- القمح يتجاوز فى المساحة والإنتاجية كل المحاصيل الاستراتيجية الأخرى
- حزم توصيات فنية لزيادة الإنتاجية وتقليل الفجوة بين قدرة الصنف على الإنتاج تحت الظروف البحثية وبين الإنتاج الفعلى لدى المزارع
- يحتاج القمح لـ 16 عنصراً سمادياً بكميات متفاوتة وللأسف أغلب المزارعين يتجاهلون ذلك ويسرفون فى التسميد الأزوتى
- الحصاد هو العبء الأكبر على مزارعى القمح ويجب تيسير عملية ميكنة الحصاد مع وضع الاستراتيجبة المشجعة على ذلك
يعتبر محصول القمح هو الأول فى قائمة محاصيل الحبوب الاستراتيجية، إذ يشكل الغذاء الرئيسى لأكثر من مليار شخص، وهو يمثل ما يقرب 55% من الكربوهيدرات، و20% من السعرات الحرارية الغذائية المستهلكة عالمياً، ويتجاوز القمح فى كل من المساحة المزروعة والإنتاجية كل محاصيل الحبوب الأخرى (بما فيها الأرز، والذرة.. إلخ)، ويتبع القمح فى التقسيم النباتى العائلة النجيلية، ويشمل نباتات المحاصيل الرئيسية مثل: القمح والشعير والشوفان والراى والذرة والأرز والترتيكال.
ويشدد الدكتور خالد فتحى سالم أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات، على أن القمح يعتبر واحداً من أهم وأقدم محاصيل الحبوب، ينمو فى ظل مجموعة واسعة من المناخات والتربة، ويتم تكييف أفضل القمح إلى المناطق المعتدلة مع هطول الأمطار ما بين 30 -90 سم، ويقسم القمح على حسب ميعاد الزراعة إلى نوعيْن من الأقماح، وهى الأقماح الشتوية والأقماح الربيعية.. فالأقماح الشتوية تزرع فى موسم الشتاء فى أوروبا وأمريكا وبعض المناطق فى آسيا وقبل تساقط الجليد، والذى يقوم بدوره بإمداد النبات بالاحتياجات الحرارية الملائمة من البرودة، وبالتالى يدفعه إلى طرد السنابل والتزهير، وذلك يسمى بالارتباع.
القمح السداسى
وأضاف سالم أن معظم أصناف القمح المزروعة حالياً تنتمى إلى القمح السداسى (Triticum aestivum L.) ، والذى يعرف باسم قمح الخبز، والذى يستخدم الجزء الأكبر من دقيق القمح المنتج لصناعة الخبز، القمح الذى يزرع فى المناخات الجافة عموماً نوع من أنواع القمح الصلد، الذى يتراوح محتوى البروتين به 11 - 15% والجلوتين به قوى (البروتين المطاطى)، وتعتبر مادة الجلوتين هى مادة لزجة تحاصر ثانى أكسيد الكربون (CO2) الناتج خلال عملية التخمر، والذى بدوره يقوم برفع السطح العلوى للرغيف.
بينما القمح فى المناطق الرطبة يكون أكثر ليونة، حيث إن محتوى البروتين به من نحو 8 - 10 % والجلوتين به ضعيف، ولذلك الدقيق الناتج من الأقماح اللينة يناسب صناعة البسكويت والمعجنات والكعك، بينما القمح القاسى (المكرونة)، وهو رباعى المجموعة الكروموسومية، وهو المصدر الرئيسى للسميولينا المناسبة لصناعة المكرونة، الكسكسى، البرغل.. وغيرها من منتجات مرغوبة لسكان البحر الأبيض المتوسط، ويزرع معظم القمح كغذاء للإنسان، ويتم الاحتفاظ بنحو 10 % لإنتاج التقاوى والصناعة (لإنتاج النشا والمكرونة، وسكر الجلوتين).
حبوب القمح تحتوى على جميع العناصر الغذائية الأساسية؛ فالحبة تحتوى على نحو 12 % من الماء، الكربوهيدرات (60 - 80 % أساساً النشا) والبروتينات (8 - 15 %) تحتوى على كميات كافية من الأحماض الأمينية الأساسية كافة (باستثناء التربتوفان، ليسين وميثيونين)، الدهون (1.5 - 2 %) والمعادن (1.5 - 2 %) ، والفيتامينات (مثل فيتامين B المركب، وفيتامين (E)، والألياف الخام 2.2 %، وعلى المستوى المحلى يعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى يعتمد عليها الشعب المصرى فى غذائه، وتستخدم حبوب القمح فى إنتاج الخبز والمكرونة والبسكويت والمعجنات والكعك والكسكسى، كما يستخدم مربو الحيوانات تبن القمح كمادة مالئة ومصدر للطاقة، والشكل التالى يوضح تركيب حبة القمح والمناطق التى يستخرج منها الدقيق والردة، والتى تعتبر تجارة كبرى عالمياً وأهميتها الغذائية للإنسان.
الظروف البحثية
وأضاف أنه لزيادة الإنتاجية، وتقليل الفجوة بين قدرة الصنف على الإنتاج، تحت الظروف البحثية بالمقارنة لدى المزارع، لابد من اتباع حزمة التوصيات الفنية، وكذلك يجب تدريب المرشدين الزراعيين على كيفية التعامل مع المزارع، لاتباع حزمة التوصيات الفنية والتى تتكون من:
- اختيار الصنف الملائم لمنطقة الزراعة:
يعتبر اختيار التقاوى المناسبة، والصنف حسب السياسة الصنفية، التى تضعها وزارة الزراعة للأصناف الملائمة للمنطقة، من التقاوى الجديدة الجيدة والمحسنة والمعاملة فطرياً، وعدم زراعة الأصناف القديمة التى تدهورت صفاتها، وغير المقاومة للأصداء والتفحمات، وأيضاً نصائح هامة لزراع القمح فى الأراضى الجديدة، الاهتمام بزراعة أصناف تعطى إنتاجاً وفيراً فى الأراضى الملحية، ومقاومة لمرض الصدأ، فالصنف جيزة 168 عالى الإنتاجية، ويقاوم مرض الصدأ، خاصة الصدأ الأصفر، ويجود فى مناطق النوبارية والبستان، والصنف جميزة 7 عالى الإنتاجية، ويراعى عدم التأخير فى حصاده، حتى لا يتعرض للفرط، والصنف جميزة 9 مقاوم لأصداء القمح بأنواعها، ويتميز الصنف سخا 93 بجودته فى الأراضى الملحية وبالنوبارية، وحبوبه ناصعة البياض، ومقاوم لمرض الصدأ الأصفر.
- الزراعة فى الميعاد المناسب، لأن الزراعة المبكرة لها أضرار تتمثل فى: قلة عدد الفروع على النبات، وبعد ذلك أيضاً قلة عدد السنابل، وقصر السنبلة، وعدم امتلاء الحبوب جيداً، وبالتالى انخفاض المحصول، وكذلك الزراعة المتأخرة لها أضرار أخرى تتمثل فى: قصر الفترة اللازمة للنمو الخضرى، وبالتالى قلة عدد الفروع، وقلة عدد السنابل وقصر السنبلة، وعدم امتلاء الحبوب جيداً، لتعرضها لدرجات الحرارة العالية، والجفاف أثناء النضج، ويجب الالتزام بميعاد الزراعة فى الفترة من منتصف حتى نهاية شهر نوفمبر فى مناطق الوجه البحرى، حتى لا تفقد ربع محصولك نتيجة تعرض النبات لرياح الخماسين الساخنة، وانخفاض وزن الحبة والإصابة بمرض الصدأ.
- خدمة الأرض الخدمة الملائمة لزراعة القمح، على أن يتم ذلك بوقت كافٍ قبل زراعة محصول القمح.
- اتباع طريقة الزراعة المناسبة للظروف البيئية المحيطة، سواء كانت عفير أو حراثى، أو على مصاطب وهى طريقة حديثة أثبتت جدواها الاقتصادية.
- استخدام معدلات التقاوى المناسبة: إذ تختلف كمية التقاوى على حسب نوع الزراعة، فالزراعة العفير تحتاج إلى 60 - 70 كيلو جرام/الفدان (5 - 6 كيلات)، والزراعة الحراتى تحتاج إلى 70 - 80 كيلو جرام/الفدان، والزراعة بالسطارة تحتاج إلى 50 كيلو جرام/الفدان، وذلك بما يضمن كثافة نباتية 300- 400 نبات بالمتر المربع تقريباً، للحصول على محصول عالٍ.
- الرى: لابد من إعطاء الرى فى الميعاد المناسب، وعلى حسب احتياج النبات، ويحتاج القمح من 5 - 6 ريات فى الوجه البحرى، وقد تزيد إلى 7 ريات فى الوجه القبلى فى الموسم، أما فى حالة الأراضى الجديدة يستخدم الرى بالرش، ويجب عدم التغريق لأن احتياجات القمح المائية قليلة، ولكن على فترات متقاربة، ويراعى الرياح وارتفاع درجات الحرارة عند فترة امتلاء الحبوب والنضج، كما أن أطوار النمو التالية تعتبر من أحرج أطوار نمو نبات القمح فى التعرض لشح الماء والجفاف، وكذلك فى التخلص من الحشائش العريضة والرفيعة المصاحبة لنبات القمح، وهى عمر ثلاث ورقات والتفريع والاستطالة.
عدم التوازن
ويتابع د. خالد حديثه قائلاً: ومن ضمن تلك الحزمة التسميد، وبصفة خاصة إضافة الأسمدة العضوية المتحللة على الأرض البلاط، ويضاف نحو 20م3 من السماد البلدى أو الكمبوست العضوى، وأيضاً يفضل إضافة السماد الكيماوى قبل الرى، فبخلاف العناصر الطبيعية، والتى يستفيد منها النبات لتوافرها فى البيئة المحيطة، وهى عناصر غير سمادية هى الأكسجين والهيدروجين والكربون إلا أن النبات يحتاج 16 عنصراً، وتسمى العناصر الضرورية، والتى بدونها يصعب نمو أى نبات، وتظهر عليه أعراض نقص فى النمو والإنتاجية فيما بعد، وللأسف الشديد هى سبب فشل الزراعات كلها، لعدم التوازن فى إضافتها للنبات، أو فى الوقت المناسب والكمية المناسبة حسب التوصيات الفنية للمحصول، وتحتاج بعض الأراضى خاصة الرملية التى بها نقص العناصر الصغرى إلى التسميد ببعض العناصر الصغرى مثل: الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون، ولذلك يجب رشها بالأسمدة الو رقية بهذه العناصر الصغرى، ويجب على المُزارع أن يعرف أن ثمن وحدة الأزوت من الأشياء الهامة، التى يجب أن يقوم بحسابها، فمثلاً تعتبر اليوريا أقل وحدة أزوت موجودة، تليها النترات، ثم السلفات النشادر.
الجلبان الشيطانى
ويشير إلى أهمية مكافحة الحشائش المصاحبة لنمو محصول القمح، إذ يصاحب نمو محصول القمح بعض النباتات الغريبة، سواء حشائش عريضة الأوراق مثل: الحندقوق والجلبان الشيطانى والدحريج والنقل المر من الفصيلة البقولية، والزربيح من الفصيلة الرمرامية، والكبر من الفصيلة الصليبية، أو رفيعة مثل النباتات النجيلية وأهمها: الصمة والزمير، وحشائش معمرة عريضة الأوراق مثل: العليق، وتنافس الحشائش محصول القمح على الماء والضوء والعناصر الغذائية، ويتوقف مدى الضرر الذى تحدثه الحشائش على كثافتها وأنواعها، والفترات التى تنتشر أثنائها من حياة القمح، ومن أهم تلك الأضرار: تقليل المحصول الناتج - تقليل جودة المحصول المنتج – تعمل الحشائش كعوائل للحشرات والنيماتودا أو الديدان الثعبانية والمسببات المرضية للنبات، وتتعدد طرق مقاومة الحشائش بالقمح وأهمها: اتباع الدورة الزراعية المناسبة - إزالة الحشائش المختلفة من المحصول السابق - الزراعة بالطريقة الحراثى فى الأراضى التى يكثر فيها انتشار الحشائش - النقاوة اليدوية للحشائش عندما يبلغ ارتفاع النبات من 15إلى 20 سم - المقاومة الكيماوية تعتمد على المبيدات الاختبارية، التى ينصح باستخدامها فى القمح.
