Close ad

بعد واقعة أحمد سعد.. «الوشم» حرام شرعًا إلا في حالتين فقط.. وطبيب يفجر مفاجأة «يسبب هذا المرض الخطير»

25-5-2022 | 18:24
بعد واقعة أحمد سعد ;الوشم; حرام شرعًا إلا في حالتين فقط وطبيب يفجر مفاجأة ;يسبب هذا المرض الخطير;الوشم
إيمان فكري

حالة من الجدل آثارها المطرب أحمد سعد، بعد نشره صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال تأديته مناسك العمرة في مكة المكرمة، وهو يرتدي ملابس الإحرام ومرسوم على يده وشم، والتي انتقدها بشدة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أن ما ظهر به أحمد سعد خلال العمرة أمر غير شرعي ومحرم ومن الكبائر.

موضوعات مقترحة

الهجوم الحاد الذي تعرض له المطرب أحمد سعد، جعله يخرج عن صمته لتوضيح حقيقة الأمر، حيث أكد أن هذا الوشم ليس إلا شكلا، يستخدمه لإخفاء آثار عملية جراحية قد أجراها في ذراعه، ويتساءل الكثير عن حكم رسم الوشم، وحكم أداء العمرة مع وجود وشم على الجسم، ومتى يكون الوشم حلال، وهل رسمه لإخفاء جراحة يجعله حلال، وتجيب "بوابة الأهرام" على هذه التساؤلات من خلال عدد من علماء الدين في التقرير التالي.

ما هو الوشم؟

الوشم، هو شكل من أشكال التعديل الجسدي، وله طريقة قديمة في عمله، حيث كان يثقب الجلد حتى يصل للدم، فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلوين، منها الأزرق والأحمر والبرتقالي والبني، ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجة من الثقب مادة "التوتيا".

 وهناك طرق أخرى، مثل الرسم على الجلد فقط لفترة معينة أو الرسم بالحنة على اليد.

وظهرت مادة تشبه الصباغة لكنها تدون لفترة أطول، فبدلًا من إجراء صباغة على الطبقة الأولى للجلد، فأصبح ممكنًا إجراء الصباغة على الطبقة الثانية أو الثالثة للجلد عبر الأجهزة المتطورة، وهذا النوع يمثّل إجراء صباغة لكن دون الوصول إلى معنى الوشم المحرم، ويتم دون إخراج دم أو حقن الدم مع الصباغة تحت الجلد، وبالتالي فهذه الزينة التي تفعلها المرأة لزوجها وبإذنه وبمراعاة الأعراف والتقاليد فهي لا ترتبط بالوشم، أو عن طريق رسم الحنة.

ما حكم رسم الوشم؟

الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، يؤكد أن الوشم أو التاتو، محرم شرعا وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، لكن هناك حالتين فقط يستثني منها الحرمانية، وهي إذا كان علاجا لأحد الأمراض، أو كان مرسوما بالحناء دون نزول دم.

والوشم حرام شرعا، لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فإن الشخص القائم به ينجس نفسه، فإذا كان الوشم تم عمله من خلال ثقب يخرج الدم فهو حرام، لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه، أما إذا كان لا يخرج بالدم فيجوز شرعا، وكذلك يمكن التاتو الشكلي وهو الرسم بالحنة على اليد.

وأكد مركز الأزهر للفتوى إلى أن حكم حرمة الوشم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، "َعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ" ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: "لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ"، أخرجه مسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لُعِنَتِ.. وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ، مِنْ غَيْرِ دَاءٍ، أي من غير ضرورة"، أخرجه أبوداود، وبعض الفقهاء عَدّ الوشم كبيرة من كبائر الذنوب.

حكم أداء العمرة بالوشم على الجسد

يؤكد "لاشين"، أنه لا علاقة برسم الوشم وأداء فريضة الحج أو العمرة، فأداء الشخص الحج أو العمرة وعلى جسده وشم صحيح، ولكن إذا كان هناك طريقة يمكن إزالة الوشم دون ألم أو تشويه للبدن، فيجب أن يفعل الشخص ذلك ويستغفر الله، ويسأل الله العفو.

حكم الصلاة بالوشم

الوشم أصبح عادة انتشرت مؤخرا، ولا تناسب الدين الإسلامي، ولا مجتمعنا الشرقي، لأنه حرام شرعا، بحسب الأحاديث النبوية، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة"، ويؤكد الدكتور عطية لاشين أن من يرسم على جسمه وشما عاص وهذا لا يجوز، ولكن لا يمنع قبول صلاته، بل يجب عليه الصلاة والصيام.

ما هو حكم رسم الوشم لإخفاء جرح؟

تؤكد دار الإفتاء، أن الوشم نوعان نوع دائم ونوع مؤقت، فالنوع الدائم أي الثابت يكون تحت الجلد ويختلط بالدم وهو صورة من صور الوشم وهذا حرام ولا يجوز، أما النوع الآخر وهو النوع المؤقت وهو يكون لمدة 6 أشهر وأكثرها سنة وهى مثل الميكروب ريدينج، فمن كان يرسم تاتو ولم يخرج دم فهذا جائز، أما إذا خرج دم فيكون حراما ولا يجوز

وإذا كان رسم الوشم لإخفاء جرح، فيجوز إذا كان الرسم في الطبقة العليا من الجلد، وهو يكون عبر الحقن لا عن إخراج الدم، لأن خروج الدم عند الرسم ينجس الشخص، وإذا لم يكن هناك أذية من الرسم فيجوز

حكم من مات وعلى جسده وشم

في حالة وفاة الشخص وعلى جسده وشم، فأوضحت دار الإفتاء، أن وفاة الشخص الذي على جسده وشم من النوع المحرم، لا يلزم في تلك الحالة إحضار الطبيب لإزالته احتراما لحرمة الميت، ويترك على حاله ويغسل طبيعيا وأمره موكول إلى الله سبحانه وتعالى.

الوشم يسبب الإصابة بالإيدز

يؤكد الدكتور أحمد العوضي، استشاري الأمراض الجلدية، أن الوشم له الكثير من الأضرار، حيث إنه قد يسبب الإصابة بحساسية قد تؤدي إلى موت مفاجئ، أو دخول ميكروب إلى داخل الجسم يسبب التهابا كبديا وبائيا أو الإصابة بمرض الإيدز.

وقد يتم إزالة الوشم بالليزر باستثناء الوشم ذات اللون الأسود والأخضر، وقد يتم إزالته في بعض الحالات عبر الجراحة، وإذا تعرض شخص يرسم وشما على جلده إلى أشعة رنين مغناطيسي تزيد احتمالية حدوث ورسم محل الوشم، أو تشتيت لموجات الرنين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة