Close ad

مهرجان "كان" يواجه العنف ضد المرأة

23-5-2022 | 15:57
 مهرجان كان يواجه العنف ضد المرأةالعنف ضد المرأة يتصدر مهرجان كان

مظاهرات على السجادة الحمراء تندد بقتل 129 امرأة بسبب العنف الأسرى

موضوعات مقترحة

"العنكبوت المقدس" يتناول قتل فتيات الليل باسم تطهير المجتمع .. ومخرج الفيلم: القصة أثارت فضولي منذ كنت طالبًا في الجامعة وأتوقع أن يثير جدلًا في إيران

حسين فهمي ومحمد حفظي معًا في حفل توزيع جوائز مركز السينما العربية

 

رسالة كان : إنجي سمير

حملت أفلام المسابقة الرسمية في فعاليات الدورة 75 لمهرجان كان السينمائي تنوعا كبيرا، حيث شهدت عرض الفيلم السويدي "Triangle of Sadness" أو "مثلث الحزن" تأليف وإخراج روبن أوستلوند، بطولة هاريس ديكنسون وتشارلي دين وودي هارلسون، وحاز العمل على إعجاب الجمهور بشكل كبير، خاصة أنه ليس من المعتاد أن يشارك في هذه المسابقة فيلم يحمل جرعة كبيرة من الكوميديا.

قدم المخرج روبن أوستلوند قصة رومانسية من خلال حبيبين من مشاهير الموضة يتم دعوتهما في رحلة بحرية، على أحد اليخوت ليفاجئوا أنه مليء بالضيوف الأثرياء المتعجرفين الذين أصيبوا بإعياء شديد بسبب دوار البحر نتيجة عاصفة قوية ضربت اليخت، وهو ما نتجت عنه كوميديا الموقف التي جعلت الجمهور يتعايش مع الأحداث.

وحرص المخرج روبن أوستلند طوال الفيلم لفت نظر المشاهد إلى الجمل الحوارية بين الضيوف والتي تبدو للبعض وكأنه جدال لا قيمة له، لكنه حوار مقصود يعكس وجهة نظره في الحياة خاصة في المشهد بين كابتن اليخت الأمريكي الذي جسد دوره ودي هارلسون والثرى الروسي المخموران وحمل مناظرة كوميدية بين الطرفين تتناول عوالم وسياسات دول كبرى صنعت كوارث وأبادت شعوبا.

أما بالنسبة للفيلم الإيراني "Holy spider" أو "العنكبوت المقدس"  للمخرج الإيراني الدنماركي علي العباسي والذي يعرض في المسابقة الرسمية أيضا، حيث يسرد قصة حقيقية عن القاتل "سعيد هاني" الملقب بـ "قاتل العنكبوت" في شوارع المدينة، حيث تم العثور على 16 قتيلة من العاهرات من عام 2000 إلى 2001، وتناول المخرج القصة في سياق مميز عن شاب يعتقد أن تدينه الشديد يعطيه الحق في قتل فتيات الليل لتطهير المجتمع منهن، ويعاقبهن على ما فعلنه، حتى قررت إحدى الصحفيات اكتشاف القاتل وأسباب ذلك حيث تنكرت في زي فتاة ليل ويتعرف عليها ويقرر قتلها حتى تكشفه ويتم القبض عليه، ويحكم عليه بالإعدام شنقا، رغم أن بطل العمل كان يظن أنه لن يقبض عليه لأنه لم يخطئ بقتلهن ولكن لم ينقذه أحد من معتقداته الخاطئة حتى من دعموه من سكان المدينة المتطرفين والذين اعتبروه بطلا شعبيا.

ومن جانبه، قال المخرج علي العباسي في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح اليوم، إن العمل قصة حقيقية حيث كان في توقيت هذا الحادث طالب في الجامعة ومهتم بتفاصيل الحادث وكيف أن الشرطة لم تستطع القبض على القاتل في وقت أقل من ذلك خاصة أنه كان يقتل الفتيات بنفس الطريقة مما يجعل القبض عليه سهلا، موضحا أنه ظل يفكر لعدة سنوات كيفية تقديم العمل وهل سيتم تقبله من جانب المشاهدين أم لا، خاصة أنه من خلاله يقدم حقيقة صعبة من الحياة الإيرانية وبالتالي لم يتم السماح له بسهولة، مشيرا إلى أنه يثق في أن العمل سيثير جدلا في إيران، ولكن إذا تم مشاهدته سوف يستوعب الشعب الإيراني فكرته.

ويعتبر الفيلم الذي تم تصويره في الأردن من أكثر الأعمال التي أثارت جدلا في المهرجان هذا العام، حيث أكد المخرج أنه في العشرين عامًا الماضية، كان يفكر دائمًا في الظلم الكبير الذي وقع بسببه الضحايا الحقيقيون لهذه القصة وكيف حتى عندما يدين الناس هذا، لم يذكروا هؤلاء النساء مطلقًا. 

ومع عرض الفيلم، قام أعضاء الحركة النسوية الفرنسية "Les Colleuses" بالدخول إلى السجادة الحمراء وهم يحملن لافتة ضخمة مكتوبا عليها أسماء 129 امرأة قتلن نتيجة العنف الأسري وقاموا بإشعال ألعاب نارية "شماريخ" تصدر دخانا أسود وذلك للتنديد بالعنف ضد المرأة.

من ناحية أخرى، شهدت الفعاليات أمس توزيع جوائز مركز السينما العربية بحضور علاء كركوتي أحد المؤسسين الذي أعرب عن سعادته بهذا الحفل وتوزيع الجوائز التي تم اختيار أفضلها بعناية شديدة، والتي ينظمها مركز السينما العربية، وتضم 167 ناقدا عالميا من 68 دولة، كما حضر الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة، والمخرج أمير رمسيس، والناقد أندرو محسن، والمنتج محمد حفظي، والمخرج أحمد فوزي صالح، وانتشال التميمي رئيس مهرجان الجونة السينمائي.

وفي لافتة جميلة، قام الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة الحالي بتحية واحتضان المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السابق والصعود للمسرح سويا وتحية الجمهور.

وقد ضمت المنافسة، عدة أفلام عربية منتجة في العام الماضي، منها فيلم "سعاد" للمخرجة آيتن أمين، وفيلم "الحارة" للمخرج باسل الغندور، والفيلم العراقي "أوروبا" إخراج حيدر رشيد، وفيلم "دفاتر مايا" لجوانا حاجى وخليل جريج من لبنان.

وشهد حفل توزيع الجوائز تتويج الممثلة الفلسطينية ميسا عبد الهادي بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في "صالون هدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وفاز الممثل الفلسطيني علي سليمان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أميرة" للمخرج محمد دياب.

كما كانت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى المخرج الفلسطيني السوري المولد عبد الله الخطيب عن فيلمه "فلسطين الصغيرة، يوميات حصار" الذي تناول حياة اللاجئين الفلسطينيين في حي اليرموك بدمشق.

اقرأ أيضًا: