما هى افتتاحية حقيقية لمصر الإفريقية سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، وكسبت مصر احترام وثقة العالم، وأكدت عودتها إلى إفريقيا، كما عادت إفريقيا إلى مصر بعد طول غياب، ولم يمر تنظيم الفراعنة للبطولة للمرة الخامسة، مرور الكرام، بل نال استحسان الجميع الذين أشادوا بجودة التنظيم الرائع، والحضور الجماهيرى المثالى، وحقق منتخب الجزائر لقب البطولة بعد الفوز على نظيره السنغالى بهدف مقابل لا شىء.

بعد فترة من القلق، حول إمكانية نقل مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» من القاهرة، نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى، فى الحفاظ على مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بالقاهرة، لتنتهى تهديدات نقل المقر، وذلك بعدما صدق البرلمان فى دورته السابقة على قرار الرئيس رقم 149 لسنة 2020، بشأن الموافقة على اتفاقية مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم بين مصر والاتحاد الإفريقى لكرة القدم، الموقعة فى القاهرة بتاريخ 12/2/2020، وتهدف هذه الاتفاقية إلى مواصلة دعم أنشطة الكاف وجهوده، وذلك لتسهيل مهمته لتطوير وترويج وتحسين شعبية كرة القدم فى القارة الإفريقية، وفقًا لنصوص النظام الأساسى للكاف، وذلك بناء على استعداد الكاف الذى تم تأسيسه فى 1957 فى الخرطوم بالسودان، لمواصلة وجودها التاريخى فى مصر وبالتعاون معها ليستمر مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم فى مصر بعيدا عن أى تهديدات بنقله .

أيضا، أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، اهتماما بالغا بذوى القدرات الخاصة من أبناء مصر، حيث لم يبخل لحظة واحدة فى الاستجابة لهم، وحقق كل ما طلبوه، وكان حاضرا فى كل مناسباتهم بداية من أول حدث رياضى يحضره عقب انتخابه، وكان من نصيبهم فى دورة الألعاب الإقليمية الثامنة للأوليمبياد الخاص ديسمبر 2014، وتبادله الحديث الأبوى معهم مرورا،  بإطلاق عام ولايته الأولى «عام ذوى القدرات الخاصة»، وخروج قانون يدعم كل حقوقهم فى الدولة، وحرص الرئيس السيسى على تكريم الأبطال، والبطلات المتوجين بميداليات بطولة العالم لذوى القدرات الخاصة التى أقيمت فى استراليا، واستضافت مصر لأول دورة العاب إفريقية للأوليمبياد الخاص، فى ستاد الدفاع الجوى بمشاركة 800 لاعب من 42 دولة، تمثل أكبر تجمع فى تاريخ حركة الأوليمبياد الخاص للاعبين الأفارقة، وذلك تحت رعاية الرئيس السيسى، فى يناير  2020، قبل نهاية ترؤس مصر للاتحاد الإفريقى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة