راديو الاهرام

أستاذ بالأزهر يوضح منهج الإسلام لعلاجها.. انتهاك الأعراض أكبر تحديات المجتمع المسلم في واقعنا المعاصر

25-5-2022 | 18:22
أستاذ بالأزهر يوضح منهج الإسلام لعلاجها انتهاك الأعراض أكبر تحديات المجتمع المسلم في واقعنا المعاصرالنميمة والخوض في الأعراض - تعبيرية
حاوره - أحمد نورالدين
الأهرام التعاوني نقلاً عن

د. عبدالرحمن زكى الدين: نظرة الإسلام كلية للإنسان تحقق رغبات الروح والجسد وتجعل العبادات أداة لتهذيب الغرائز

موضوعات مقترحة

باتت قضية الخوض فى الأعراض على وسائل التواصل الاجتماعى والميديا المختلفة.. واحدة من القضايا والأخلاقية والسلوكية المشينة.. مما حدا بمركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية كواحد من مؤسساتنا الدينية الرسمية لإصدار بيان تحذيرى بهذه الظاهرة المنكرة والمحرمة شرعا.. ثم ها هو ذا باحث نابه من باحثى جامعة الأزهر الشريف الدكتور عبدالرحمن محمد زكى الدين المدرس بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة يحوز درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن رسالته المهمة (مشكلات الأعراض فى الواقع المعاصر.. ومنهج الإسلام فى علاجها) توضيحا ووقوفا على دوافع وكوامن تلك المشكلة، وتبيانا لمظاهرها، وإسهاما فى طرح العلاج والحلول القابلة للتّطبيق.. فماذا قال؟ التفاصيل فى سطور حوارنا التالية.

لماذا قضية الأعراض ومشكلاتها؟

«مشكلات الأعراض فى الواقع المعاصر.. ومنهج الإسلام فى علاجها» إنما ينبع من تعقيدات الواقع المتشابكة، التّى أنتجت العديد من الظّواهر الاجتماعيّةّ المتعاندة مع ما أوجبه الشّرع الشّريف من حماية للأعراض وصيانتها، وما أطبقت عليه الألباب السّليمة من حفظ الشّرف والكرامة، واستقر منذ الأزل فى صحيح الأعراف ومستقيم العادات، كما أنّ حفظ الأعراض ضرورة من ضرورات الحياة، من أجل هذا عنيت الشّريعة الإسلامية عناية بالغة بحفظ الأعراض، وأولتها اهتماما كبيرا، وقدّمت منهجا فريدا ومتميّزا فى وقايتها وصيانتها ابتداء، ومعاقبة من يتجرّأ ويعتدى عليها انتهاء، وتأسيسا عليه اعتبر علماء الشّريعة حفظ العرض مقصدا من مقاصدها، وإحدى الكلّيّات الخمس التّى ينبغى حمايتها، وتأتى هذه الدراسة العلمية؛ للوقوف على دوافع وكوامن تلك المشكلات من جهة، وتبيان مظاهرها، وللإسهام فى طرح العلاج والحلول القابلة للتّطبيق، متّكئة على ما قدّمه الشّرع الحنيف من منهج وقائى يراعى الاحتياجات الغريزيّة للإنسان، ويصرفها فى محلّها، بما يحقّق عبودية الحقّ – سبحانه - وعمارة الأرض وتزكية النفس، ومسترشدة بما أقرّه من الحدود الرّادعة التى تضمن سلامة الأعراض وصفاءها من أى أذى قولى أو فعلي. 

وما أهمية هذه القضية فى رأيكم؟

تبرز أهمية الموضوع فى صيانة الأعراض والحفاظ عليها من كونها ضرورة من الضرورات الخمس التى أمر الإسلام بحفظها، وإحدى مقاصد الشّريعة الإسلاميّة التى اتّفق عليها علماء الأمّة وشيوخها، والوقوف على حقيقة الأسباب الدافعة لظهور ممارسات شاذة ومجافية لقيم المجتمع المصـرى فى الآونة الأخيرة، بسبب ما صوّرته بعض الدّراما من صورة سلبية عن المجتمع المصرى خاصة، وتفشى مشكلات الأعراض بمعدلات متزايدة زمانيّا، وعلى امتداد واسع مكانيّا، وبين طبقات اجتماعية متباينة، بما يقتضى دراسة تلك المشكلات، ومعالجة أسبابها وآثارها، ووضع خطة تجسّد رؤية الثقافة الإسلامية لعلاجها، وكذلك انفتاح المجتمع المصرى أمام العادات والتقاليد والقيم الوافدة إليه والغريبة عنه، مما يتطلب الوقوف أمامها، ومعالجة المشكلات المنبثقة عن تلك العادات والقيم.

وهل ترى فضيلتكم إعادة صياغة المنظومة القيمية للمجتمع قد يكون عملا سهلا؟

المشكلات المتعلقة بانتهاك الأعراض والتعدى على الحرمات هى إحدى أكبر التحديات التى تواجه المجتمعات الإسلامية فى واقعنا المعاصر، حيث لم يجد أعداء المسلمين مدخلا مثل (الترويج للحرية الجنسية) لطمس الهوية الإسلامية، وشغل عقول الشباب المسلم عن التفكير فى أزمتهم الحضارية ذات الأبعاد الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، كما أن التراجع الأخلاقى الذى ضرب حياتنا فى كافة مجالاتها أحدث انقلابا فى منظومة القيم المصرية المتعارف عليها، والتى حفظت قوام الشخصية المصرية: من نخوة وشهامة واعتدال وتسامح وأريحية وإيثار ونجدة ودقة وإتقان وتفان إلى غير ذلك من قيم إيجابية، قبل أن ينقلب الوضع وتتسلل قيم سلبية غريبة إلى نسق القيم من شأنها الحيلولة دون إحداث تنمية، وتفرض ضغوطا على تحقيق أية خطط حالية أو رؤى مستقبلية، وأرى أن الأمر يحتاج إلى ثورة تصحيح شاملة تتكاتف فيها الجهود الرسمية والأهلية ضمن رؤية واضحة للنهوض الأخلاقى اللازم لأى أمة ترغب فى اللحاق بركب الحضارة الإنسانية وتدارك ما فاتها.

وتبدو إعادة صياغة المنظومة القيمية للمجتمع قد يكون –نظريا- عملا سهلا، لكن تأصيل هذه القيم وترسيخها فى النفوس والوجدان، وتحويلها إلى سلوك إنسانى هو المهمة الأصعب، وهنا تتجلى قيمة التكامل والتعاون المأمول بين المؤسسات والجهود والطاقات، لإقامة سياج منيع يحوط القيم الإسلامية ويظهر فيه دور الفرد والأسرة والمجتمع والأمة، لمحاصرة مشكلات الأعراض فى أضيق الحدود، تحقيقا لأمن وسلامة المجتمع والمحافظة على سمعة أفراده وشرفهم، وينبغى أيضا أن يكون العلاج جامعا لمكونات الهوية والأخلاق الإسلامية، مبرزا للخصوصيات الثقافية والحضارية عند المسلمين، سعيا فى توفير البيئة الآمنة –البديلة- التى يستطيع فيها المسلم إقامة شعائر دينه والأمن على صيانة عرضه بعيدا عن الانصهار فى الثقافة العالمية التى تزداد خطورة واقترابا مع تكنولوجيا «الميتا فيرس» وما بعدها.

وما الأدوار المجتمعية المنوطة بالأسرة لتحقيق حماية الأعراض فى رأيكم؟

الأسرة هى حضن الطفل الأول الذى يتلقاه عجينا نقيا خالصا من شوائب الأفكار، وتتولى الأسرة الدور الأبرز فى توجيه طباع الطفل واهتماماته عن طريق القدوة وملاحظة الطفل لسلوك الكبار، والتوجيهات التى يتلقاها منذ نعومة أظفاره، واقترح أن تقوم الأسرة بالأدوار التربوية الآتية: تعويد الأطفال على الاستئذان حفظا لبراءة أفكارهم ومشاعرهم حتى لا تقع أبصارهم على ما يخدش حياءهم أو يشتت أفكارهم من العلاقات الطبيعية التى تكون بين الكبار، والالتزام بالمبادئ الإسلامية التى جاءت لتهذيب الغرائز كغض البصر، وستر العورات، والتفرقة بين الأولاد فى المضاجع، وتعويد البنات ستر أجسامهن، والبعد عن مخالطة الصبيان ومصاحبتهم قدر الإمكان، والقرب من الأبناء، ومصاحبتهم فى سن مبكرة، وإبداء الاهتمام بمشاعرهم وأصدقائهم، وتعويدهم على المصارحة والصدق حتى لا تتكون الحواجز بينهم وبين الوالدين مما يمنعهم من كشف مشاعرهم والتصريح بما يدور معهم من أمور قد تشكّل خطورة على صيانة العرض مستقبلا، وكذلك إبعاد الأولاد قدر الإمكان عن الانترنت ووسائل التواصل المختلفة، وتأخير حصولهم على أجهزة (الجوّال) الخاصة بهم.

وما الأدوار المجتمعية المنوطة بالمؤسسة التعليمية (المدرسة والجامعة) لتحقيق حماية الأعراض فى رأيكم؟

بالنسبة لدور المؤسسة التعليمية -المدرسة والجامعة-، فالعلاقات الاجتماعية داخل المجتمع المدرسى تتسم بنزعة وجوانب إنسانية وأخلاقية، ويستمر دور المدرسة الحيوى فى توجيه الطفل وتعليمه حتى تنضج شخصيته وخصائصه النفسية والاجتماعية، ليقبل فى بدء سن الشباب على المرحلة الجامعية التى يكتمل فيها تكوينه وتصقل من خلالها عاداته وثقافته إلى حد بعيد، وإسهاما من المؤسسة التعليمية فى الوقاية من مشكلات الأعراض، اقترح أن تقوم بدورها التربوى من خلال الاهتمام بتقديم القدوة الصالحة إلى الطلاب، فإذا ما كان المعلم نموذجا للانضباط الأخلاقى فى ملبسه وكلامه وعفته وغض بصره، فإن الطلاب سيعتادون هذه الأخلاق (الفطرية) دون عناء، وكذلك الاهتمام بالإرشاد النفسى والسلوكى للطلاب بإزاء التكوين العلمى لهم.

فالأدب قرين العلم وبركته، وتفعيل البرامج الجانبية التى تشغل وقت الطلاب، وتعينهم على تفريغ طاقاتهم النفسية والذهنية فى مسارات إيجابية، خاصة فى مرحلة المراهقة، بتعويدهم على التنافس الرياضى والثقافى وتنمية مواهبهم فى الابتكار والإبداع، واستمرار هذه البرامج أيام العطلة الصيفية التى تزداد فيها أوقات الفراغ لدى الطلاب، مع إرشاد الطلاب إلى المتغيرات التى تقتضيها المرحلة العمرية المعروفة «بسن المراهقة»، وتوجيههم إلى المطلوب منهم فى هذه المرحلة دينيا واجتماعيا وعلميا، والذى يساعد الأسرة فى تجاوز هذه الفترة الصعبة من عمر أبنائها، كما لابد من الاهتمام بإحياء المظهر الإسلامى بين الطلاب فى الملبس، وحلق الشعر للصبيان، والاحتشام للبنات.

إذ تستطيع المؤسسة التعليمية فرض السلوك الصحيح على الطلاب المنتسبين إليها، مما يساهم فى التكوين السويّ لعقول الطلاب على العادات والأخلاق الإسلامية، بعيدا عن الجرى وراء التقليد وصيحات الموضة التى لا تنتهي.

وهل للمؤسسة الدينية دور مجتمعى أيضا منوط لها لتحقيق حماية الأعراض فى رأيكم؟

نعم بالتأكيد فى سبيل الوقاية من مشكلات الأعراض اقترح أن تقوم المؤسسة الدينية بالقيام على البرامج الدينية التى ترمى لإحياء الشعائر الإسلامية فى الاحتشام والعفة والحياء وغض البصر، وإبراز الخصائص الإسلامية فى الملابس الفضفاضة للنساء والقرار فى البيت إلا للضرورة، وعدم تشبه أحد الجنسين بالآخر فى الملبس أو حلق الشعر أو المشية..، وباختصار؛ ترمى هذه المبادرة إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع، وتقوية حصونه الذاتية للوقوف فى وجه الدعوات العابثة بمبادئه وأخلاقه وتقاليده أيا كان مصدرها، والقيام على برامج نوعية تهدف لحماية الأسر من التفكك حفظا لأفرادها من المشكلات الأخلاقية والأزمات النفسية والاجتماعية، ويمكن للمؤسسة الدينية تشكيل لجان من المتخصصين للتواصل الأسري، وحل الشقاق والخلاف بين الأزواج، والوساطة بين العائلات إذا ما احتدم أمر أو اتسع بينهم نزاع، وتبصرة الأزواج بالأضرار التى تحيق بالأطفال والكبار إذا ما وقع بينهم الانفصال، وبذل الجهد فى تصحيح المفاهيم الخاطئة التى أدّت لزيادة مشكلات الأعراض فى العصر الحاضر، مثل امتلاك الجسد والحرية وغيرها مما اتّخذ مبررا لارتكاب المحرمات، وبيان أنه لا حرية للإنسان فى معصية الله.

وما الأدوار المجتمعية المنوطة بوسائل الإعلام لتحقيق حماية الأعراض فى رأيكم؟

تعتبر وسائل الإعلام أحد أهم منابر الخطاب والتوجيه فى العصر الحاضر فالإعلام يؤثر بشكل عام بإمكانياته التكنولوجية الحديثة والمتطورة بفاعلية كبيرة فى حياة المجتمع، وأصبح له القدرة على تشكيل، وتغيير، وتوجيه حياة الأفراد بطريقة مذهلة؛ لأنه عبارة عن مدرسة ثانية، تقدم أفكارا، وقيما، ومعايير، وأنماط سلوك واتجاهات، ولأهمية دور الإعلام فى إيجاد الحلول لمشكلات المجتمع على اختلافها، اقترح أن يقوم فيما يختص بحماية الأعراض بالواجبات التالية: الالتزام بالزيّ والخطاب اللائق بالقيم الإسلامية والثقافة العربية، خاصة فى البرامج الدينية، والتربوية، وبرامج الأطفال، حيث إن الحال أبلغ فى الدلالة والتعبير من المقال، وكذلك الاهتمام ببرامج التربية الإيمانية.

وماذا عن دور المؤسسة القانونية والتشريعية لتحقيق حماية الأعراض فى رأيكم؟

للمؤسسة القانونية والتشريعية دور مهم جدا فى هذا منه المطالبة بإعادة صياغة قوانين العقوبات فى ضوء الحدود الإسلامية –حتى لو تدريجيا-، لفساد بعض المبادئ التى تأسست عليها بعض القوانين الحالية مثل (الإرادة وعدم الإكراه) فى الممارسة الجنسية الحرّة، والتفرقة فى اعتبار جريمة الزنا وعقوبتها بين الذكر والأنثى.. كذلك وضع القوانين الصارمة التى تواكب كل أشكال تطور الجرائم الالكترونية وتسبقها، كما كان يفعل المجتهدون فى الفقه الإسلامى بافتراض الصور المستقبلية وتأسيس الأحكام المناسبة لها، ليصبح التطور الالكترونى لوسائل التواصل والاتصال تحت السيطرة القانونية فى الحال والاستقبال، بما يمنع تكرار وقوع فجوة الانفلات الأخلاقى التى نعانى تبعاتها فى مشكلات الأعراض المعاصرة، جنبا الى سن القوانين والتشريعات التى تحمى الأطفال حقيقة من تبعات التفكك الأسري، وضمان حقوقهم النفسية والتربوية والتعليمية والصحية والرياضية والغذائية كسائر الأطفال، وتجريم المساومة التى تقع فى حضانتهم ونفقاتهم ورؤيتهم وضمها لقوانين الاتجار بالبشر، لما لها من آثار مدمرة لنفسية هؤلاء الأطفال وتحويلهم لقنابل موقوتة قابلة لأى انحراف كالإدمان والسرقة والانفلات الأخلاقي، وكذلك اليقظة الدائمة من رجال الشرطة فى ضبط كل من ينتهك آداب المجتمع ويعتدى على الحرمات سواء فى الواقع أو عبر وسائل الإعلام أو الفضاء الالكتروني، ليرتدع كل من تسول له نفسه اقتراف أى جرم يخدش الشرف وينتهك ستر الحياء، كما جاء فى الأثر: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن».

وهل أسفرت الدراسة فى خاتمتها عن عدد من النتائج؟

نعم أسفرت الدراسة فى خاتمتها عن عدد من النتائج من أهمّها: أن مشكلات الأعراض تنتج عن مجموعة من العوامل الشّخصيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة.... التّى لا تناسب هويتنا الإسلاميّة من ناحية التّكافل، والتّضامن، والعفاف، والخصوصيّة الدّينيّة والثقافيّة، ويعدّ إخفاء المعلومات والإحصاءات عن حجم مشكلات الأعراض فى مصر-بدعوى أنها تشكّل خطرا على الأمن القومي، وتكدّر السّلم الاجتماعى - طريقا لزيادتها وتفاقمها، حيث إنّ الأضواء غير مسلطة على دراسة أسبابها بشكل صحيح، وعدم طرح الحلول الناجعة لها، كما أن بعض الأسر التى وقعت فيها تواجه مشكلات تمسّ العرض عزلة اجتماعية؛ تؤثر على واقع معيشتهم ومستقبلهم؛ يصل إلى حدّ القطيعة الكاملة، وتشويه السمعة لعدة أجيال فى تلك الأسرة، وان التسويق الإعلانى والتجارى المعتمد على استغلال جسد المرأة وإبراز مفاتنها؛ يتحمّل نصيبا كبيرا فيما وصلت إليه الأمور فى مشكلات الأعراض؛ حيث يؤجّج شهوات المراهقين من ناحية، ويتعارض مع المنهج الإسلامى من ناحية ثانية، ويخالف القوانين العامة من ناحية ثالثة. 

وأن للإسلام منهجه الفريد فى صيانة العرض، حيث يبدأ بالنظرة الكلية للإنسان التى تحقّق رغبات الروح والجسد، وتجعل العبادات أداة لتهذيب الغرائز، كما تجعل النكاح طريقا للكثير من العبادات والأجر.

وبم توصى فى دراستكم؟ 

أوصى بتدريس مادة الثقافة الإسلامية فى جميع الجامعات المصريّة، بحيث يتم التركيز فى محتواها على القيم الإسلامية، وإسناد مهمّة تدريس مادّة التربية الدينية لخريجى الكليات الشّرعية، وتبنّى استراتيجية (تكاملية) واضحة من كل مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية؛ لدعم الأسرة فى جوانب الحياة المختلفة (الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة...) وحلّ المشكلات التى تهدد استقرارها بداية.

إضافة لتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن مشكلات الأعراض، وتشجيع المجتمع من خلال المبادرات الأهلية والحكومية بالاتصال به عند حدوث مشكلة؛ لحماية الأفراد من الابتزاز، ومعاقبة الجناة، وتفعيل القانون، ووقاية لأخلاق المجتمع وللمحافظة على السّلم الاجتماعيّ، كما أوصى الدولة بالعمل على حجب المواقع الإباحية - ما أمكن - وقيام المؤسسات المعنية بتقديم الإرشاد الأسريّ من خلال الوزارات والهيئات المختصة.


الدكتور عبدالرحمن محمد زكى الدين المدرس بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرةالدكتور عبدالرحمن محمد زكى الدين المدرس بقسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة
كلمات البحث
خدمــــات
مواقيت الصلاة
اسعار العملات
درجات الحرارة