وقع زلزال بقوة 6.2 درجة الجمعة قبالة سواحل تيمور الشرقية شعر به أيضا سكان إندونيسيا وحتى أستراليا لكن لم يسجل سقوط ضحايا أو أضرار وفق المعلومات الأولية.
موضوعات مقترحة
ووقع الزلزال الذي أعلن المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي شدته، حوالى الساعة 02,36 بتوقيت غرينتش على عمق 51,4 كيلومترا قبالة الطرف الشرقي لجزيرة تيمور المقسومة بين تيمور الشرقية وإندونيسيا.
وقد شعر به لفترة قصيرة سكان ديلي عاصمة تيمور الشرقية لكنه بدأ أقوى في شرق الجزيرة وصولا إلى مدينة داروين في أستراليا .
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس في العاصمة ديلي "رأيت سكانا يهرعون لمغادرة منازلهم وأطفالا يخرجون بسرعة من مدارسهم نظرًا لشدة الهزة الأرضية، لكنها لم تستمر سوى ثوان".
وكانت الهزة الأرضية أعنف حول مدينة لوسبالوس التيمورية لكن السلطات لم تتمكن من تقييم الوضع حتى الآن ولم تذكر أي حصيلة لضحايا محتملين أو أضرار.
وعلى الجانب الآخر من بحر تيمور، شعر سكان مدينة داروين في أستراليا بالهزة.
وقال جويل ويلينغيل الذي كان يعمل في مبنى شركة لآلات صناعية لوكالة فرانس برس "اعتقدت اننا ننقل قطعة ضخمة من المعدات في الجزء الخلفي المخصص للبناء". وأضاف "لكن عندما خرجنا من المبنى الرئيسي كان لا يزال يهتز وأخبرني زملائي أنهم يعتقدون أنه زلزال".
وتابع ولينغيل "نشعر بهزات أرضية من حين لآخر ... لكن هذا الزلزال كان كبيرا في بحر باندا" الذي يقع شمال جزيرة تيمور.
في إندونيسيا، أثار الزلزال حالة هلع ودفع الناس إلى إخلاء المباني في جنوب غرب أرخبيل مولوكو، حسب الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ. لكن السلطات الإندونيسية لم تعلن عن أي أضرار أو إصابات.
"لا إنذار بحدوث تسونامي"
حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة التسونامي من أن الزلزال "قد يؤدي إلى مد بحري يمكن أن يطال منطقة المحيط الهندي".
لكن لم تطلق سلطات أي بلد في المنطقة إنذارا بحدوث تسونامي.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي على حسابه على تويتر "لا إنذار بحدوث تسونامي في أستراليا بعد وقوع الزلزال الذي شعر به سكان داروين".
وتقع تيمور الشرقية وإندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يسبب التقاء الصفائح التكتونية نشاطا زلزاليا كبيرا.
في شباط/فبراير، أدى زلزال بقوة 6,2 درجات في شمال سومطرة المجاورة لإندونيسيا إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وفي 2004، ضرب زلزال بقوة 9,1 درجة ساحل سومطرة وتسبب في حدوث تسونامي أودى بحياة 220 ألف شخص في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك حوالي 170 ألف شخص في إندونيسيا.
وتيمور الشرقية التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة هي أحدث دولة في جنوب شرق آسيا واحتفلت مؤخرا بالذكرى العشرين لاستقلالها. حصلت المستعمرة البرتغالية السابقة على استقلالها عن إندونيسيا في 2002 بعد احتلال دام 24 عاما.
وانتخب جوزيه راموس هورتا (72 عاما) حائز جائزة نوبل رئيسا في وقت سابق من هذا الشهر. وكان قد قاد البلاد من 2007 إلى 2012.
وتضرر اقتصاد هذا البلد الذي يغلب عليه الطابع الريفي من جائحة كوفيد-19. وتفيد أرقام البنك الدولي أن 42 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.