استوقفتني رسالة من صديقتي الخبيرة التربوية الدكتورة هبة فؤاد المديرة ذات الوعي المجتمعي بإحدى المدارس المصرية العريقة، نبهت في رسالتها الإلكترونية الآباء والأمهات لمراعاة الأبناء والاهتمام بخطورة مشاهدة اليوتيوب وأفلام الكارتون والبرامج والألعاب الإلكترونية، وحسب ما ذكرته صديقتي العزيزة هبة في رسالتها الإلكترونية المهمة قالت إن هناك كارثة تتسبب فيها شركة ديزني العالمية؛ حيث تروج لأفكار هدامة لا يرضى عنها ديننا ولا مجتمعنا ولا أخلاقنا، أفكار علينا أن ننتبه لها بشدة لأنها تأتي وتتسلل كالسم في العسل، فاقتربت من الأطفال من خلال الشخصيات الكرتونية المحببة إليهم.
حاولت المديرة المثقفة والأم الفاهمة توصيل رسالتها لكل أب وأم بدون الإفصاح عن تفاصيل مخجلة، وكان همها الأول والأخير التنبيه والتنديد الذي يتحتم علينا جميعًا الحفاظ على أبنائنا، وطالبت بالمراقبة الشديدة للأبناء، وملء أوقات فراغهم بما يفيدهم، وتحت أعين أسرهم، وعدم تركهم بمفردهم أمام فيلم أو لعبة إلكترونية في سن لا يستطيعون فيها التمييز بين الحلال والحرام.
قدمت الصديقة نصائح أرادت أن أنقلها لكل قارئ للتنبيه على نطاق أوسع فطالبت؛ وهي الخبيرة التربوية التي شاركت بدراسات وخبرات تربوية على مدى سنوات طويلة.. نصحت الأسر بضرورة تحفيظ القرآن لأبنائهم، وممارسة الرياضة والخوض في غمار الفنون المتعددة، واختيار ما يناسب الابن أو الابنة، والاهتمام بالمشاركة في المعسكرات المفيدة.
ولأنني أثق في الصديقة العزيزة، وأعلم كم التجارب التي مرت بها، والنجاحات التي أنجزتها، فأردت أن أنقل رؤيتها ونصائحها المفيدة، وفي نصائحها طالبت الآباء بتوفير وقت مناسب وكاف قدر الممكن لمصاحبة الأبناء والتحدث معهم في كل الموضوعات التي تشغل بالهم وتحميهم من فتن العصر الشديدة، وحثت كل أب وكل أم على غرس القيم والمبادئ في نفوس الأبناء، وعدم التنافس على المظاهر، وعدم الانسياق وراء المسميات الخبيثة ومدعي التحضر والتمدن، معتبرة إياها أسلحة شيطانية.
كما نبهت صديقتي بحياء شديد إلى كارثة تنتويها شركة ديزني، والتي أعلنت أن 50% من الشخصيات الكرتونية في المستقبل ستكون شخصيات داعمة للمثلية، وهو أمر يثير الاشمئزاز و«القرف»، ويمثل دعمًا لأمر يرفضه الدين أولا وقبل أي شيء، ويرفضه العقل ويثير غضبًا مجتمعيًا بشكل كبير.
علينا جميعًا أن يكون لدينا وقفة حاسمة لمقاطعة أعمال تلك الشركة التي تخل بالقيم والمثل، وتعبث بقيمنا وديننا.. علينا أن نتصدى لمحاولات الهدم ومحو القيم، وننهي أبناءنا من حتى ذكر اسمها ومشاهدة أفلامها وعروضها، وما تفرضه علينا من أمور نرفضها كل الرفض.