في سجل الأحوال الشخصية قصص مأساوية ,وروايات تتجاوز حدود الإنسانية .. وتتخطي كل القيم والأخلاق المجتمعية ..والنتيجة ضحايا وتفكك أسري , ومجتمع ممزق ,.. ربما يذهب تفكير البعض سريعا فور قراءة هذه الكلمات إلى حالات الطلاق التي ارتفعت معدلاتها في مصر إلى 26 % خلال العام الماضي ,أو يتسرع البعض في استخلاص أن الأمر يتعلق بالعنف الأسرى الذي بلغ مداه في السنوات الأخيرة ..إلا أن القضية محور الموضوع التالي ليس كل ذلك بل هي ربما تكون أشد قسوة , وأصعب آلما ..هي قضية الأزواج الأرامل وأطفالهم , إذ أن الواقع الفعلي لتلك القضية والتي تؤكدها الأرقام وحجم القضايا المنظورة في المحاكم تعكس خطورتها وتجسد جسامتها في المجتمع ..
موضوعات مقترحة
أكثر من مليون أرمل يعيشون مأساة حقيقية في العلاقة مع أولادهم وفلذات أكبادهم بفعل قانون لا قلب له , وتشريع لا يعترف بمشاعر الأبوة .. بأمر القانون أصبحن الحموات هم أمهات والآباء ربما أعداء ..أب يشكو صعوبة لقاء طفلته منذ وفاة زوجته ..وآخر يتألم حزنا لأن طفلته لم تعد تتذكره لعدم تمكنه من رؤيتها ,وثالث يعيش مأساة بعد أن استخدم أهل زوجته الأولاد كورقة ضغط عليه , ورابع مجبر للسفر في يوم أجازته مئات الكيلومترات لرؤية طفله 20 دقيقة فقط .. بينما عرض آخر حالة مأساوية تتمثل أن حماته سيدة مسنة وغير قادرة على خدمة أطفاله فترسلهم لأحد أقاربها في الوقت الذي هو محروم من هذه الخدمة !! هكذا حال هؤلاء ..وتلك هي بعض النماذج البسيطة لأزمة كبيرة تعيشها شريحة مجتمعية واسعة ناهيك عن الآثار النفسية المترتبة على هذه الأوضاع على جيل جديد ينشأ في وسط تلك الأجواء منزوعة الإنسانية
.."بوابة الأهرام " وفي محاولة للمشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي حول قانون جديد للأحوال الشخصية يتفادى ثغرات القانون الحالي ويتعاطي مع تحديات ومتغيرات مجتمعية مستحدثة استقبلنا مجموعة من الأزواج الأرامل الذين فقدوا زوجاتهم بالوفاة ووجدوا أنفسهم في مواجهة مع قانون يحرمهم من احتضان أولادهم ليرووا تجاربهم المريرة في ظل القانون الحالي
معاناة بالرؤية:
المأساة الأولى لمحامٍ لم تنتشله دراسة القانون على مدار أربعة أعوام في جامعة طنطا، من منحدر قانون الأحوال الشخصية، الذي وجد نفسه على حافته بعد وفاة زوجته، وقبل أن يُخبر المُشَرّع بأنه ليس مُطلِقًا لزوجته أو مخلوعًا منها، كان قد سقط بالفعل ليلحق بالآباء المُطلِقين والمخلوعين من زوجاتهم، والذين وضع المُشرع لهما قضية الرؤية.
هاني مدحت كامل أب أرمل مع ابنته ياسمين
يقول هاني مدحت كامل 38 عامًا من محافظة الغربية لـ"بوابة الأهرام" التي طرق بابها بحثًا عن وسيلة لرؤية أطفاله، وأملًا في أن تلقى قصته صدى لدى المُشرّع: تزوجت من حب عمري في يوم 7 يوليو 2017 وشاء القدر أن يسترد الله أمانته، وتتوفى زوجتي في يوم 28 ابريل 2018 أثناء ولادة طفلتنا الأولى والأخيرة كنده، وكانت الوفاة نتيجة خطأ طبي، ليضعني القدر أمام أصعب الاختبارات، ويمتحنني الله في أحب الناس إلى قلبي .
ويضيف: انتهت حياتي، وأحلامي، وطموحاتي، بوفاة زوجتي، ليتحول العالم في نظري إلى نقطة قاتمة السواد، وتذهب كل رغباتي إلى العدم، وتذرف عيني الدموع بغير انقطاع لعلها تعيد من رحل، لكن نقطة أمل كانت تشع ضوئها من بعيد، ولم أكن لأنتبه لها وأنا غارقٌ في حزني على زوجتي، إنها صغيرتي كنده التي رحلت أمها، وخلّفتها لي، لتكون عوضًا عنها، وتسد شقوق قلبي المُبرحة.
ومن شدة حبي لزوجتي الراحلة ذهبت لسجل المواليد، وغيرت اسم صغيرتي من كنده إلى ياسمين، على اسم والدتها، لتستمر زوجتي أمام عيني كلما ناديت صغيرتي باسمها، لكن "حماتي" فاجئتني أثناء العزاء وقد مر يومان فقط على وفاة ابنتها، بقولها :" عاوزين نصيبنا في القايمة، وبنتك ملكش حق فيها من النهارده " واحتمت في قسوتها هذه بقانون الأحوال الشخصية الذي قالت عنه :" القانون بيقول كده".
هاني مدحت كامل أب أرمل مع ابنته ياسمين
180 دقيقة عذاب:
يتابع هاني مدحت فيقول لـ"بوابة الأهرام" لجأت إلى القانون حتى أرى ابنتي، ورفعت دعوى أمام محكمة الأسرة المختصة، و حكمت لي المحكمة برؤية ياسمين في محافظة غير محافظة طنطا التي أعيش فيها، وحين تساءلت عن السبب علمت بأنه من شروط الرؤية أن تكون في مكان عام كـ نادى رياضي، أو مكتبة عامة، أو حديقة عامة، أو رعاية طفل، ويكون المكان قريب من منزل الزوجة، وليس منزل الزوج، و يكون به سجل مُعدة لقيد هذا الحكم، وإثبات الحضور، و الانصراف، مع مراعاة أن تكون الرؤية في يوم جمعة، ما بين الخامسة و السادسة مساء، منعاً للتحايل.
كانت رحلتي لرؤية بنتي تبدأ كل يوم جمعة، أستيقظ في الثامنة صباحًا لإعداد الحلوى والألعاب لها، وأنطلق من طنطا الساعة التاسعة متوجهًا إلى محطة القطار لأصل محطة سيدي جابر بالأسكندرية الساعة الثانية عشر ظهرًا، فأذهب لصلاة الجمعة، منطلقًا بعد ذلك في عُجاله إلى مقر الرؤية في جمعية سيدي بشر الخيرية، لتصدمني زوجة والدتي بتأخرها عن الحضور، وأنا الذي شددتُ الرحيل منذ أن تنفس الصباح، مغادرًا طنطا إلى الأسكندرية، مُدافعًا بكل ما أوتيتُ من جُهد، ومشقه، وهرولة، عن كل دقيقة في ساعات الرؤية الثلاث التي حددتها لي المحكمة للقاء "بنتي" ياسمين لتُهدِر "حماتي" هذا الوقت الذي لم يتجاوز 180 دقيقة بتأخرها عن الحضور.
رسالة من والد ياسمين إلى المُشرّع:
يقول هاني مدحت والد ياسمين في رسالة للمُشرع من خلال بوابة الأهرام :"أنا أب يموت كل يوم جمعة أثناء وقت الرؤية بسبب اختزال حقي في رؤية ابنتي في 180 دقيقة فقط وبسبب استهانة حماتي بهذا الوقت وحضورها متأخرة في آخر نصف ساعة مع تعنيف البنت ضدي فهل يُرضي القانون أن تنشأ ياسمين مُشوهه نفسيًا ويتيمة رغم وجود الأب ".
قهر الأطفال:
المأساة الثانية لأب وقف عاجزًا أمام طفلته عندما أخبرته أثناء وقت الرؤية أنها أقبلت على الانتحار وقطعت شرايين يدها بسبب تعنيف جدتها لها وطريقة العقاب التي نسمع عنها في أخبار الحوادث .
يقول عماد إبراهيم أحمد 38 عامًا لـ"بوابة الأهرام" تزوجت في يوم 25 يونيو 2010 وتوفت زوجتي في يوم 8 يونيو 2014 وفور الوفاة اختفت "حماتي" وبدون أسباب ما أصابني بالدهشة وقضيت عامين أبحث عنها في كل مكان وأسأل عنها الجيران والأقارب ورفعت دعوى رؤية وكان أملي قد مات لأنني وضعت عنوان "حماتي" الذي اختفت منه فجأة وبدون مقدمات .
لحسن الحظ، كما يقول عماد، حكمت المحكمة المختصة بالرؤية لصالحي وتوافق عنوان السكن مع الدعوى بعد عودة "حماتي" إلى سكنها الذي اختفت منه فجأة، ليعود لي الأمل في رؤية ابنتي سلمى التي حرمتني منها 8 سنوات فعمرها 11 عامًا .
يقول الأب إن الجدة تحضر أسبوع واحد للرؤية وتتخلف عن الحضور أسبوعين لأن القانون يُسقط عنها حضانة الطفلة إذا تخلفت عن الحضور ثلاث مرات متتالية فكانت الجدة تُدرك القانون جيدًا وتطبقه معي ، فهل يعلم المُشرّع بذلك ؟.
سلمى تقطع شرايينها
يضيف عماد إبراهيم والد سلمى: "حماتي" عمرها 70 عامًا وتعامل ابنتي الصغيرة بعنف لدرجة أن سلمى حاولت الانتحار بقطع شرايين يدها وعندما سألتها أثناء وقت الرؤية لماذا فعلتِ ذلك ياحبيبتي قالت :" عشان جدتي مش حاسه بيا يا بابا، قولت يمكن لما أعمل كده تحس بيا، بتحطني في أوضه وتطفي عليا النور وتحبسني فعورت نفسي عشان تحس بيا".
هاني مدحت كامل أب أرمل مع ابنته ياسمين أثناء جلسة الرؤية
لم أتمالك نفسي أمام هذا الجحيم الذي تعيشه ابنتي وهذه القساوة التي حكم عليا بها قانون الأحوال الشخصية وكان أقصى ما بوسعي فعله أن حررتُ محضرًا بالواقعة حمل رقم 101 إداري قسم ثاني الشيخ زايد ولكن للأسف لم يحدث ذلك شيئًا ولم يحرك ساكنًا لحماية بنتي من جدتها التي يعتبرها القانون أنها الحاضن الأمين للطفلة .
رسالة من والد سلمى إلى المُشرّع:
يقول عماد إبراهيم والد سلمى في رسالة للمُشرع من خلال "بوابة الأهرام": جعلني قانون الأحوال الشخصية عابر سبيل في حياة ابنتي، يمُرّها كل يوم جمعة لدقائق معدودة، في مركز شباب، فهل يُعقل أن الذي قال عنهم الله :" وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا" تموت واحدة منهم بقضاء الله وقدره، ويموت الآخر بحكم القانون، لماذا يعاملنا قانون الأحوال الشخصية معاملة الآباء المُطلقين ؟.
تعنيف الأطفال ضد الآباء:
المأساة الثالثة لأب يذرف كل يوم جمعة من الدمع ما يكفي لملء البحار والمحيطات معًا، عندما يذهب إلى مكان الرؤية القانوني، ليلتقي ابنته روميساء -4 سنوات- فيجد نفسه وسط المقابر، تلفه والطفلة جنازات الموتى ، وتزفهم أثناء الرؤية النعوش المتحركة من حولهم، ليموت نفسيًا كل يوم جمعة بدلًا من أن يحيا بلقاء طفلته الذي قد حان أخيرًا موعده المُنتظَر .
يقول محمد البدوي عليوة 39 عامًا ومقيم بمحافظة بنها، تزوجت في عام 2016 وشاء القدر أن تتوفى زوجتي في عام 2019 بمرض السرطان الخبيث، وليس لنا أن نفعل شيئًا أمام إرادة الله إلا التسليم، والرضا، والاحتضان بالذكرى التي تركتها لي زوجتي، وهي ابنتنا روميساء، التي كان عمرها وقتئذٍ عامًا وسبعة أشهر .
هاني مدحت كامل أب أرمل مع ابنته ياسمين أثناء جلسة الرؤية
بعد وفاة زوجتي فوجئت برفع قضية ضدي في محكمة الأسرة من قِبَل "حماتي" لضم روميساء لحضانتها مؤكده لي بلهجة عدائية :" أنا من سيربيها" وبسؤال المحاميين علمت أن قانون الأحوال الشخصية يقضي بذلك، وليس لي حق استعادة ابنتي إلى حضني وهو موطنها الأول والأصلي، وأقصى ما يسمحلي به القانون هو رؤية ابنتي ثلاث ساعات فقط كل يوم جمعة، وذلك يتطلب رفع دعوى قضائية أولًا.
يتابع الأب حديثه فيقول رفعت دعوى رؤية لكن "حماتي" امتنعت عن الحضور لمدة ستة أشهر، ومن أجل استعادة ابنتي رفعت الدعوى مرة ثانية، وحضرت "حماتي" لكن مرة واحدة في الشهر وحين طالبتها بالالتزام حتى يتسنى لي رؤية روميساء أكثر وهو حقي-المُختزل- الذي نصّ به القانون قالت لي :" القانون بيقول مرة كل 3 أسابيع".
رسالة من والد روميساء إلى المُشرّع:
يقول محمد البدوي والد روميساء في رسالة للمُشرع من خلال "بوابة الأهرام" :"ماذا فعلت ليُختزل حقي في رؤية بنتي في دقائق معدودة داخل المقابر، ما الجريمة التي يعاقبني عليها قانون الأحوال الشخصية، هل يعلم المُشرع أن "حماتي" تربي ابنتي على نبذ والدها وكرهه والخوف منه فعند لقاءنا تتصاعد صرخات الطفلة وكأنها تُشيّع الموتى من حولنا حيث التقي بها في مركز شباب الإمامين الذي يقع في قلب المقابر.
الطفلة سلمى أثناء جلسة الرؤية
إنفاق في غير محله:
المأساة الرابعة لأب توفت زوجته ليفاجأ عقب الوفاة بقضية نفقة ضده في المحكمة قامت برفعها والدة الزوجة مستدلة بأن زوج ابنتها يمتلك مشروعًا مُربحًا حكمت المحكمة على إثره بنفقة قدرها 10 آلاف جنيهًا شهريًا.
يقول الأب، أحمد سعد عشري 34 عامًا لم تكن الورشة بهذا القدر من الربح وكنت عاجزًا أمام توفير هذا المبلغ شهريًا ووجدت نفسي فجأة أمام الدفع أو الحبس مما اضطرني لغلق الورشة والبحث عن فرصة عمل أخرى.
عملت "قهوجي" بمحافظة الجيزة رغم أنني مقيم بمحافظة البحيرة إلا أن النظرة الاجتماعية –بالسلب- لهذه المهن المتواضعة جعلتني أعمل بها بعيدًا عن عائلتي لعدم إحراجهم بكلام الناس الجارح .
يتابع الأب فيقول أنا لم أتأخر عن ابني ماديًا، ولو اضطررت لبيع لحمي من أجل سد حاجاته سأفعل، وبدون تفكير، ولا يهمني حجم المعاناة في سبيل تلبية احتياجات ابني عبد الرحمن، لكن النفقة التي تحصل عليها "حماتي" تستفيد منها هي، فتنفقها على متطلباتها الشخصية ، ومتطلبات من يزورونها، بدلًا من عبد الرحمن، وكأنني أسدد لها معاشًا شخصيًا، وليس نفقة للعناية بابني .
عماد ابراهيم أحمد أب أرمل مع ابنته سلمى أثناء جلسة الرؤية
رسالة من والد عبد الرحمن إلى المُشرع:
يقول أحمد سعد والد عبد الرحمن في رسالة للمُشرع من خلال "بوابة الأهرام":" بسمع عن ابني انه عنيف ومرمي في الشارع طول اليوم لصالح مين طفل 6 سنين يعيش مع جدته لأنها شايفاه مصدر دخل كويس مش طفل محتاج رعاية كويسه".
محمد البدوي عليوة أب أرمل مع ابنته روميساء أثناء جلسة الرؤية
لقاء الطفل متاحًا للجميع عدا والده
يقول محمد السايس 40 عامًا، من القاهرة، تزوجت في عام 2016 وتوفت زوجتي بعد الولادة بأربعين يومٍ ومنذ ذلك الوقت ولم أر ابنتي خديجة، وبات دوري بحكم قانون الأحوال الشخصية مقتصرًا فقط على تسديد نفقة شهرية لـ "حماتي".
يتابع الأب فيقول تحولت علاقة "حماتي" معي إلى عداوة فور وفاة زوجتي فتحولت من أب لخديجة إلى غريب يستأذن قبل اللقاء في الوقت الذي ترسلها "حماتي" إلى خالاتها وغيرهم من أفراد عائلتها وتتيح لها السفر معهم أما أنا :" أنا زائر في حياة بنتي ولا يوم باتت معايا".
يقول محمد السايس والد خديجة في رسالة إلى المُشرّع من خلال "بوابة الأهرام" :" لماذا التمييز بين أم الزوجة وأم الزوج، لماذا الاستئذان قبل لقاء ابنتي والسماح لخالها وأبنائه برؤيتها وتنقلها معهم في أي مكان أو حتى أي قارة أما أنا والدها فلقائي بها محظور أو غير متاح بحكم قانون الأحوال الشخصية".
يستأذن الأب قبل لقاء أطفاله وينتظر موعدًا رسميًا – يوم الرؤية – ليضمهم إلى صدره ليصبح زائرًا في حياتهم ومع آخر دقيقة في ساعات الزيارة المحدودة يُسجل دفتر الحضور والانصراف موعد انتهاء الزيارة وبِجرّة قلم في ذلك الدفتر - اللا إنساني - يكون على هذا الأب مغادرة أطفاله بل والمكان كله فكل الدقائق بعد ذلك ليست من حقه وإنما من حق أقارب أطفاله وعائلة الأم كافة وجيران الأطفال وعمال الدليفري الذين يأتون إليهم بالوجبات بل وكل من يتنفس على الأرض من مخلوقات إلا هذا الأب فليس من حقه رؤية أطفاله غير 180 دقيقة كل يوم جمعة، وقت الرؤية القانوني بينهم".
يقول هؤلاء الآباء لـ"بوابة الأهرام" لقد تحول يوم الجمعة من يوم الراحة والسكينة لدى المسلمين إلى يوم الذبح العظيم لدينا نحن الآباء الأرامل بسبب دفتر الحضور والانصراف المتحكم في لقاءنا بأطفالنا وبسبب الجدة الحاضنة التي تتخلف عن الحضور وبسبب قانون الأحوال الشخصية الذي يعاقبنا على وفاة زوجاتنا ونحن من قدمنا لهن جنة الله في حياتهن ولا تزال قلوبنا تنبض لهن حبًا واحترامًا وترى في أطفالنا قطع متحركة على الأرض من أمهاتهم الذين ما وددنا أبدًا رحيلهن عن دروبنا لكنها إرادة الله فليتَ المُشرّع يسمع وليت القلم ينتصر لجروحنا وشقوق أفئدتنا.
محمد البدوي عليوة أب أرمل مع ابنته روميساء أثناء جلسة الرؤية
أحمد سعد أب أرمل مع ابنه عبد الرحمن أثناء جلسة الرؤية
أحمد سعد أب أرمل مع ابنه عبد الرحمن أثناء جلسة الرؤية