ويقسم المبيدات المستخدمة لمكافحة الحشائش فى حقول القمح إلى:
- مبيدات لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق ومنها: جرانستار 75%DF بمعدل ثمانية جرامات / 200 لتر ماء للفدان، ويستخدم مبكراً بعد اكتمال إنبات القمح والشعير، وذلك بدءاً من مرحلة الورقة الثانية للقمح أو الشعير، وحتى الورقة السابعة، ويفضل استخدامه بعد 22-30 يوماً من الزراعة، حينما تكون الحشائش صغيرة وفى قمة نشاطها - دربى 17.5% SC بمعدل 30 سم3 للفدان قبل رية المحاياة - سينال 10%SC بمعدل 40 سم3 للفدان، رشاً عاماً قبل رية المحاياة بيوم واحد ( 20 - 25 يوماً من الزراعة) - باردنر 22.5% EC بمعدل واحد لتر / فدان، رشاً عاماً والنباتات والحشائش فى طور 3 - 5 ورقات - برومينال 24%EC أو برومينال دبليو 24%EC بمعدل واحد لتر / فدان فى 150 لتر ماء بالرشاشة الظهرية، عندما تكون النباتات فى طور 3 - 5 ورقات، وعلى أن يتم الرش بعد تطاير الندى - لونتريل 601 بمعدل 6ر0 لتر/للفدان رشاً عاماً، والنبات فى طور 4 - 5 ورقات.
- مبيدات متخصصة للحشائش الرفيعة مثل: الزمير والصامة والحشائش التابعة للعائلة النجيلية، ومنها: توبيك 15% WP بمعدل 140 جرام / فدان خلال شهر بعد رية المحاياة - جراسب 10% مستحلب بمعدل 1 لتر فى 150 -200 لتر ماء / للفدان عندما تكون نباتات القمح فى طور 4 -5 ورقات - بوما سوبر 7.5% EW بمعدل 0.5 لتر / فدان عندما تكون نباتات القمح فى طور 2 - 4 ورقات - أسيرت 25% SC بمعدل 0.85 لتر / فدان ، بعد 30 - 35 يوماً من الزراعة - أيلوكسان 36% بمعدل 1 لتر فى 150- 200 لتر ماء / للفدان عندما تكون نباتات القمح فى طور 2 – 4 ورقات -سافيكس 20% مستحلب (لمكافحة الزمير أساساً)، بمعدل 1.25 لتر/للفدان عندما تكون نباتات القمح فى طور 4 - 5 ورقات.
الأمراض والآفات
ويشدد على أن مكافحة الآفات والأمراض التى تصيب القمح تمثل عنصراً أساسياً من عناصر حزمة التوصيات الفنية التى يجب تعميمها للقضاء على الفجوة بين القدرة الإنتاجية للصنف وبين الإنتاج الفعلى لدى المزارع.
ويوضح أن القمح يصاب بالعديد من الأمراض وجميع الأصناف التى تزرع بالعالم مقاومة نسبياً لمعظمها، ويمكن التغلب على الباقى بمعاملة الحبوب بالمطهرات الفطرية ومن أهم الأمراض: موت البادرات: فعند توافر الظروف الملائمة للإصابة تهاجم الفطريات البذور النابتة وهى لا تزال تحت سطح التربة فتسبب تعفنها أو بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة فى منطقة السويقة الجنينية السفلى فتضمر وتذبل ولا تقوى على حمل البادرة التى تسقط فوق سطح التربة فتموت ويمكن مكافحتها بتجنب الزراعة العميقة والكثيفة مع الاعتدال بالرى ومعاملة البذور قبل الزراعة بأحد المبيدات الفطرية الوقائية والمطهرة للبذور، حيث يعتبر غياب البذور النابتة من أخطر العوامل تؤثر على الكثافة النباتية المثلى التى تستغل وحدة المساحة وتحدد عدد السنابل فى وحدة المساحة فيما بعد فيقل المحصول - أمراض الصدأ وتشمل مرض صدأ الأوراق أو الصدأ الأصفر وصدأ الساق أو الصدأ الأسود والصدأ المخطط أو البرتقالى والأعراض العامة لهذه الأمراض ظهور بثرات مائلة للاحمرار دائرية أو مستطيلة على الأوراق والسيقان والسنابل والقنابع الزهرية ويتحول لونها فى نهاية الموسم إلى الأسود ويمكن مكافحتها بزراعة الأصناف مقاومة والحديثة وتبعاً للسياسة الصنفية والموجودة فى الجدول السابق حسب المحافظة وأيضاً معاملة البذور بأحد المبيدات الفطرية المناسبة والتخلص من العائل الثانى إن وجد وهى الحشائش ونباتات العلف النيجيلة التى ظهرت فى مصر ونبات البربيرى وهو مصدر الجراثيم فى أوروبا، والتى تأتى بالرياح إلى مصر وأيضاً التبكير بالزراعة للهروب من الإصابة والاعتدال بالرى والتسميد الآزوتى بالحدود الموصى بها وكذلك بالرش بالمبيدات الكيماوية المناسبة إذا لزم الأمر - التفحم المغطى من أعراضه تحول محتويات الحبوب فى السنابل إلى مسحوق أسود يمكن رؤيته بعد سحقها باليد ولكن الحبة تبقى محافظة على مظهرها الخارجى، وتتميز السنابل بانفراج حباتها عن بعض ويمكن مكافحتها بزراعة البذور سليمة وانتخاب النباتات من الحقل إذا أراد المزارع أن يتقى من أرضه لعام مقبل، وكذلك معاملة البذور قبل الزراعة ببعض المطهرات الفطرية الجهازية المناسبة - التفحم السائب ومن أهم أعراضه تحول حبوب السنابل المصابة إلى مسحوق محاط بغشاء رقيق بالبداية ثم يتمزق الغشاء ويتطاير منه المسحوق ولا يبقى من السنبلة فى النهاية إلا محورها وللوقاية تزرع أصناف مقاومة ومعاملة البذور بأحد المبيدات الفطرية الجهازية المناسبة قبل الزراعة - التفحم اللوائى ومن أعراضه ظهور بثرات رمادية اللون على الأوراق وتمد بشكل خطوط طولية متوازية على نصل الورقة وأغمادها وللوقاية يجب اتباع دورات زراعية ومعاملة البذور ببعض المبيدات الفطرية الوقائية - البياض الدقيقى ويتميز بظهور بقع صغيرة دقيقة المظهر على الأوراق ثم تتسع هذه البقع وتغطى معظم سطح الورقة فتصفر وتذبل والمكافحة تكون بالمبيدات الكيماوية المناسبة إذا لزم الأمر -التبقع السبتورى فى القمح أعراض المرض تتميز بظهور بقع على الأوراق وأغمادها لونها بنى فاتح مع وجود أجسام صغيرة سوداء اللون بشكل بقع صغيرة محاطة بمناطق مصفرة والمكافحة باتباع دورات زراعية إن أمكن وبمعاملة التقاوى بأحد المطهرات الكيماوية المناسبة وأخيراً مرض ثآليل القمح وتسببه النيماتودا Anguina tritici أول ظهور أعراض الإصابة تحدث عندما يكون النبات على ارتفاع 15- 20 سم من سطح التربة وتتميز النباتات المصابة بتقزمها وتجعد أوراقها والتفافها والسنابل تكون قصيرة ومنفرجة مقارنة بالسنابل السليمة وعند فرك السنابل تظهر الثآليل فى مكان البذور المصابة ويكون لونها رمادى أو أسود وأصغر حجماً من البذور السليمة ويمكن مكافحتها بزراعة بذور سليمة وفصل الثآليل عن الحبوب السليمة عن طريق التعويم فى محلول ملحى أو بغربلتها بغرابيل خاصة واتباع دورة زراعية مناسبة.
أما بالنسبة للآفات الحشرية فهناك: المن والحشرة لونها أخضر فاتح وتصيب القمح والشعير وأحياناً الذرة إذ تلاحظ الإصابة بسهولة على الأنصال والأوراق بوجود الندوة العسلية وكذلك ظهور تجعد فى الأوراق مع وجود الحشرة أسفلها ويمكن مكافحتها بإزالة الحشائش ومكافحتها واستخدام بعض المبيدات الكيماوية مثل هوستاكويك والاكتاليك والفوليمات كرينتون وبريمور - الديدان القارضة فالحشرة الكاملة فراشة لونها بنى غامق أما اليرقات فلونها أخضر زيتونى وتصيب القمح والشعير والذرة والبرسيم الحجازى والبقوليات الأخرى وتظهر الحشرة فى الخريف والشتاء وتعمل على موت البادرات ويشاهد آكل الحشرة فى المنطقة بين الجذر والساق وتختفى اليرقات نهاراً داخل التربة وتخرج لتتغذى ليلاً ويمكن مكافحة الدودة القارضة بجمع اليرقات وغمر الحقل بالماء وكذلك استخدام الطعوم السامة على نشارة خشب أو ردة ورش المبيدات البايثرويد وديازيتون ودايموثويت ودورسبان - حفار الساق وفيها الحشرة الكاملة فراشة لون الجناحين بنى غامق أو فاتح مصفر ولون البطن أبيض وتضع الحشرة بيضها فى شكل كتل واليرقة طولها (4سم) ويمكن المكافحة باقتلاع النباتات المصابة وإعدامها واستخدام بعض المبيدات الكيماوية الجهازية مثل دايمثويت وملاثيون وديازينون - التربس فحشرة التربس تصيب سنابل القمح وأوراقه بشدة فى شهر مارس حيث توجد منها أعداد كبيرة وتعمل الحشرة على امتصاص العصارة النباتية مما يؤدى إلى ضعف النباتات وتتم المكافحة باستخدام المبيدات الكيماوية مثل الفوليمات والليباسيد والمبيدات البيروثرويدية – الجراد الصحراوى يفتك بجميع أجزاء النبات خاصة الأوراق الخضراء فتبدو النباتات عارية من أوراقها وتجرى المكافحة باستخدام الطعوم السامة والرش بالمبيدات فى حالة الحشرة الكاملة مثل ملاثيون وسماثيون.
الزراعات السهلة
وفى الختام يتحدث الدكتور خالد فتحى سالم الأستاذ بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات، عن العنصر الأخيرمن حزمة التوصيات الفنية وهو عملية الحصاد ويقول: القمح من الزراعات السهلة لدى المزارع خلال الموسم الشتوى، ولكن يشكل الحصاد العبء الأكبر على المزارع، من حيث تكلفة الضم والدراس، لذا يجب على الدولة دعم المزارع، وذلك من خلال توفير ماكينات الحصاد الآلى، التى تتناسب مع المساحات الصغيرة والكبيرة، وذلك لتقليل التكلفة وتقليل الفاقد فى المحصول، الناتج عن الضم اليدوى وتقليب القمح حتى الجفاف، وتربيط وتجميع القمح قبل الدراس، ويترواح متوسط الإنتاجية 20 إردباً فى حين متوسط التجارب يقترب من 25 - 30 إردباً للفدان.