راديو الاهرام

الشائعات سلاح خطير لتدمير الشعوب

26-5-2022 | 18:46

لقد جاء الرئيس السيسي إلى الحكم في أسوأ ظروف تمر بها البلاد، بسبب مؤامرة ثورات الربيع العربي التي كانت تونس مسرح عمليات تجربة لها، ثم انتقلت كرة لهبها إلى الدول المتاخمة لها، مثل مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق وأخيرًا السودان الشقيق، وكانت تداعيات هذه الاضطرابات الخطيرة هي زعزعة الأمن وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتآكل الولاء.

وبدأ ظهور تنظيمات إرهابية متطرفة تريد حرق الأرض مثل تنظيم "داعش الإرهابي" إلى جانب بروز جماعات الإسلام السياسي في هذه الدول، التي ارتبطت بسياسات دول وقوى دولية وتمويل دول عربية وإقليمية، تهدف إلى تحقيق إرث "سايكس بيكو" القديم وهو تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، بعد أن تم تدمير شعوبها وتفكيك جيوشها وتشريد أبنائها.

وكانت مصر ليست ببعيدة عن قذارة هذه المؤامرة وكانت جماعة الإخوان هي النواة لتنفيذها بعد صعودها إلى الحكم، وتحالفها مع جميع التنظيمات المتطرفة لتقويتها، ويعود ذلك إلى فوضى الشارع الاجتماعي والسياسي في مصر، مما أدى إلى انفلات أمني وأخلاقي وانتعاش الحركات الفوضوية مثل "حركة ٦ أبريل" ونشطاء السبوبة، وهؤلاء هم جزء لا يتجزأ عن الهدف الذي وجدوا من أجله وهو تقسيم مصر.. وبالطبع الرئيس السيسي يعلم جيدًا هذا المخطط، وإن الأحداث التي تشهدها البلاد هي الطريق لتنفيذه، فكان حرصه الطبيعي على إفشاله بسبب قوة شخصيته العسكرية، وبحكم عمله كرئيس جهاز للمخابرات الحربية، فقد تبنى الفداء والتضحية في سبيل انتشال وطن من السقوط، وكان حلم كل إنسان مصري هو توفير الأمن والاستقرار المفقود، الذي ظل هاجسًا يقلقه من خلال الاضطرابات التي عشناها في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

فقد سعى الرئيس السيسي إلى تحقيق كل أماني الشعب بعودة الأمن والأمان، والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بسعيه إلى نقل مصر نقلة حضارية حتى ينعم المواطن المصري بمكانة عالية تليق بالكرامة الإنسانية، فقد شيد المدن العمرانية الجديدة وشق الطرق الواسعة وشيد الكباري، وتوسع في الاستثمارات العربية والأجنبية، ونهض بعملية البناء والتنمية وخلق حياة كريمة لأهل القرى وحافظ على المقومات الأساسية للمجتمع، وكل هذا يعد بمثابة النهاية الحقيقة لتدمير مشروع الشرق الأوسط الكبير التي ساهمت فيه مخابرات دول أجنبية، فهذا الاستقرار لا يسعد هذه الدول، مقارنة بدول ينجح فيها هذا المخطط.

وتعايشت مع مصر في ظل فوضي ثورات الربيع العربي، فقد كان حرص الرئيس السيسي على كيان الدولة المصرية والعبور بها إلى بر الأمان في ظل ظروف محلية وعالمية أحاطت بالعالم والأمة العربية، مثل فوضى الربيع العربي، وانتشار فيروس كورونا المستجد، والحرب الروسية الأوكرانية، فبعد هذه الطفرة الاقتصادية والحفاظ على استقلال الإرادة المصرية، في مواجهة قوى دولية تريد تفتيت مصر، إلا أن تخطيط مخابرات هذه الدول الشيطاني اهتدى سلاحه بنشر أخبار وشائعات كاذبة تروجها مجموعة من الصعاليك والنساء العاهرات خفافيش الظلام التي تظهر على ظلام الخيانة والعمالة عبر الفضائيات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي التي غطت سماء فضاء الكون، فهؤلاء جنود الشيطان مجموعة عاشت على الارتزاق الحرام مقابل بيع وطنهم ودينهم، أمثال الحقير معتز مطر وأسامة جاويش ومحمد ناصر وعبدالله غير شريف ونرمين عادل، هؤلاء تلقوا كل أدوات نشر فوضى الشائعات والمعلومات المفبركة والأخبار المغلوطة ضد شخصيات وطنية من المسئولين وضد سياسة الدولة، لكي تسود الفوضى ويختل الأمن والنظام في البلاد ويتحقق المخطط الشيطاني بتقسيم مصر، والأدهى من ذلك أن هناك دولًا تقوم بحماية انحراف هؤلاء الأوغاد الذين يستخدمون هذه القنوات للإساءة إلى رموز مصر حتى تكون مصلحة الدولة وأمنها الجماعي محل إهدار.

وأنا من خلال مقالي هذا أدعو الشعب المصري إلى الوقوف صفًا مع الرئيس السيسي، ويتكاتف الجميع ضد المتربصين بأمن الوطن، وألا يستمع إلى أقوال الإفك والكذب والبهتان من الذين يهاجمون ويسيئون إلى الحكومة المصرية في الخارج، لأن أمرنا الله أن نتبين من كلام هؤلاء الفسقة الفجرة، حتى لا تضيع نعمته التي أنعم علينا بها من الأمن والأمان والاستقرار وبعدها نشعر بالندم، كما قال عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الآية رقم (6) من سورة الحجرات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة