Close ad
12-6-2022 | 18:58

يبدو أن رياح التغيرات المناخية ستأتي بما ترغب النساء، بعد أن قدمت الفتيات نجاحات إيجابية في مجالات شاقة لتفصح عن قدرات نسائية تضاف للمرأة، وخاصة الفتاة المصرية التي حققت إنجازات غير مسبوقة في العديد من المجالات غير التقليدية والتي كانت حكرًا على الرجال.
 
فتيات أبدعن في مجال صناعة الخرسانة المسلحة، وفي صناعة وهندسة السيارات والهندسة الميكانيكية، ولم تترك المرأة الفضاء، فقد عرجت إليه لتحقق ما لم يحققه رجال.
 
مؤخرًا، توصلت طالبات لابتكار خرسانة ذاتية الإنارة، ربما تفاجأ مستقبلًا وأنت تسير في شوارع القاهرة بإضاءة الأرصفة والشوارع والمباني بإضاءة ذاتية لا تعتمد على مصدر إضاءة معتاد أو تقليدي.
 
فقد توصلت طالبات مصريات من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لإنتاج خرسانة ذاتية الإضاءة، ستتم تجربتها قريبًا في إحدى القرى السياحية، وهي مرحلة قبل الدخول إلى مرحلة الإنتاج التجاري، وذلك بعد أن حققوا نجاحًا ملموسًا في تجاربهم المعملية التي تم إنجازها بمشروع تخرجهم في الجامعة، وتم تقديمها مؤخرًا في الاجتماع السنوي "101" لمجلس أبحاث النقل الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخرًا.
 
يعتمد اختراعهن على وجود مواد داخل الخرسانة يمكنها امتصاص أشعة الشمس بالنهار والإنارة ليلًا، عند استخدامها يمكن إضاءة الطرق والأرصفة ليلًا دون الاعتماد على الطاقة التقليدية، وهي المواد متاحة في البيئة المصرية، كما أشارت جريدة "الشرق الأوسط"، فضلًا عن مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.
 
واستخدام هذه المواد في مصر، سيقلل من الاعتماد على الكهرباء، كما أشارت الجامعة الأمريكية، كما يمثل خطوة قوية نحو مكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP 27" الذي تستضيفه في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
 
أحد أسباب اهتمام فريق العمل بهذه الفكرة يتمثل في بعض المشكلات المتعلقة بالآثار البيئية الضارة المرتبطة باستخدام الخرسانة، حيث نشأت الفكرة من الرغبة في تحويل مادة بناء متكاملة مثل الخرسانة إلى مادة أكثر استدامة وغير ضارة بالبيئة في كل من تكوينها ووظيفتها.
 
لم يبق للمرأة إلا الفضاء، فقد كانت المرأة شريكًا أساسيًا في مشروع الفضاء المصري، حيث تعكف وكالة الفضاء المصرية، على تأهيل رائدات للفضاء لينطلقن قريبًا، مثل سارة صبري التي تقول إن مهمة رائدة الفضاء تحتاج إلى شجاعة وقوة نفسية.
 
‏أما شيماء أبوالخير، فهي مصممة أثاث مصرية حاصلة على أفضل تصميم قطعة أثاث في العالم في مسابقة تصميم المنتجات الدولية في لندن سنة ٢٠١٦ الكنبة ذات الجناح مستوحاة من الفن المصري الفرعوني القديم، كما فازت بجائزة التصميم ثلاث مرات في ميلانو إيطاليا، وهي المصممة للنصب التذكاري أثناء مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، الذي اقترحت فكرته، ليحمل بصمة مصممة الديكور شيماء أبوالخير.
 
درست شيماء الإدارة الإستراتيجية بكلية تكنولوجيا الإدارة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وعقب تخرجها عام 2008، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال التسويق.
 
بعد عودتها لمصر أسست شركة خاصة بها لتصميم منتجات الأثاث والإضاءة، وتعتمد في تصميماتها على توظيف الحضارة الفرعونية بطريقة معاصرة لإبراز جمال تلك الحضارة الرائدة في مجال التصميم بالعالم.
 
كما فازت بالعديد من الجوائز المستوحاة من الحضارة الفرعونية، في يوليو 2017، وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب الرابع في الإسكندرية، وفي أبريل 2018، افتتحت النُّصُب التذكاري للشيخ زايد بمستشفى 57357، الذي صممته بأحدث التقنيات الفنية الحديثة وهو أول نصب تذكاري متحرك في العالم.
 
أما رانيا الغباشي، بنت المنوفية، فقد نافست ١٥٠٠ مهندسة على مستوى العالم وفازت بجائزة "ستيفي" في مجال الهندسة الميكانيكية، وهي أصغر مهندسة ميكانيكا مصرية وعربية تفوز بالجائزة، وهي بمثابة جائزة أوسكار الأعمال في العالم، وتعمل بشركة جنرال موتورز مصر، كما تهتم تعمل بمجال توطين صناعة السيارات، وقد تخرجت بقسم التصميم الميكانيكي والإنتاج في كلية الهندسة جامعة المنوفية، عشقت تصميم السيارات لما يحتويه من علوم هندسية وتكنولوجيا متقدمة.
 
وعلى الرغم من ندرة الفتيات العاملات في هذا المجال، إلا أن إصرارها وتفكيرها وسعيها للإبداع، دفعها للإصرار على النجاح، في مجال شاق ذهنيًا وعضليًا معًا، حيث يتطلب مهارات ذهنية وقدرة عالية على الابتكار والإبداع..
 
لا تتحدثوا باسم المرأة، فالمرأة تتحدث عن نفسها وتعمل لغيرها.
 
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: