عندما كان المهاجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، في بداية مسيرتيهما الاحترافية، كان المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند لا يزال في مرحلة الطفولة، يحاول مداعبة الكرة بقدميه.
موضوعات مقترحة
لكن هالاند برهن سريعاً على أن العديد من الأرقام القياسية التي حققها رونالدو وميسي على مستوى الأندية والمنتخبات، قد تتهاوى أمامه وهو في منتصف مسيرته الاحترافية، بشرط استمراره في الأداء بنفس القوة، والقدرات التهديفية التي قدمها حتى الآن.
وبرغم أن هالاند لا يزال 21 عاماً، إلا أنه ترك أكثر من بصمة على مستوى الأندية التي لعب لها، وكذلك مع منتخب بلاده، حيث نجح في اجتياز أكثر من رقم مهم للأسطورتين ميسي ورونالدو.
وانتقل اللاعب إلى صفوف مانشستر سيتي قادماً من بروسيا دورتموند، ليبدأ هالاند فصلاً جديداً ومهماً من التحدي في مسيرته الاحترافية، خاصة بعد أن قدم أوراق اعتماده إلى عالم الشهرة والنجومية، خلال المواسم الثلاثة الماضية من مسيرته الاحترافية.
وسجل هالاند أمس هدفين في مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب السويدي بدوري أمم أوروبا، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في مرمى السويد في مباراتين فقط خلال 8 أيام، حيث سجل هدفين في مباراة الذهاب أمام السويد بالجولة الأولى من مباريات البطولة، ليفوز المنتخب النرويجي 2-1، ثم سجل أمس هدفين آخرين ليفوز المنتخب النرويجي 3-2، علماً بأنه صنع الهدف الثالث لفريقه في مباراة الأمس.
ورفع هالاند بذلك رصيده إلى 5 أهداف، تضعه على رأس قائمة هدافي النسخة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية، بانتظار استكمال فعاليات دور المجموعات في سبتمبر المقبل.
كما رفع اللاعب الشاب، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ22، في 21 يوليوالمقبل، رصيده إلى 20 هدفاً في 21 مباراة دولية خاضها مع منتخب بلاده حتى الآن.
ويقترب اللاعب تدريجياً من تحطيم رقم قياسي للمنتخب النرويجي، ظل صامداً لنحو 88 عاماً حتى الآن، حيث لا يزال النجم الراحل يورجن يوفي، هو الهداف التاريخي للمنتخب النرويجي برصيد 33 هدفاً، سجلها خلال الفترة من 1929 إلى 1934.
وإذا استمر هالاند على نفس معدله التهديفي الذي يبلغ نحو هدف في كل مباراة للمنتخب، سيحطم هذا الرقم القياسي في وقت قريب للغاية، من المرجخ أن يكون في 2023.