موضوعات مقترحة
"غالي" يحذر بيتسو من عواقب "الإخفاق المحلي".. و"إفريقيا" وحدها لا تكفي
مبررات المدرب مرفوضة.. والإقالة ثمن سيناريو الموسم الماضي
النقص العددي يطارد الشياطين في موقعة إنبي.. ومحمود والمتولي مرشحان للارتكاز
محمد رشوان: وضعت إدارة النادي الأهلي، الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، تحت ضغط معنوي وعصبي شديد، بعد أن فشل الفريق في تحقيق الفوز، للمرة الرابعة على التوالي، علي الصعيد المحلي، بتعادله سلبياً مع البنك الأهلي، في اللقاء الذي جمع الفريقين أخيراً علي ستاد المقاولون العرب بالجبل الأخضر، في الجولة الماضية من عمر منافسات الدوري الممتاز، ليخسر الأهلي النقطة التاسعة علي التوالي، في مشواره لاستعادة درع الدوري، بعد أن سبق التعادل الأخير هزيمة أمام المصري البورسعيدي وتعادلان مع طلائع الجيش وسيراميكا.
وشهدت الساعات الأخيرة اجتماعا عاصفا جمع حسام غالي، عضو مجلس الإدارة ولجنة التخطيط، بالمدرب الجنوب إفريقي، ولفت غالي نظر بيتسو إلي أن استعادة درع الدوري يعتبر هدفاً للأهلي، لا يقل أهمية عن احتفاظ الفريق ببطولة دوري أبطال إفريقيا، التي تستحوذ على تركيز موسيماني بشكل أكبر من المواجهات المحلية.
ونقل عضو مجلس الإدارة إلي المدير الفني حالة الاحتقان الشديد التي ضربت القائمين على القلعة الحمراء، بسبب التراجع المحلي، الذي أصبح معه الأهلي تحت تهديد خسارة درع الدوري للمرة الثانية على التوالي.
ولم يقتنع غالي بمبررات موسيماني، مثل: النقص العددي والإجهاد، نتيجة تلاحق مواجهات الفريق محليا وإفريقيا في الفترة الأخيرة، وجاء موقف غالي بعد أن نجح الأهلي في الاحتفاظ ببرونزية مونديال الأندية والسوبر الإفريقي، رغم غياب أكثر من نصف الفريق عن المشاركة في المناسبتين، بالإضافة إلى أن فريق بحجم الأهلي من المفترض أن يعتمد علي ذخيرة من البدلاء لا تقل قوة عن العناصر التي تمثل القوام الأساسي.
ووصل الأمر إلى توجيه غالي تحذيراً للمدرب من عواقب الإخفاق المحلي هذا الموسم، الذي سيؤدي حتماً إلى إنهاء علاقة موسيماني بالأهلي، كما حدث في الماضي مع البرتغالي مانويل جوزيه، وتحديداً عقب انتهاء موسم 2001/2002، ولم يشفع لجوزيه وقتها قيادته للفريق للتتويج بدوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي، بعد أن خسر الأهلي الدوري وكأس مصر لمصلحة الإسماعيلي والزمالك في هذا الموسم، كما أن رحيل السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق للفريق، جاء دون التفات الإدارة إلى استعداد الأهلي في هذا التوقيت لمواجهتي الوداد البيضاوي المغربي، في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في نسختها قبل الماضية.
ولم يقتصر الأمر عند لفت نظر موسيماني إلي غضب الإدارة من خلال حسام غالي، بل أن بعض مسئولي الأهلي طالبوا بدراسة السير الذاتية لبعض المدربين الأجانب، وتحديداً من ألمانيا والبرتغال، ليتولي أحدهم قيادة الفريق الأحمر، حال استمرار التعثر المحلي، بالإضافة إلى أن السويسري ديفيد سيزا، المدرب العام السابق للأهلي في عهد مواطنه فايلر، أبدي إمكانية قيادة الفريق في حالة رحيل موسيماني.
والموقف الصعب الذي يعاني منه موسيماني يتمثل في أن النقص العددي الحاد الذي يستند عليه في تبريره لسوء نتائج فريقه المحلية يلازم الفريق في مواجهته، الصعبة جدا، والمقررة غداً أمام إنبي، علي ستاد السلام، ضمن الجولة العشرين، من الدوري.
وأوصي أعضاء الجهاز الطبي، وعلي رأسهم الدكتور أحمد أبو عبلة، بيتسو، بعدم الدفع بعمرو السولية وحمدي فتحي والمالي أليو ديانج، ثلاثي متوسط الميدان الدفاعي، بسبب عدم تماثلهم للشفاء من الإصابات التي حرمتهم من المشاركة أمام البنك، لكون السولية يعاني تمزقا بالعضلة الخلفية، بينما أصيب حمدي بالتهاب في الحوض، ولم يتعاف ديانج من الكدمة أعلي الركبة، وبالتالي فإن مركز متوسط الميدان الدفاعي من المنتظر أن يخلو من نجومه الأساسيين، بجانب أكرم توفيق، المصاب منذ مطلع العام الحالي بقطع بالرباط الصليبي.
ويفاضل موسيماني بين عدة خيارات لعلاج أزمة الارتكاز، مثل: ضم محمد محمود لاعب الوسط، ومحمود المتولي قلب الدفاع، لقائمة لقاء الغد، استغلالا لإجادتهما شغل متوسط الميدان الدفاعي، أو استمرار رامي ربيعة بجانب محمد مجدي "قفشة" في هذا المركز، كما حدث في لقاء البنك، رغم خسارة الأهلي القدرات الهجومية لقفشة الذي يشغل في الأساس مركز صانع الألعاب.
كما يدرس أعضاء الجهاز الفني إعفاء التونسي علي معلول، المدافع الأيسر، من المشاركة في مباراة الفريق البترولي، لمعاناة المحترف الدولي إجهادا شديداً، من الممكن أن يؤدي إلى حرمان الأهلي من جهوده في مباراة الوداد البيضاوي المغربي، المقررة علي ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 30 مايو الجاري في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
كما أن موسيماني نفسه يعاني وعكة صحية من الممكن أن تبعده عن إدارة لقاء إنبي.
ويدرك أعضاء الجهاز الفني للفريق الأحمر أن مباراة إنبي أصعب من اللقاء الأخير أمام البنك، لكون حلمي طولان، المدير الفني للفريق البترولي، يعتمد على مجموعة من اللاعبين علي أعلي مستوي، مثل: الحارس محمود جاد، وإبراهيم يحيي قلب الدفاع، والنيجيري الخطير جون إيبوكا قلب الهجوم وهداف الفريق.