شعور دائم أنك تعاني من صعوبات في التنفس، أو الإحساس بالإرهاق الشديد بمجرد ممارسة بعض الأنشطة الرياضية أو بعض الأعمال اليومية، وكذلك حدوث تورم بكعب القدم أو في القدمين؛ والمهم أن لا تهمل هذه الأعراض؛ لأنه من الضروري الكشف عند طبيب أمراض القلب؛ نظرا لاحتمالية إصابتك بإحدى درجات ارتجاع الصمام الميترالي.
موضوعات مقترحة
إصابة ارتجاع الصمام الميترالي يسمح بتدفق الدم عكس الاتجاه
قال الدكتور محمد فاروق استشاري أمراض القلب، إن الصمام الميترالي هو صمام يفصل بين البطين الأيسر والأذين الأيسر في القلب، ويسمح بتدفق الدم من الأذين إلى البطين حال انبساط البطين، ويمنع تدفق الدم من البطين إلى الأذين مرة أخرى حال انقباض البطين.
ولكن في بعض الحالات يصاب المريض بإحدى درجات ارتجاع الصمام الميترالي ؛ مما يسمح بتدفق الدم عكس الاتجاه الطبيعي، بأن يعود مرة أخرى من البطين إلى الأذين، ومنه إلى الرئتين.
درجات ارتجاع الصمام الميترالي
أضاف استشاري أمراض القلب , أن الكثير من المرضى عندما يعرف انه مصاب بمرض ارتجاع الصمام الميترالي ؛ ثم تبدأ تساؤلاتهم حول هل يحدث الارتجاع في الصمام الميترالي بشكل مفاجئ؟ أم أن له درجات ومراحل مختلفة؟ أم انه مصاب به منذ القدم وهو لا يعرف ؛ وتتوالى الأسئلة لمتكررة من المريض خوفا من هذا الأمر .
وهنا أكد فاروق , انه في أغلب الحالات لا تحدث مشكلة في الصمام الميترالي بشكل مفاجئ، بل تحدث نتيجة إهمال العلاج لفترات طويلة.
حيث تبدأ المراحل الأولى من المرض بعودة الدم بنسبة بسيطة إلى الأذين الأيسر، وتطور الحالة إلى أن يعود الدم إلى الرئتين ويحدث ما يسمى بالاحتقان الرئوي، ومع استمرار تدهور الحالة قد يتضخم البطين الأيسر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فشل عضلة القلب مع مرور الوقت.
أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
أشار فاروق , أنه تحدث مشكلة ارتجاع الصمام نتيجة عدة عوامل، قد يكون بعضها خلقيا، أي أن مريض الصمام الميترالي ولد بهذا المرض منذ ولادته ؛ ولكن بعض الإصابات الأخرى بعضها مكتسب، ومن أشهر هذه الأسباب ؛ هو وجود عيب خلقي في الصمام ؛ أو ارتخاء شرفات الصمام، وهو ما يتسبب في عدم إحكام إغلاق الصمام أثناء الانقباض والانبساط.
وقد تكون الإصابة بالحمى الروماتيزمية هي السبب في إصابة الصمام الميترالي ، وهي من أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالارتجاع؛ ومن الممكن أن تتسبب إحدى التدخلات الجراحية في القلب في حدوث ارتجاع مفاجئ في الصمام الميترالي؛ كذلك التقدم الطبيعي في العمر؛ و ضعف أنسجة الصمام الميترالي؛ أيضا الإصابة بأمراض الشريان التاجي التي تؤدي إلى ضعف تدفق الدم ؛ ومن الأسباب الأخرى التي تصيب الصمام الميترالي هو الإصابة بالتهاب ميكروبي في بطانة القلب.
الأعراض
وأكد فاروق أن الأعراض التي تظهر على المريض تختلف في كل درجة من درجات ارتجاع الصمام الميترالي ، فنجد في المرحلة الأولى من المرض قد لا يعاني المريض من أي أعراض، ولكن مع تدهور حالة الصمام قد يظهر عليه أحد الأعراض صعوبة وضيق في التنفس ؛ مع الشعور بالإرهاق بمجرد ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة ؛ وسرعة ضربات القلب؛ وتورم القدمين ؛ كذلك النفخة القلبية، وهي صوت غير طبيعي في القلب يستطيع الطبيب سماعه بواسطة السماعة.
أما في حالة تفاقم الحالة قد تطور هذه الأعراض ويبدأ المريض في معاناة الألم، وعدم القدرة على النوم بسبب ضيق التنفس.
مضاعفات ارتجاع الصمام الميترالي
ينصح الدكتور محمد فاروق , انه تجنبا لحدوث مضاعفات في القلب فمن الضروري الكشف الدوري لأمراض القلب في حالة ظهور أي من الأعراض ، وذلك لأنها قد تدلنا على الإصابة بإحدى درجات ارتجاع الصمام الميترالي .
لكن من الضروري معرفة معرفة مضاعفات ارتجاع الصمام الميترالي ؛ إذا وصلت الحالة إلى أعلى درجات ارتجاع الصمام الميترالي فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرةومنها
الاحتقان الرئوي
ويتسبب الإحتقان الرئوي إلى حدوث التدفق غير الطبيعي في الصمام الميترالي إلى عودة الدم مرة أخرى إلى الرئتين، وهو ما يتسبب في زيادة ضغط الدم فيهما وحدوث ما يسمى بالاحتقان الرئوي.
الرجفان الأذيني
ويساهم التدفق غير الطبيعي للدم في عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث الرجفان الأذيني، وبالتالي احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية، والتي قد تنتقل في الجسم مسببةً سكتات دماغية.
تضخم عضلة القلب
ويحدث التضخم نتيجة زيادة كمية الدم في البطين الأيمن، ويتسبب التضخم في ضعف عضلة القلب وزيادة خطر التعرض لفشلها أو قصورها.