Close ad

دبلوماسيون: علاقات مصر بمختلف دول العالم في أفضل حالتها في عهد الرئيس السيسي

9-6-2022 | 12:27
دبلوماسيون علاقات مصر بمختلف دول العالم في أفضل حالتها في عهد الرئيس السيسيوزارة الخارجية المصرية
أ ش أ

أجمع دبلوماسيون سابقون وأعضاء بالمجلس المصري للشئون الخارجية على أن مصر عادت إلى ريادتها الإقليمية والعربية والإفريقية بفضل سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي و"دبلوماسية القمة" التي حرص على اتباعها في التعامل مع الملفات الكبرى والأزمات.

موضوعات مقترحة

وشدد الدبلوماسيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة مرور ٨ سنوات على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، على أن علاقات مصر بمختلف دول العالم صارت في أحسن حالتها، إذ كان للقيادة السياسية حضورًا قويًا وبصمة واضحة في المحافل الدولية، وهو ما كان له عظيم الأثر على ملف العلاقات الثنائية. 

ويقول السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص منذ توليه إدارة البلاد على "دبلوماسية القمة" أو "الدبلوماسية المباشرة"، وهو ما نجح في توطيد علاقات مصر مع مختلف دول العالم .

وأوضح السفير بيومي أن رئيس الجمهورية عندما يجلس بنفسه على مائدة حوار في لقاء مباشر مع رئيس دولة اخرى ليبحث الأزمات بل و الطموحات، فتُحل المشاكل و تُنتهز الفرص و تُتخذ القرارت ومن ثم الإجراءات التنفيذية، مضيفًا أن ذلك يعد من أهم مكاسب الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي وهي "دبلوماسية الرئاسة" التي كانت قد افتقدتها مصر لسنوات طويلة .

وشدد على انه منذ تولي الرئيس السيسي للحكم وقد أكدت مصر علاقتها على كافة المستويات؛ فعلى الصعيد الإفريقي أصبحت القارة على قمة أولويات السياسة الخارجية لمصر التي لم تكتف بالكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)، بل عملت على إدخال اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ، خاصة وأن إفريقيا تمثل فرصة عظيمة للصادرات المصرية .

وفيما يتعلق بعلاقات مصر بالوطن العربي، نوه مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن العلاقات المصرية العربية اليوم في أحسن حال، مذكرًا بأن أول زيارة قام بها الرئيس السيسي فور توليه الحكم كانت إلى الجزائر ولقائه بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، ثم لقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وأكد الخبير الدبلوماسي أن الرئيس السيسي نجح في جذب دعم استثماري، وتدفقت الأموال من مساعدات و قروض و استثمارات، بصورة جعلت الاحتياطي النقدي يقف على قدميه ، وذلك بفضل علاقات الرئيس الطيبة بالأشقاء العرب. 

وتابع أن الرئيس وطد ايضا علاقات مصر بمختلف الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا وروسيا ، فضلًا عن علاقته المتميزة بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن الدبلوماسية المصرية أخدت دفعة قوية خلال السنوات الماضية بفضل الاتصالات المباشرة وتلك الجهود رفيعة المستوي. 

من جانبها ، أشادت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق، بنشاط الدبلوماسية المصرية خلال الـ٨ سنوات الماضية على كافة الأصعدة، سواء فيما يتعلق بملفات نوعية مثل الصحة و البيئة و التحول الرقمي و الارهاب، أو فيما يتعلق بتدعيم العلاقات الثنائية مع كافة دول العالم مع التركيز على أولويات تحقق المصالح المصرية سواء في إفريقيا أو دول الجوار أو الدول العربية.
ولفتت إلى أن ملفات الأمن القومي حظيت باهتمام بالغ سواء بالنسبة لأمن منطقة البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو منطقة الساحل و الصحراء، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والقضاء علي ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

وبالنسبة لما قدمته مصر لإفريقيا خلال الـ٨ سنوات الماضية، أكدت السفيرة منى عمر أن القارة حظيت بأولوية واضحة في السياسة الخارجية المصرية؛ حيث شهدنا و لأول مرة ما يسمي "بالدبلوماسية الرئاسية" و التي يقود من خلالها الرئيس السيسي بنفسه الموضوعات الإفريقية و يقدم لها المبادرات، منوهة في هذا الصدد بمبادرة تقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الإفريقية التي أعلن عنها الرئيس مؤخرا.

وذكرت بأن عام رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي كان من أنشط فترات الاتحاد؛ حيث عقدت القمم لحل الأزمات وتحقيق السلم والأمن والقضاء على الإرهاب، كما تم تشجيع الدول الإفريقية علي التصديق علي اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية و دخولها حيز النفاذ، بجانب التركيز علي موضوعات البنية الأساسية التي تحتاج إليها معظم البلدان الإفريقية و تشجيع توجه الاستثمارات و التجارة المصرية إلى دول القارة.

وتابعت أن بناء القدرات في كافة المجالات للمواطنين الأفارقة احتل أيضًا أهمية خاصة من خلال الوكالة المصرية للتعاون مع إفريقيا، و تم كذلك تقديم المنح الدراسية حتي في الجامعات الخاصة ، بالإضافة إلى مبادرات و جهود لبناء السلام و المشاركة في حفظ السلام و حل المنازعات، مبينة الدور الواضح الذي قام به مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في هذا الشأن و تنظيمه دورات قبل انعقاد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المرتقب نهاية الشهر الجاري.

وأشارت إلى نجاح مصر في الحصول علي استضافة مقار مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار و البناء بعد المنازعات، و المنظمة الإفريقية لتعاونيات الاسكان و مكتب شمال إفريقيا للتعاونيات، مشيدة باهتمام مصر أيضًا بالمرأة الإفريقية و الشباب الإفريقي في جهود غير مسبوقة، و بحرص الرئيس السيسي على أن تتضمن لقاءاته مع كل قادة دول العالم موضوعات تحتل أولوية لمستقبل القارة . 

من جهته، أكد السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدخر وسعًا لإعادة مصر على الساحة الدولية وخاصة الإفريقية لاسيما بحرصه على حضور المؤتمرات والقمم وبحث التحديات التي تواجهها المنطقة. 

وقال إن الرئيس السيسي عمل منذ توليه الحكم على تنشيط تواجد مصر داخل قارتها ومنطقتها العربية، عبر التشاور الدائم مع قيادات الدول من خلال زيارات ثنائية كانت علامة فارقة في تشجبع التعاون المشترك في مختلف المجالات و أعطت دفعة قوية للدبلوماسية المصرية خاصة في مجال إيجاد حلول للأزمات.

وأضاف أن رئيس الجمهورية قام أيضًا بزيارات متعددة لدول أوروبية في إطار الشراكة الطبيعية و التاريخية ما بين مصر ودول الاتحاد الاوروبي، وكذلك في ضوء مسعاه لجذب مزيد من الاستثمارت الأوروبية والتعاون في شراكات مختلفة ومتعددة، بجانب تعظيم الشراكة التقليدية والتشاور الدائم الذي يربطنا بحلفائنا الإستراتيجيين من القوى العظمى بالعالم. 

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن رئيس الجمهورية تعامل بحكمة مع ملفات الأزمات التي تحيط بنا من كل جانب، وأعطى دائمًا الوقت للدبلوماسية المصرية الفاعلة النشطة ذات الخبرة للوصول إلى أفضل الحلول نظرًا لأن مصر دولة تؤمن بأهمية السلام في كافة الملفات التي بها نوع من التوتر، كما وضع نصب عينيه مصالح دول و شعوب منطقتنا.
بدوره، أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اضطلع بدور محوري، خلال الثماني سنوات الماضية، في القضايا المهمة سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي من أجل التوصل إلى تسويات تحقق الأمن والاستقرار والسلام لمنطقتنا.

وتابع أن الرئيس تعامل أيضًا منذ توليه الحكم مع العديد من الملفات الأمنية الصعبة من بينها مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، و حقق نجاحًا ملحوظًا في تلك الملفات، مذكرًا بأن الرئيس حرص على زيادة القوة العسكرية التي شهدت تطورًا وتحديثًا على نحو جعل مصر ضمن أقوى جيوش العالم. 

ونوه بأن الرئيس السيسي أكد أهمية وحدة وسلامة واستقرار المؤسسات الوطنية، وعمل على دعم دول الجوار بصفة خاصة والمنطقة الإقليمية بصفة عامة، مشيرًا في هذا الصدد إلى تعامله الحكيم مع الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع في السودان ، وجنوب السودان و تشاد وغيرها من الملفات المهمة.

وأبرز السفير حليمة الدور الكبير الذي قام به الرئيس لتحقيق التكامل والاندماج الاقليمي سواء على المستوى الإفريقي أو على المستوى العربي، مشيرًا إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية، وإلى دور مصر المحوري من خلال الاستثمارت الكثيرة التي تم ضخها في البنية التحتية الإفريقية أو في القطاعات الإنتاجية بالقارة من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإفريقية بعضها لبعض وبين الدول الإفريقية والعالم الخارجي، فضلًا عن إنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والذي أثبت أن تلك المنطقة، التي يفصل بينها البحر الأحمر و تنظر إليها مصر ككتلة واحدة، هي جزء لا يتجزأ من المنطقة العربية الإفريقية وكلاهما امتداد للآخر. 

وأكد السفير حليمة أن هذا التطور الكبير في العلاقات المصرية مع محيطها كان له أهمية وانعكاسات كثيرة على العلاقات بين مصر وقارتها من ناحية وبين مصر وعالمها العربي من ناحية أخرى، لافتا في هذا الصدد إلى ما تم من اتفاقات ودعم للاقتصاد المصري من خلال التعاون مع دول الخليج.

وقال إن الرئيس حرص أيضًا على جلب المساعدات للدول الإفريقية في ظل الجائحة، و توفير اللقاحات لهم ، و بناء مستشفيات ومراكز طبية ، بجانب الاهتمام بإرسال البعثات المصرية سواء من الأزهر أو الجامعات الأخرى أو بمساعدات تقدم من جانب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية. 

واختتم السفير صلاح حليمة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق انجازات كبيرة وعديدة خلال ٨ أعوام ، على كافة المستويات المتعلقة بالسياسة الخارجية والعلاقات الثنائية وحل الازمات والتعامل مع الملفات الصعبة ، في الوقت الذي نجح فيه أيضًا داخليًا سواء في المجال الأمني والعسكري أو في المجال السياسي والاقتصادي أو في المجال الاجتماعي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: