شعب مصر العظيم،
عظيمات مصر،
السيدات والسادة،
لن أنسى تلك الكلمات التي بدأ بها الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمته في احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية يوم الأربعاء ٢٣ مارس الماضي.
كانت تلك هي المرة الأولى التي نسمع فيها كلمة "عظيمات مصر"، واسعدتنا جميعًا تلك الكلمة، وزادت من ثقتنا في أنفسنا، وانعكس أثر الكلمة الطيبة على كل أفعالنا، حقًا نحن عظيمات مصر، نحن من تقوم على أجسادنا وقوتنا بيوت كاملة، نتدبر أمورها ونحارب من أجل استقرارها، نساند، نعافر، ونكون الملجأ وقت الضعف.
ظلت تلك الكلمة تسعد ستات مصر بمجرد سماعها، يشعرن بالفخر والاعتزاز بالنفس، نامت الست المصرية في هذا اليوم وكلها فخر بمشوارها والتقدير الي وجه إليها بتلك العبارة.
ولكن بالأمس حالة من الغضب والغصة في قلب كل ست مصرية أصيلة، وذلك بسبب تصريح "شاذ" عن الكلام وصف فيه أحد الفنانين الهاربين سيدات مصر العظيمات بأفظع الصفات.
ولكن هل يعلم هذا المدعو أن من بين 24. 7 مليون أسرة في مصر توجد 3. 3 مليون أسرة مصرية تعولها امرأة، وذلك وفقًا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر في اليوم العالمي للأسرة في 2020، وهو ما يعني أن هناك 13. 4% من الأسر المصرية تعولها الأم، أي أنه من بين كل 100 أم، هناك 13 أمًا، تعُلنَّ أسرهنَّ بالكامل، وفقًا للأرقام الرسمية.
ووفقًا لدراسة أعدها المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، فإن هناك 70. 3% من هؤلاء السيدات يعولنَّ أسرهنَّ بعد موت الزوج، و16. 6% من المتزوجات، و7. 1% من المطلقات.
يتهمنا هذا المدعو في شرفنا لأننا ندعم رئيسنا، الذي عظمنا وفخمنا وقام بتعديل بعض بنود القانون من أجل الست المصرية وأسس مبادرة «مصر بلا غارمات» الذي تم رصد ما يقرب من 30 مليون جنيه لتنفيذ تلك المبادرة،
فماذا قدمت انت للست المصرية؟ أعظم سيدات العالم، الست المصرية خط أحمر ولا تقبل الإهانة، ممنوع الاقتراب من كرامتها أو التقليل منها، حقًا "ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم"
[email protected] com