الوعكة الصحية التى لحقت بى عقب حضور المؤتمر العالمى للقلعة الحمراء كانت كلمة السر فى تأخر الكتابة عنه.. وكانت فرصة لمتابعة ورؤية كل ما قيل وما يقال عن مؤتمر الأهلى العالمى كما وصفه الإعلام الأحمر.. ما يثير العجب أن أحدا لم يندهش لإقامة الأهلى مؤتمرا لم يأتِ فيه بأى جديد وأن كل ما قيل فيه سبق وأن تم عرضه فى البيانات الكثيرة والمتعددة التى اصدرها الأهلى بيان يليه الآخر، ولم يكن فريق الكرة بمعزل عن تلك الحرب الإدارية التى أدارتها إدارة الأهلى وهى تعلم مسبقا انها مهزومة إداريا فى هذا الملف لأنها تخاذلت من البداية وكانت مقصرة فى حق النادى العريق.. ورئيس النادى الكابتن محمود الخطيب أول المقصرين؛ لأنه منذ عام ٢٠١٩ اختير عضوًا فى لجنة المسابقات وهى اللجنة المسئولة عن تنظيم البطولات ووضع لوائحها.. وبهذا يكون الكابتن على علم ودراية بجميع اللوائح والخطوات التى تسير عليها المسابقة..
واعتذاره عنها لا ينفى علمه بتلك التفاصيل مرتين.. مرة بصفته عضو لجنة المسابقات.. والمرة الأخرى لأن اللوائح تصل الأندية المشاركة فى البطولة قبل انطلاقها..
وهذا الأمر يشير بشكل واضح وصريح إلى تقصير كبير من الإدارة فى حق النادي يريدون الهروب منها وإلقاء مسئوليتها على الغير!!
تلك حقيقة تجاهلها المؤتمر العالمى والذى لم يأتِ بأى جديد يطرح على الحشد الكبير، والمهم من كل أنواع الصحافة والإعلام.. ولا أحد يخرج بمعلومة واحدة جديدة!!
مؤتمر عالمى كل تركيزه وهدفه الأساسى توزيع الاتهامات على اتحاد الكرة ورئيسه جمال علام من ناحية.. واتهامات إلى هانى أبو ريدة من ناحية أخرى..
واتهامات عن حصة تذاكر المباراة.. الكل متهم ومدان فى أمر مباراة نهائى دورى الأبطال إلا إدارة القلعة الحمراء، الإدارة بريئة من أى إخفاق للفريق الذى لم يذهب للمباراة من الأساس!!
رئيس الأهلى محمود الخطيب وزع الاتهامات على الجميع وأغفل تقصيره فى حق الأهلى الكيان الكبير والعظيم الذى يرأسه!!
إذا كان رئيس الأهلى وهو عضو لجنة المسابقات فى الكاف لا يعلم شيئًا عن نظام ولوائح المسابقة فمن يعلم؟! حتى وإن قدم استقالته من اللجنة.. المفروض أن لديه الكثير من خفايا لجنة مسابقات الكاف.. التى تستخدم لصالح الأهلى.. غير ذلك يكون إخفاقًا وتقصيرًا من الإدارة فى حق النادى الأهلى العريق..
والمؤتمر الذى عقده الأهلى بعد ما يقرب من أسبوعين من مباراة النهائى أغفل حقيقة أن الأهلى وافق على لعب مباراة النهائى فى المغرب.. لكنه مؤتمر لحفظ ماء الوجه أمام الجماهير قبل أعضاء الجمعية العمومية.. وأمام بعض الإعلاميين أصحاب الكراسى الدائمة داخل فريق الكرة ومجلس الإدارة والتى تمنحها القوة فى نقل المعلومة قبل أن يتخذ المجلس قراره!
الطريف.. والعجيب.. أن إدارة الإعلام فى الأهلى اخترعت نظامًا عجيبًا وفريدًا فى طرح الصحفيين الأسئلة.. ألا وهو كتابة الأسئلة فى ورقة والمتحدث الإعلامي يأخذها ويختار ما يناسب هوى الإدارة ويطرحها بالنيابة عن الصحفيين على رئيس الأهلى.. ونسيت إدارة الإعلام التى تفرض نظامًا لا علاقة له بأى مؤتمرات صحفية من الأساس أن قوة أى مؤتمر صحفى من قوة الاسئلة التى يطرحها الصحفيون والإعلاميون والإجابة عليها يكون بكل وضوح وشفافية..
لكن لأنه مجرد ريش على مفيش لم يقدم أى جديد وكان يمكن اختزال المؤتمر فى بيان من تلك البيانات التى اعتادت الإدارة على إصدارها مؤخرا!!
[email protected]