الرئيس السيسى: الانتهاء من تنفيذ أعمال البنية التحتية للمشروع فى زمن قياسى
تعهدت بتلبية مطالب الشعب والوطن وأتمسك بذلك.. والدولة مسئولة عن السيطرة على أسعار السلع حتى نهاية العام
الرئيس يوجه بالتوسع فى أسواق السلع لتوفيرها للمواطنين.. ويؤكد: الدولة تدفع الآن ثمن كل إجراء لم تنفذه خلال 50 عاما سابقة
الرئيس يطالب الجمعيات الأهلية بدعم المربين للنهوض بالثروة الحيوانية.. ويقول: إتاحة الفرصة للمستثمرين للمشاركة فى المشروعات القومية حقق توازنا اقتصادياوزير الزراعة: مشروع مستقبل مصر الزراعى باكورة «الدلتا الجديدة»
2.2 مليون فدان مساحة مشروع الدلتا الجديدة.. والمستهدف يعادل 30 % من مساحة الأراضى القديمة
شبكة الطرق العملاقة التى نفذتها مصر وراء زيادة الاستثمار بالقطاع الزراعى
بهاء الغنام مدير المشروع: استخدام المسح الرقمى للتحكم فى مرور المياه.. و«البصمة الطائفية» للتأكد من صحة النبات
«مستقبل مصر» يمثل 50 % من مساحة مشروع الدلتا الجديدة.. وتنفيذ البنية التحتية بأعلى المعايير
من هنا من قلب صحراء الضبعة، حصدت مصر سنابل الخير فى أضخم مشروع زراعي، وهو مشروع مستقبل مصر الزراعى أحد أهم المشروعات الزراعية العملاقة التى نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة وتشرف عليها وتديرها القوات الجوية المصرية، بالتنسيق مع العديد من المستثمرين بهذا القطاع، وعلى مساحة 50 ألف فدان، وقد أضاءت سنابل الذهب الأصفر سماء الدلتا الجديدة بمنطقة الضبعة، ليكون ثانى المشروعات القومية الزراعية التى شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتاحها هذا الشهر، بعد مشروع توشكى العملاق أقصى جنوب المحروسة وشهدت الدولة المصرية حصاد القمح فيها خلال الفترة الماضية، خلال حدث تاريخى يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ إستراتيجيتها فى تحقيق التنمية المستدامة.
افتتاح مشروع «مستقبل مصر الزراعي» الذى انفردت «جريدة الأهرام التعاوني» فى عددها الماضى بتفاصيل هذا الحدث، وكذلك المساحة المقررة لمحصول القمح بهذا المشروع العملاق، ليكون نواة أساسية لمشروع الدلتا الجديدة الذى سبق وأن أعلنت عنه القيادة السياسية منذ فترة على مساحة 2.2 مليون فدان، حيث إن مشروع مستقبل مصر الزراعى الذى يوفر أكثر من 310 آلاف فرصة عمل، يستهدف زراعة مساحة بإجمالى مليون فدان، بعدما بدأت الأجهزة المعنية استئناف تنفيذ أعمال أضخم نهر صناعى يوفر مياه الرى لأراضى المشروع، والانتهاء أيضًا من تنفيذ محطة «الحمام»، أضخم محطة عملاقة بتكلفة مالية بلغت 60 مليار جنيه تعمل بتقنيات عالمية حديثة فى معالجة المياه، وتوفير الكميات المطلوبة والآمنة لمساحات المشروع..
الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى بمنطقة الضبعة تحدث عن تفاصيل كثيرة حول موقف المشروعات التى تنفذها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة، وقد تضمن كلامه العديد من الرسائل بشأن التنمية فى مصر، وأهمية التوسع فى هذه المشروعات خاصة الزراعية، مستشهدًا بداية كلامه بقصة سيدنا يوسف عليه السلام قائلًا: «ليه سيدنا يوسف ساب القمح فى سنابله، لو كان عمله حصاد وبقى موجود كمحصول مش يستحمل التخزين لأنها تحتاج إلى التجفيف، بنتكلم هنا عن دول متقدمة بتوفر لنا ذرة، لكن بعد تجفيفه وعلشان يتحمل النقل والتصدير والتخزين بعد كده ما كانش بيتعمل على مسطحات ضخمه، المجففات اللى بتكلم عليها تخزين الذرة يحتاج لتجفيف.. بنقول كده علشان نعزز ونضيف قيمة للذرة».
ووجه الرئيس السيسى الشكر للقائمين على مشروع «مستقبل مصر»، قائلا: «بشكر كل القائمين على المشرو ع ده، ومش هانستنى لعام 2024 وفرنا المياه بتاعتهم بالمعالجة والمحطة هتخلص قبل آخر السنة، والترع والشبكة والمحطة خلصت، يمكن على آخر السنة، وبالتالى نشتغل السنة اللى جاية 2023.. وبنتكلم عن 240 ألف فدان ودى شبكة رى بالمواسير، وشبكة الكهرباء والطرق والبنية الأساسية الكاملة لوصول المياه، كل حاجة بالمشروع خلصت والطرق والكهرباء والترع دى حاجة متوازية مع بعضها 2 مليون فدان ينتجوا بكامل الطاقة إلى مدى زمنى إلى ما يشاء الله، وبشكر الناس اللى اشتغلت واللى هاتشتغل سواء فى سيناء أو فى مستقبل مصر أو توشكى ومشروع جنة مصر، المشروع ده من محطات معالجة ثلاثية متطورة، والمياه لم تزيد على الاستخدام، حريصين على الاستفادة من المياه».
الرئيس السيسى شاهد أيضًا خلال الافتتاح فيلما تسجيليا عن مشروع «مستقبل مصر»، والذى يساهم فى مواجهة التحديات الطارئة والتى نتجت عن التغييرات الإقليمية والعالمية، وفى ظل اعتماد مصرى كامل على عملية الاستيراد فى مجال الحبوب وبنسب متفاوته فى كل سلعة قبل أن تتحرك الدولة فى مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وجنة مصر والعديد من المشروعات الزراعية الواعدة، متحدثًا عن أهمية مشروعات الصوب الزراعية قائلا الذى نفذتها مصر قائلًا: «بالنسبة لى محطة تحلية، بدل ما أعملوا محطة تحلية واخد المياه أزرع بيها، قولت نعمل الصوب الزراعية، بياخد كمية مياه أقل من الفدان اللى بيتزرع حتى رى حديث لو كنت بزرع من 10 إلى 20 ألف متر مياه فى السنة، بالصوب الزراعية الكمية تنخفض بنسبة 50-60%.
واستكمل الرئيس عبد الفتاح السيسى كلامه قائلًا: «تكلفة الفدان حوالى مليون جنيه وأكثر بنية أساسية بس الصوب الحديد كانت بمليون جنيه لتغطية 16 ألف فدان وبـ 16 مليار جنيه، كمية الـ16 ألف فدان يساوى 4 آلاف فدان وحجم التشغيل نظريا طرح الموضوع من 4 إلى 5 سنين 50 ألف فدان صوب زراعية، وبعدين نتكلم عن 100الف فدان، فالأرقام مش موضعية خالص، هتكلف الفدان وفق مشروع الصوب مليون ولا 2 مليون هيجيب كام؟.. المستثمر يقولك مش هعملها إلا إذا كنت هصدر، التصدير لانه الكيلو هنا مثلا بـ 5 جنيهات، 10 جنيهات، بس فى منطق اقتصادى نحترمه»، موضحًا أن حجم النمو الموجود داخل الدولة لا يناسب حجم النمو الزراعى حيث نسعى لتوفير الإنتاج المطلوب، قائلًا: «قولت قبل كده لو كان عددنا 40 أو 50 مليون شخص كان الإنتاج يكفى ولا نحتاج إلى الاستيراد، حجم النمو السكانى لا يتناسب مع حجم النمو على مدار السنين اللى فاتوا، الكلام اللى بنعمله ده تكاليفه ضخمة جدا».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بدراسة إنشاء أسواق كبيرة داخل نطاق القاهرة والجيزة بهدف السيطرة على الأسعار حتى نهاية العام قائلا: «كنت وجهت الدكتور مصطفى والمحافظات ووزارة الداخلية والتنمية المحلية بدراسة إمكانية أن الأراضى الفاضية فدادين فى مصر الجديدة مثلا أو مدينة نصر أو أى حته تقدر تستوعب السوق ده، أحنا مستعدين نتحرك فى برنامج سريع نعمله ونخلى الأسواق الرئيسية وتجار الجملة أتيح لهم يخش هنا أعمل 20 سوق فى القاهرة والجيزة بالمناطق دي، تتعرض عليه الخطة بس بشرط أنا عملت كل ده علشان يبقا هامش الربح قليل»، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق قائلًا: «عاوز تخلى الرقابة على الأسواق وعدم استغلال الظروف يجب توفير المعروض، بشكل غير تقليدى عبر هذه الأسواق، التجزئة أمامه حل من الاثنين يظبط سعره يا إما يظبط سعره برضه، احنا مسئولين كدولة يا دكتور مصطفى على أن تفضل المنتجات متسيطر على أسعارها حتى نهاية هذا العام».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الافتتاح الدعوة لمؤسسات المجتمع المدنى لتكثيف الجهود فى ضبط الأسواق قائلًا: «جهدنا مع بعضنا كلنا وكمؤسسات ومجتمع مدنى وغرف مع الأسواق لا ينتهى حتى تنتهى الأزمة بتداعياتها، والأراضى دى ممكن تكون بتاعة ناس مش هناخدها هنستخدمها بشكل مؤقت، وندفع مقابل ذلك إيجار حتى تنتهى الأزمة بدلا من شادر قماش»، كما تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه لدراسة تغيير رؤوس الماشية واستبدالها بأخرى أكثر إنتاجية فى الألبان واللحوم قائلا: «شوفوا حجم الرؤوس التى يمتلكها الفلاح فى مصر حوالى 2 مليون رأس، بقول للمصريين وكل من يهتم من المجتمع المدني، وجمعية «مصر الخير» قلت قبل كده وفيه فرق بين أن إحنا نقول ونعمل ده، هو حلم كبير بس مش كبير على المصريين».
واستكمل الرئيس عبد الفتاح السيسى كلامه عن أهمية دعم قطاع الثروة الحيوانية ودور الدولة فى تنمية هذا القطاع الكبير قائلًا: «المواطن فى الريف اللى عنده رؤوس ماشية بتاكل أكل زى أى رأس تم تطويرها.. وبتشرب نفس الشرب بس بتنتج لحم 7 كيلو فى اليوم والثانية بتنتج 20 كيلو، بتاكل نفس الأكل والشرب وده يطلع 8 وده يطلع 20 و 30 كيلو لحم فى اليوم، 2 مليون لو أتغيروا وادينا للفلاحين النوع اللى بيزيد يبقى المليون ده يعملوا قد أيه؟.. 15مليون كيلو قيمة أديتها للفلاح وخليته بدل الرأس اللى بتعمل 2000 جنيه يبقى 5000 جنيه إزاى؟.. قد تكون أغلى شوية وعبء بالدولار، لكن ده برنامج يا أهل الخير يا اللى عاوزين تعملوا وتحسنوا حياة الناس».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه مشروع مستقبل مصر الزراعى طلبًا للجمعيات الأهلية خاص بدعم المربين قائلًا: «بقول للجمعيات الأهلية الأورمان ومصر الخير وكل من له باع فى هذا الموضوع.. رأس الماشية اللى أنت بتدهاله مش هتغنيه.. طب بياخدوا تبرعات وبيشتروا بيها لحوم ويتصرفوا فيها بقول للناس اللى بتتبرع أنا عاوز ياكل لكن بتطوير الفكرة أحسن اكتر من كده بتوفير وجبة أو وجبتين، لو اديت مواطن 2 رأس ماشية من دى اه غاليين.. طيب الدولة ممكن تدخل فى الموضوع ده، وزارة التضامن تكافل وكرامة الدولة مع المجتمع المدنى قدرت تغير حياة الناس.. وتزود أنتاج وتضاعف دخل 2 مليون أسرة».
تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسى أيضًا عن ملف إنتاج التقاوى فى مصر، قائلًا: «لو كانت التقاوى تكفى الطلب لو عندى تقاوى تكفى طلب الزراعة على الأرقام التى يتم زراعتها يهمنى استفادة الفلاح، لما بنتكلم عن القمح بنقول أن التقاوى تقدر تخلى الإنتاج 2,5 طن للفدان، كل كمية تزيد له عائد قبل ما تكون عائد للدولة، خلى بالكم الفلاح فى مصر شاطر، التقاوى المطلوبة لتحقيق الإنتاجية المطلوبة، واستكمل قائلًا: «كانت الأرض الطبيعية غرب النيل والأرض دى كانت غرب النيل مش محتاجة لمحطة رفع أو ترع مجرد أمطار وتدخل المياه على الترعة الفرعية والناس تزرع لكن فيه الأرض دى أعلى من منسوب النيل، واضطررنا لعمل مأخد لرفع المياه لأكثر من 70 متر وشق ترع للوصول للأراضى الصالحة، واللى أقل من الصالحة الموجودة فى الوادي.. تكلفة كبيرة زراعة 60 ألف وحطهم فى خريطة الإنتاج وما كنش بديل للدولة غير تدخل توفر إنتاج إضافى وبديل».
من جانبه، أكد وزير الزراعة السيد القصير، أن تحقيق الأمن الغذائى هدف استراتيجى تسعى إليه الدولة، كما المشروعات الكبرى تتميز باستخدام الزراعات الذكية والابتكار الزراعي، واستخدام الميكنة الحديثة، وأن الأهداف الإستراتيجية تتضمن أيضا إقامة مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة، تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية والدولية، والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيرًا أن هناك 6 محاور لتحقيق إستراتيجية الأمن الغذائى تتمثل فى التوسع الأفقى من خلال إضافة أراضى جديدة فى ضوء الموارد المتاحة، التوسع الرأسى من خلال استنباط أصناف عالية الإنتاجية وتطبيق ممارسات زراعية حديثة والتوسع فى الزراعات المحمية، زيادة تنافسية الصادرات الزراعية وتدعيم الصحة النباتية والحيوانية دعم القطاع الزراعى بزيادة الاستثمارات الموجهة له، تدعيم أنشطة الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكي، تغيير الأنماط الاستهلاكية كأحد الآليات لتخفيف الضغوط على الموارد.
وأشار وزير الزراعة الى أن أهم مشروعات التوسع الأفقى تتمثل فى مشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان، مشروع تنمية جنوب الوادى « توشكى الخير» بمساحة 1.1 مليون فدان، مشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان، مشروع تنمية الريف المصرى الجديد بمساحة 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى مشروعات أخرى ببعض محافظات الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان، موضحًا أن دوافع التوسع الأفقى فى زيادة الرقعة الزراعية وتعويضاً عن فاقد الأراضى.
وأوضح الوزير أن أنماط الزراعة فى المشروعات الكبرى تتميز باستخدام الزراعات الذكية والابتكار الزراعي، استخدام الميكنة الحديثة على نطاق واسع، التوسع فى أنشطة التصنيع الزراعى والأنشطة الأخرى المرتبطة بها، خلق تجمعات تنموية جديدة، تلافى مشكلة تفتت الحيازة، مع تعظيم شراكة القطاع الخاص فى كل المراحل سواء بقطاع الاستصلاح، أو الزراعة، أو الأنشطة الأخرى المرتبطة، كما تطبق هذه المشروعات الميكنة الزراعية الحديثة والمتطورة والتى تستخدم فى كافة العمليات الزراعية بداية من الزراعة وحتى الحصاد بما يقلل بقدر كبير من الفاقد ويعظم الإنتاجية ويحسن من جودة المنتجات الزراعية ويرشد استخدام المياه، مضيفًا إن مشروع الدلتا الجديدة يتكون من عدة مشروعات هى مشروع مستقبل مصر وهو باكورة مشروع الدلتا الجديد، مشروع جنة مصر، مناطق تابعة لمحافظة البحيرة ووزارة الزراعة، وأراضى تم تحديد صلاحيتها بمعرفة وزارة الزراعة.
وأوضح السيد القصير أن مشروع الدلتا الجديدة يعتبر قفزة عملاقة نحو تنفيذ إستراتيجية الزراعة 2030، وذلك بسبب كونه مشروع تنموى متكامل، كبر مساحة المشروع والتى تصل إلى مساحة 2.2 مليون فدان، كما أن المساحة المنزرعة والمستهدف زراعتها تعادل 30 % من مساحة الدلتا القديمة، كما يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجى لقربه من الموانى البرية والجوية والبحرية، ميناء الإسكندرية، السخنة، دمياط ومطارى سفنكس وبرج العرب، ويرتبط المشروع بالطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى مثل مدينة السادات والسادس من أكتوبر وبرج العرب وغيرها، كما يمثل امتداداً عمرانياً جديداً لمحافظات الدلتا، مشيرًا أن المشروع يستهدف تدعيم ملف الأمن الغذائى وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الإستراتيجية، توفير أنشطة مرتبطة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي، إقامة مجمعات زراعية صناعية تعمل على الربط بين الزراعة والصناعة التحويلية والتجارة والخدمات، إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكانى وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية وتدعيم رصيد مصر من العملات الأجنبية.
واستكمل السيد القصير كلامه خلال كلمته بافتتاح مشروع مستقبل مصر الزراعي، قائلًا:على ضوء الرؤية المستقبلية لمشروع الدلتا الجديدة فى ظل مخرجاته التى تشير إلى أن المساحة للمرحلة الحالية 1 مليون فدان منزرعة أو مستهدف زراعتها، فى حين تبلغ المساحة المحصولية 1.6 مليون فدان كنتيجة لأثر التكثيف المحصولي.
من جانبه، قال بهاء الغنام مدير مشروع مستقبل مصر الزراعى ان المشروع كان دافعًا لنا لبذل كل الجهد لتنميته، حيث يضيف يوميًا كل جديد فى مسيرة الإنجازات، حتى أصبح من أكبر المشروعات الزراعية، التى تساهم فى إنتاج كل المحاصيل التى تحتاجها بلادنا، كما أن افتتاح هذا المشروع يرفع سقف الطموحات نحو إتمام مشروع الدلتا الجديدة الذى سيكون نقلة حضارية ونوعية لمصر ليس فى مجال الزراعة والتصنيع فسحب بل فى كل المجالات، موضحًا أن إجمالى المساحة المخصصة للمشروع تبلغ مليونا و50 ألف فدان وهى تمثل 50 % من مشروع الدلتا الجديدة، كما أن المشروع يتكون من أربع مراحل، الأولى تم تنفيذها بالكامل بطاقة 34 ألف فدان، مضيفا أن المرحلة الثانية سيتم تسليمها فى أكتوبر القادم، والمرحلة الثالثة سيتم تسليمها فى يوليو 2023، والرابعة فى 2024.
وأشار الغنام خلال كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء افتتاح موسم حصاد القمح بالمشروع إلى أن المرحلتين الثالثة والرابعة ستكون بقوة 700 ألف فدان؛ ليصل إجمالى الأراضى المستصلحة فى المشروع إلى حوالى مليون و50 ألف فدان، موضحا أن مشروع «مستقبل مصر» به رؤية جديدة، حيث تم الانتهاء من استصلاح وزراعة 350 ألف فدان بأعلى معايير السرعة والجودة فى التنفيذ على مرحلتين، الأولى هى مرحلة تنفيذ البنية التحتية والتى تمت ضمن المواصفات المناسبة التى تتماشى مع متطلبات التنفيذ والذى يتم تحقيقه على أرض الواقع فى المساحات المستصلحة، والثانية هى مرحلة الإنتاج والتى نتعامل بها بأعلى معايير الجودة، ثم بعد ذلك زراعة المساحة الكبيرة المتصلة، لذلك فنحن أمام مشروع ضخم يتم به تعظيم المبدأ الاقتصادى لوفرة الإنتاج.
وأضاف مدير مشروع مستقبل مصر الزراعى أنه يتم من خلال هذا المشروع استخدام أنظمة الزراعة الحديثة، منها أنظمة الرى المحورى والتى يتم استخدامها فى المشروع لما تتمتع به من مرونة مع طبيعة الأرض المختلفة، كما يتم استخدام نظام الرى تحت السطحى والرى بالتنقيط، كما يتم أيضا استخدام تقنية المسح الرقمى وهى من العوامل المؤثرة فى العملية الزراعية أثناء التنفيذ وأثناء مرحلة الإنتاج، والتى تقوم بالمسح الرقمى للأرض كلها فى مرحلة التنفيذ حتى يتم رفع تضاريس الأرض والتحكم فى اتجاه ومرور المياه وهو يعد عاملا كبيرا فى توفير التكلفة وله أيضا دور كبير فى المرحلة الإنتاجية فى اكتشاف صحة النبات والرى المتجانس وغير المتجانس، وذلك عن طريق البصمة الطائفية، ما يوفر تكاليف الإنتاج لما يتمتع به من سرعة اتخاذ إجراءات اتجاه النبات وحالته الصحية.
أوضح الغنام، أنه فى مجال التكنولوجيا والتحكم فى إدارة الطاقة والمياه، فإن رؤية مشروع مستقبل مصر يعكس حسن إدارة الطاقة والمياه، لأنهما من العناصر المهمة جدا فى التكلفة تمثل من 25 إلى 30 %، كما أن الدولة نفذت عدة محاور وطرق مثل محور روض الفرج ومحور الضبعة ميزت المشروع بشكل كبير وسهلت عمليات نقل المحاصيل والسلع فى وقت قصير، وهذا يعد إضافة كبيرة للاقتصاد الزراعى داخل المشروع، وأن المشروع يتميز أيضا بوجود إدارة رقمنة وتحليل البيانات لتقييم أداء الموظفين وتلاشى السلبيات، فضلا عن وجود قسم التنبؤ لإعطاء صورة توضيحية بالأزمات التى قد تواجه البلاد مثل ما حدث جراء الأزمة الروسية - الأوكرانية، متابعا «أن إدارة المشروع على تواصل مع مراكز البحث العلمى وكليات الزراعة لتحقيق أفضل نتائج على أساس علمى سليم، بهدف خلق جيل جديد يجابه التوسعات الزراعية باستخدام الوسائل الحديثة.
وأوضح أنه وفق تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن زيادة القيمة المضافة، فقد تم العمل على إنشاء منطقة صناعية بجوار المشروع لحدوث تكامل صناعى لتحقيق وفرة كبيرة فى التشغيل، كما أن واردات مصر الزراعية من المحاصيل الإستراتيجية وصلت إلى 8 مليارات دولار، وأن الدولة تسعى لزراعة أراض تقلل من هذه الفاتورة، مؤكدا أنه تم التعاقد مع وزارة الزراعة لإنتاج 18 ألف فدان لأغراض الإكثار والتقاوى لتحقيق زراعة 600 ألف فدان قمح هذا العام، موضحا أنه فى عام 2023 سيتم إضافة حوالى مليون طن إضافى من القمح لمخزون مصر، كما أن مصر تستورد ذرة بحوالى 2.5 مليار دولار سنويا، وأن مشروع «مستقبل مصر» قام بزراعة ويستكمل زراعة حوالى 40 ألف فدان هذا الموسم ويحقق 120 ألف طن، ومن المخطط عام 2023 زراعة 70 ألف فدان لتحقيق 220 ألف طن، ومن المخطط أيضا فى موسم 2024 زراعة 150 ألف فدان؛ ليحقق 450 ألف طن.
وبشأن تطور المساحات المزروعة فى مشروع «مستقبل مصر»، قال الغنام إن القمح بدأ بـ4 آلاف فدان واليوم وصل إلى زراعة 40 ألف فدان، أما عن بنجر السكر فقد بدأ بـ5 آلاف فدان، ووصلنا اليوم إلى 65 ألف فدان، والذرة بدأت بـ5 آلاف ووصلت إلى 40 ألف فدان، كما أنه يتم التعاون الكامل مع كافة وزارات الدولة وعلى رأسها الزراعة والكهرباء والموارد المائية والبترول والثروة المعدنية والتخطيط، مشيرا إلى أن المستثمرين يحققون طفرة نوعية فى نمو هذا المشروع، حيث أن هناك شراكة بين إدارة المشروع والمستثمرين فى جميع أنواع الزراعات، فضلا عن تبادل الخبرات، مشيرًا أن مصر من أكبر الدول على مستوى العالم التى لديها صوب زراعية، ونحن نستكمل وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي.. مشيرا إلى أنه لدينا 16 ألف فدان منها 1800 صوبة، من ضمنها 800 صوبة إسبانية، و1000 صوبة مصرية.
المستثمرون المشاركون في المشروع يرون أن مشروع «مستقبل مصر الزراعي» أحد أهم المشروعات الجاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، وتشجيع القطاع الخاص في دعم القطاع الزراعي، كما يأتي وفق إستراتيجية الدولة لخلق مجتمعات عمرانية تنموية متكاملة، كما يدعم قطاع التصنيع الزراعي ويساهم في زيادة فاتورة تصدير الحاصلات المصرية للأسواق العالمية.. واستكمالا لأهمية هذا المشروع أكد المهندس محمد جمال غريب أحد المستثمرين بالمشروع ورئيس إحدى شركات الاستثمار الزراعي المشاركة في مشروع مستقبل مصر الزراعي، أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الثاقبة في التوسع بالمشروعات الزراعية منذ توليه مسؤولية إدارة البلاد، حيث أطلق حزمة من مشروعات استصلاح واستزراع مساحات جديدة وأعاده هيكلة واستغلال مشروعات قائمة، على رأسها مشروع مستقبل مصر الزراعي في قلب صحراء الضبعة بمنطقة الدلتا الجديدة.
وأضاف المهندس غريب أن هناك مشروعات زراعية عديدة بدأت الدولة في تنفيذها الفترة الأخيرة مثل مشروع مستقبل مصر ومشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع والدلتا الجديدة ومشروع شرق العوينات ومشروع سيناء ومشروع توشكي ومشروع الوادي الجديد والكثير من المشروعات، تم تنفيذها بإمكانيات ضخمة وباستخدام أحدث النظم الزراعية التي تحقق الأمن الغذائي القومي المصري، كما تحقق أهداف التنمية المستدامة، كما تم تنفيذ مشروعات البنية الأساسية اللازمة لإتمام هذه المشروعات من شبكة طرق ومحطات توليد كهرباء وتطوير موانئ الشحن ومشروعات صوامع تخزين الغلال ومشروعات تحلية مياه الصرف ومياه البحر ومشروعات تطوير الري الحقلي وتبطين الترع في الأراضي القديمة لترشيد استهلاك المياه واستغلالها في التوسع في زراعات مساحات جديدة وتطوير الجهاز المصرفي والمنافذ الجمركية والتوسع في إنشاء المناطق الصناعية والخدمية بما تتضمن من مشروعات فرز وتعبئة وحفظ الحاصلات الزراعية ومجمعات التصنيع الزراعي ومصانع الأسمدة الزراعية ومصانع شبكات الري الحديث.
وأشار رئيس الشركة أن هناك رسائل عديدة تضمنتها تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر، حول الأهمية الكبيرة لهذه المشروعات في توفير المنتجات الزراعية للمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة رغم الأزمة العالمية في توافر المحاصيل الزراعية نتيجة للتغيرات المناخية وجائحة كورونا ومشاكل سلاسل إمداد السلع وأزمة الأسمدة والحرب الروسية الأوكرانية وما خلفتها من آثار اقتصادية صعبة أثرت على كافة القطاعات وعلى كل الدول، موضحًا أن الشركة من أوائل الشركات المستثمرة في مشروع مستقبل مصر منذ بدايته وقد قامت الشركة بالتوسع في الاستثمار داخل المشروع لماله من الكثير من مقومات النجاح حيث الموقع الاستراتيجي علي محور روض الفرج الضبعة الجديد مما يساعد علي سهولة وصول مستلزمات الإنتاج وأيضا وصول المنتجات النهائية سواء كانت للأسواق المحلية أو الموانئ التصديرية وتوافر المياه الصالحة للزراعة وخصوبة التربة توافر الطاقة الكهربائية وأيضا وجود إدارة رشيدة للمشروع ذات رؤية والقادرة علي مواكبة التغيرات العالمية بقيادة المقدم بهاء الغنام مدير المشروع وفريق العمل المعاون له حيث توسعت الشركة في زراعة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والذرة الصفراء داخل المشروع.
وأوضح المهندس غريب أنه ونظرا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التوسع في الاستثمار في صعيد مصر قامت الشركة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بقيادة اللواء وليد أبو المجد رئيس مجلس إدارة الجهاز والمتمثل في شركة مصر العليا بقيادة اللواء محمد عبد الباقي رئيس مجلس إدارة الشركة في البدء في استصلاح واستزراع مشروع وادي الشيح ليكون مشروع زراعي نموذجي تنموي في محافظتي سوهاج وأسيوط والذي يتضمن مشروعات إنتاج زراعي وحيواني و داجني وسمكي وأيضا معهد تدريبي لتدريب صغار المزارعين وشباب الخرجين علي احدث النظم الزراعية مما سيكون له الأثر الكبير علي زيادة دخلهم.
وأضاف قائلًا: نظرا لتأكيد الرئيس علي ضرورة استخدام أحدث النظم العالمية في الزراعة، قد قامت الشركة باستيراد أحدث المعدات الزراعية المتخصصة في زراعة القمح والذرة الصفراء المعتمدة علي نظم الزراعة الرقمية الدقيقة والتي لها الأثر الكبير في زيادة الإنتاج ورفع كفاءة العمليات الزراعية والتي كان لها الأثر الكبير في زيادة الإنتاجية بنسبة 25%، كما تعد الشركة من كبار المتعاقدين مع وزارة الزراعة متمثلة في والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي على إنتاج تقاوي القمح المعتمدة كمساهمة من الشركة في سد العجز في إنتاج التقاوي المعتمدة مما يتيح تقاوي عالية الإنتاج مقاومة للأمراض حيث انها تغطي فقط ٤٠% من حجم سوق التقاوي، مشيرًا أنه تم التعاقد مع كبار المتعاقدين مع وزارة التموين متمثلة في الشركة المصرية للتخزين والصوامع بقيادة اللواء شريف باسيلي رئيس الشركة المصرية للصوامع بوزارة التموين، كما بدأن التوسع في منظومة الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة لإنتاج حبوب الذرة الصفراء وبيعها لاتحاد منتجي الدواجن ومصانع الأعلاف والنشا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كرمت الشركة من قبل وزارة الزراعة ومنظمة الفاو التابعة لهيئة الأمم المتحدة في يوم الأغذية العالمي.
وأشاد المهندس غريب بالجهود الذي تبذلها وزارة الزراعة بقيادة السيد القصير بشأن استنباط أصناف جديدة من القمح والأرز، ممثلة في مراكزها البحثية التي نجحت مؤخرًا في استنباط أصناف موفرة للمياه، وتحقق إنتاجية أعلى.
الرئيس السيسي يتابع مشروع مستقبل مصر
مشروع مستقبل مصر
مشروع مستقبل مصر
مشروع مستقبل مصر