راديو الاهرام

النساء أكثر عرضة للزهايمر.. تعرف على طرق الوقاية

25-5-2022 | 10:54
النساء أكثر عرضة للزهايمر تعرف على طرق الوقايةالزهايمر
دعاء متولي

يقف مرض الزهايمر عائقاً أمام ممارسة الحياة اليومية لكبار السن إذ يدمر الذاكرة والوظائف الذهنية المهمة، حيث يعتبر ضمورًا في خلايا المخ السليمة مما تعمل على التراجع المستمر في الذاكرة والقدرات العقلية، كما يعتبر النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر خاصة المبكر بسبب تغيرات هرمونية خاصة أن ثلثي الحالات التى تم تسجيلها مصابة بالزهايمر حتى الآن هم من النساء، لذا ينبغي عليكِ سيدتى الانتباه إلى كيفية وقاية نفسك من مرض الزهايمر عن طريق بعض الأطعمة لحمايتك من عواقبه الوخيمة وتأثيره على حياتك اليومية.

موضوعات مقترحة

فى البداية، يقول الدكتور محمد التهامى عطية استشارى جراحة المخ والأعصاب إن الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف لدى كبار السن، بسبب تأثيره السلبي على المهارات العقلية  مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، كما يعد مرض الزهايمر  ضمور في خلايا المخ السليمة تسبب فى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية ،مشيراً إلى أنه المرحلة الأولى من المرض يظهر فقدانا طفيفا للذاكرة وحالات من الإرتباك والتشوش، ممايؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكر والتفكير المنطقي.

وقال إن كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء، إذ من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك أو هاتفك أو أسماء أشخاص نادر ما تلتقي بهم، ولكن مشكلات الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم، والمصابون بمرض الزهايمر يواجهون مشكلات عديدة منها نسيان أسماء أبنائهم ، وتكرار نفس الجمل والكلمات نظرا لنسيانهم محادثات أو مواعيد مهمة ،كما يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح بل وفي أماكن غير منطقية على الإطلاق.

ويضيف أن مرضي الزهايمر يعانون من مشكلات في التفكير،وقد  لا يستطيعون المحافظة على موازنتهم المالية في بدايات المرض، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها،بجانب ضعف قدرتهم على الكتابة والقراءة وتحديد المكان و فقدان الإحساس بالوقت، حتى إن مرضى الزهايمر قد يضيعون في منطقة معروفة ومألوفة.

وقال أن الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط كما يعتقد البعض ولكنه  ناجم عن مزيد من العوامل الوراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، وعلى الرغم من أنه من الصعب فهم مسببات وعوامل الزهايمر إلا أن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة حيث انه يصيب خلايا المخ ويقضى عليها.

وأما عن علاقة التاريخ المرضي للعائلة بمرض الزهايمر أكد التهامى إن كان في العائلة مرضى مصابين بالزهايمر فإن إحتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض فهو مرجح كثيرا ، إذ إن الآليات الوراثية لإنتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها لاحظ الباحثين والعلماء وجود طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة فى عائلات معينة لها تاريخ مع مرض الزهايمر.

وكشف عن أن  النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر وذلك يرجع إلى كثرة التغيرات الهرمونية لديهن كما وجدوا الباحثين  أن نحو ثلثي الأشخاص الذين يعانون  من مرض الخرف هم من النساء.

وأما عن مسببات الزهايمر فقال  أن هناك العديد من الدراسات أوجدت صلة مباشرة بين الألومنيوم ومرض الزهايمر منذ فترة طويلة، ولكن العديد من العلماء يقولون إنه لم يكن هناك ما يكفى من الدلائل لإلقاء اللوم على المعدن الذى يستخدم من قبل الآلاف من الأشخاص فى الأغراض اليومية للطبخ وتخزين المواد الغذائية، إلا أنهم توصلوا إلى أن الألومنيوم يوجد بنسبة مرتفعة فى أنسجة المخ منذ بداية مرض الزهايمر، وترتفع نسبته كلما تقدم العمر، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.

وقال إن الاستعداد الوراثي للإصابة بهذا المرض في وقت مبكر يرتبط بآلية معينة تتعقل بعملية تراكم الألمنيوم في نسيج الدماغ، والذي غالباً ما يكون بسبب التعرض المستمر لهذا المعدن، والألمنيوم عموماً يؤدي إلى حدوث تسمم في الجهاز العصبي، وبالتالي فإن عملية التراكم في أنسجة المخ يمكن أن تقود إلى الإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى أنها في بعض الحالات تسبب نوعاً من التسمم، موضحاً أنه للأسف الألمونيوم يتواجد بكثرة فى أشياء نستخدمها يومياً  حيث أن الألمنيوم يدخل في الكثير من الأدوات التي نستعملها بشكل يومي مثل معلبات المشروبات الغازية و الأغذية الأخرى والعديد من مساحيق التجميل ومزيلات العرق ومعجون الأسنان ومصابيح الفلورسنت .

وفيما يخص كيفية الوقاية من المرض أكد التهامى أن الخضراوات الورقية على نسبة كبيرة من حمض الفوليك الذي يعمل على تقوية الذاكرة ومنها الكرنب والسبانخ واللفت بالإضافة إلى أن هناك بعض أنواع التوابل التي تساعد في الحد من الإصابة بالتهابات المخ، منها: القرفة والزنجبيل القرنفل والكزبرة والشوكولاتة وخصوصاً الداكنة والتى تعتبر من أهم الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وتستخدم فى علاج حالات الزهايمر،كما تحتوي المكسرات على أفضل الأحماض الدهنية منها الأوميجا 3 والتي تساعد على تقوية الذاكرة، إضافة إلى حمض الفوليك والماغنسيوم وفيتامين ب 6. ومنها: اللوز والبندق والفول السوداني وعين الجمل الذي يشبه فى شكله مخ الإنسان فهو من أكثر أنواع المكسرات التى تقي من مرض الزهايمر  بفضل احتوائه على الفيتامينات والمعادن وحمض الفوليك الذي يساعد على تنشيط الذاكرة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: