Close ad

منارة العلم في دلتا النيل .. المخطوطات النادرة تزين خزانة الكتب بالجامع الأحمدي| صور

24-5-2022 | 13:28
منارة العلم في دلتا النيل  المخطوطات النادرة تزين خزانة الكتب بالجامع الأحمدي| صور مخطوطات مسجد السيد البدوي
محمود الدسوقي

أوقفت علي الجامع الأحمدي، منارة العلم في دلتا النيل، الكثير من المخطوطات والكتب من مختلف طوائف المجتمع، لينتفع بها طلبة العلم بطنطا والمحافظات المجاورة.

موضوعات مقترحة

بدوره يقول الباحث التاريخي الدكتور عمر محمد الشريف لـ"بوابة الأهرام"، إنه في شوال سنة 1072 هـ أوقف درويش كتخداي مستحفظان على المقام الأحمدي نسخة من "تفسير البيضاوي"، الذي قام بتأليفه الإمام شيخ الإسلام قاضي القضاة ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر البيضاوي الشيرازي الشافعي (ت 685 هـ)، أحد أهم التفاسير.

كما أوقف السيد عمر مكرم نقيب الأشراف، الكتب على طلبة العلم بالمقام الأحمدي سنة 1238هـ، وهي السنة التي توفي فيها بطنطا، حيث استقر بها بعد نفيه من قبل محمد علي باشا، حيث أوقف نسخة من "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير المُسمى منح القدير على مختصر خليل" للشيح محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي (ت1230هـ)، على طلبة العلم المالكية بالمقام الأحمدي، وجعل مقرها بخزانة السادة المالكية المجاورة للمقام، وشهد على الوقف السيد محمد أبو النجاه، والسيد أحمد بوصيري، والشيخ الحفناوي، والشيخ أحمد الدلجموني المالكي.

ويوضح عمر محمد الشريف، أنه في نص الوقفية تم وصفه بـ"شيخ الإسلام الحسيب النسيب الأستاذ، نقيب السادة الأشراف أطال الله حياته ومتعه بأحفاده وأولاده وأحبابه"، رغم أنه كان معزولاً من النقابة في ذاك الوقت، كذلك أوقف محمد الشناوي الخليفة بالمقام الأحمدي، في شوال سنة 1199هـ نسخة من "سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي، شرح منظومة حرز الأماني ووجه التهاني" للشيخ علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن ابن القاصح العذري البغدادي، من علماء القرن الثامن الهجري، على المقام الأحمدي وجعله تحت يد العمدة الفاضل الشيخ سليمان الجنزوري الشهير بالأفندي.

وسليمان الجنزوري أو الجمزوري، هو مؤلف "تحفة الأطفال في تجويد القرآن"، وهي منظومة شعرية في علم تجويد القرآن.

أما الشيخ حسن العطار بن حسن العطار الشافعي مذهباً السباعي طريقة، فقد أوقف نسخة من "فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي (ت926هـ)، على طلبة العلم بالمقام الأحمدي، وذلك سنة 1274هـ، كما أوقف شيخ الجامع الأحمدي السيد محمد القصبي الذي أوقف على العلماء وطلبة العلم بالجامع سنة 1303هـ، نسخة من "مختصر غنية المتملي في شرح منية المصلي" للشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي الحنفي(ت956هـ

وأكد الشريف ، أن وقف الكتب العلمية لم يقتصر على المصريين وحدهم، بل نجد من المغاربة من أوقف المخطوطات على المقام الأحمدي، ومنهم: المكرم الحاج مبروك بن الحاج فرج المغربي الصفاقسي، وهو تونسي أوقف نسخة من "شرح الدردير على أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك" للعلامة أبو البركات أحمد بن محمد بن أحمد العدوي المالكي الشهير بالدردير (ت 1201 هـ)، على طلبة العلم بضريح السيد البدوي بطنطا سنة 1225هـ، ينتفعون به جميع أوجه الانتفاعات، وجعل مقره بضريح السيد البدوي، وتحت يد الشيخ يوسف الزيات، وأحمد الشاوي المغربي، الذي أوقف نُسخا من "التصريح بمضمون التوضيح" للشيخ خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاوي الأزهري (ت905هـ)، وذلك سنة 1165هـ، ومن "حاشية الرشيدي على شرح الرملي على المنهاج" للشيخ أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن أحمد المغربي الرشيدي(ت1096هـ).

 ونجد أن الوقف لم يقتصر على الرجال، بل أوقفت السيدات مجموعة من الكتب والمخطوطات لينتفع بها طلبة العلم بالمقام، ومنهم الشيخة المباركة عايشة بنت الحاج أحمد أبي يونس الحبيشي، حيث أوقفت نسخة من "تفسير الجلالين"، وهو مختصر في تفسير القرآن الكريم للجلالين جلال الدين المحلي(ت864هـ)، وجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، وجعلته تحت يد السيد أحمد مجاهد أبي النجاه وقفاً صحيحاً شرعياً، وذلك سنة 1203هـ.

ويضيف الباحث التاريخي عمر محمد الشريف، أن الست فطومة أم الشيخ سيد أحمد سعد الخادم بالمقام، أوقفت نسخ من "تحرير تنقيح اللباب" و"تحفة الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي (ت926هـ)، وغيرهما من المؤلفات.


مخطوطات مسجد السيد البدويمخطوطات مسجد السيد البدوي

مخطوطات مسجد السيد البدويمخطوطات مسجد السيد البدوي
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: