«الفن يُعلّم الإنسان العمل الجماعى وقبول الآخر واختلاف الآراء، وإننا جميعًا نحتاج بعضنا بعضًا، ولا يجب أن تكون بيننا مشاعر سلبية أو ضغائن»، تلك الكلمات أطلقها الأب بطرس دانيال فى واحدة من الفعاليات الفنية المجتمعية التى ينظمها بنجاح بشكل دورى، ويقوم من خلالها بدور مهم أحسبه يتعدى أدوار المؤسسات والكيانات الكبرى، وهي مهمة تقوم على المحبة والسلام والتسامح والتشجيع على الفنون الراقية.
فما أكثر المناسبات التي ينظمها الأب بطرس ويشارك فيها كالمهرجانات السينمائية ويوم اليتيم ويوم العطاء لتكريم كبار نجوم الفن والمسنين والمرضى ويوم للأديان يجتمع فيه رموز الأديان في يوم للتسامح والعطاء، وغير ذلك من المناسبات العديدة التى يتبناها ومنها زيارات المرضى من الفنانين التى يقوم بها دائمًا وزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات مصطحباً معه النجوم لإدخال البهجة على الأطفال المرضى.
فى مهرجان المركز الكاثوليكى يختار الأب بطرس دانيال وفريقه للتكريم أسماء فنية تستحق التكريم.. أسماء مشرفة صاحبة مكانة عالية فى عالم الفن، كالنجمة القديرة سميرة أحمد التي كرمها المهرجان فى دورته الأخيرة ليقدم نموذجا مشرفا فى الفن وفى الحياة.. شخصية فنية واجتماعية يحتذى بها، فكل التحية لهذا الاختيار الصائب.
وأعود للأب بطرس دانيال الذى يستحق هو أيضًا التكريم عن كل جهد يبذله وفكرة يبتكرها في اتجاه تحقيق الرسالة المجتمعية والفنية التي يقوم بها ليثبت أن فاعل الخير والقائم عليه لا يشترط أن يحمل منصبا رسميا حتى يساهم في نشر المحبة والسلام اللذين نحتاجهما جميعًا.
أتمنى أن نجد بيننا نماذج متعددة للـ «الأب بطرس دانيا» بفكره وشعوره بقيمة المحبة وإيمانه برسائل تفيد المجتمع.