لم تفكر "آمبر هيرد" الممثلة الأمريكية أنها صنعت بيديها فشل زواجها من "جوني ديب" الممثل الأمريكي الشهير وسجنت نفسها في سجن "الضحية"؛ وربما "راهنت" أنه لن يتحمل الابتعاد عنها بعد الطلاق "وصدمت" لأنه واصل حياته دونها..
من أسباب فشل الزواج الرهانات الخاسرة وعدم الرغبة في الاعتراف بأنها لم تكن رهانات "ذكية"؛ فمن يدمن القمار يعرف أنه سيتعرض للخسارة من وقت لآخر "ويتنبه" حتى لا يخسر كل ما لديه ويحاول تعويض نفسه..
أما من يراهن بالزواج - من الجنسين - فلا يعترف أبدًا لنفسه بأن ما يفعله هو من الرهانات التي قد لا تجلب له ما يرغب به، وقد تأتي بالخسائر وبكراهية الطرف الآخر للاستمرار معه؛ مهما كان يحبه..
فشل زواج آمبر لأنها "راهنت" على جمالها وصغر سنها مقارنة بعمر زوجها؛ تصغره بـ 22 عامًا، "وتوقعت" أنه سيتحملها كثيرًا؛ وللأمانة فقد تحمل ثورات غضبها "وعنفها" معه الذي بدأ مبكرًا في شهر العسل!!؛ كما قال الشهود بالمحكمة..
راهنت "آمبر" أيضًا أن جوني لن يطلقها فقد خاض تجارب سابقة، ولن يرغب في تكرار الانفصال وهو في نهاية الخمسينيات من العمر؛ وكان رهانًا خاسرًا، فمهما كانت الرغبة في الاستمرار بالزواج - من الجنسين - لأية أسباب اجتماعية أو عاطفية أو مادية؛ فإن كثرة الضغوط والتمادي بإيلام طرف سيدفعه لـ "التمرد" ولو بعد حين؛ فالتمرد هنا يكون للحفاظ على صحته النفسية والجسدية وعلى ما تبقى من عمره "ولمنع" نفسه من ارتكاب أي حماقة قد توصله لإيذاء الطرف المعتدي..
من أهم أسباب فشل الزواج؛ الطمع المادي - من الجنسين - فالطرف الذي "يتأكد" من طمع شريك حياته به لا يمكنه تجاهل ذلك "كثيرًا" فقد يتغاضى عن ذلك في بداية الزواج؛ لشدة حبه، وحتى لا يتألم من مواجهة الحقيقة؛ فيخدع نفسه بأنه يتوهم وبمرور الوقت يتضاعف غضبه ويتركه ولو بعد حين؛ وفي رسالة من والدة "آمبر" لـ "جوني ديب" أخبرته أن "آمبر" قررت مقاضاته بناء على نصيحة محاميتها لأخذ أموال منه، ومن المؤكد أنها ليست "قاصرة"، وأن نصيحة المحامية لاقت "رغبة" منها بانتزاع أمواله..
تسببت "آمبر" في فشل الزواج لغيرتها الشديدة ولرغبتها الجامحة في السيطرة على "جوني" وعلى أولاده من زيجة سابقة ولغيرتها من طليقته حتى وصل بها الأمر للاعتداء عليها!!
وهو ما يقع به البعض - من الجنسين - عندما يكون شريكه في الزواج مطلقًا أو أرملًا؛ فيسجن نفسه بالغيرة من الشريك السابق لشريك حياته والأذكى أن "يطرد" هذه الغيرة أولًا بأول، ولا يسمح لها بالسيطرة عليه وأن يقول لنفسه: "هو من الماضي وأنا الحاضر والمستقبل"، وعليه أيضًا ألا يتدخل في علاقة شريكه بأولاده من الزواج السابق، وألا يحاول "فرض" نفسه عليه كأب أو كأم، وأن يكتفي بالصداقة اللطيفة ويترك لشريكه ولأولاده المساحات الخاصة، ويحترم "خصوصية" علاقاتهم برضا حقيقي؛ لإغلاق أبواب الفشل بالزواج والعكس صحيح، وهو ما فعلته "آمبر"؛ حيث حاولت السيطرة على أولاد "جوني" فرفض واشتعلت الخلافات بينهما..
من أسباب فشل الزواج الأكثر شيوعًا - بين الجنسين - القراءة الخاطئة "لتسامح" الشريك في الزواج عند حدوث إساءة "وسرعة" عودته لحسن التعامل معه؛ فلا يقرأها بأنه شخص "محترم" ويجب ألا أكرر الإساءة إليه، وأن أقدر تسامحه؛ ويقرأها بأنه "ضعيف" ولا يقوى على الابتعاد أو أنه تسامح لأنه يدرك أنني لم أخطئ!!
فلا شك أن "آمبر" لم تقدر تعامل جوني اللطيف معها واعتبرته "حقًا" لها مهما أساءت فضاق بها وابتعد..
نصل لخطأ الاعتماد على الحب بين الزوجين كسبب "وحيد" لاستمرار الزواج؛ فثبت أن الحب والانجذاب العاطفي والجسدي يضعف بعد فترة من الزواج بحكم الاعتياد، ويتبقى حسن المعاملة والاحترام المتبادل بين الزوجين وهو "أوكسجين" نجاح الزواج؛ فمن خلاله يستطيع الزوجان التفاهم والوصول لنقاط اتفاق حتى في الخلافات، ولن يسعى أحدهما لفرض رأيه بحدة على الآخر "ولن" يهينه مهما كان غاضبًا "وسيتوقف" بإرادته عن تصعيد الخلافات والعكس صحيح..
وهو ما فعلته "آمبر" فقد تعمدت تصعيد الخلافات مع زوجها وقامت بتصويره "بالفيديو" وهو يتقيأ وتمادت فقضت حاجتها على فراشه لمعاقبته!! ولا ندري "كيف" كانت تفكر عندئذ، وهل توقعت أن يتقبل ذلك، لا يفعل الكثيرون والكثيرات مثل "آمبر"؛ ونُذكر بأن "تراكم" المضايقات المتعمدة والإساءات - حتى ولو كانت بسيطة - تتسبب في إفشال الزواج، ولا يعني ذلك الطلاق فقد يستمر الزواج مع التعاسة للزوجين..
نصل لسبب مهم من أسباب فشل الزواج، وهو الرغبة في إيلام الشريك بالقول أو بالتصرفات "لعقابه"؛ وهو أسوأ وأغبى اختيار، فلن يتراجع أحد بعد الإهانة وسيكبر الغضب داخله "وتنطفئ" الرغبة في التصالح وسيرد بالأسوأ وتشتعل الحرائق..
من أخطاء "آمبر" بعد الطلاق مواصلة إيذاء نفسها بالاستمرار بتغذية الغضب من "جوني" لطلاقها؛ بدلا من التفرغ لحياتها الجديدة ولعملها؛ فراحت تنتقم منه بالتشهير "وأضرته" في عمله فجذبها للمحاكم لرد الاعتبار، وأساءت لنفسها كثيرًا..
نُذكر بأن الزواج "جوهرة" مودة ورحمة؛ وإن غابتا فلن يتبقى من الزواج شيء..