Close ad

أسباب نسيان الأحلام بعد الاستيقاظ من النوم

19-5-2022 | 17:09
أسباب نسيان الأحلام بعد الاستيقاظ من النومأسباب نسيان الأحلام بعد الاستيقاظ
إيمان البدري

ما هو السبب الذي يجعلنا ننسى الأحلام بعد الاستيقاظ من النوم، ويجعل الكثير يشعرون بالغضب عندما يحاولون تذكر الأحلام التي شاهدوها أثناء النوم من أجل تفسيرها، ولكنهم يعجزون على ذلك حتى لو مر عليها فقط نصف ساعة؛ وبعضهم لا يتذكرها بمجرد استيقاظه من النوم.

موضوعات مقترحة

السبب هو أن معظم الأحلام تتلاشى إلا أن بعضها يستقر في الذاكرة لفترة طويلة والغريب أن بعض الأحلام لا تنسى، وقد تبدو أحلاما غير مترابطة ومفككة الأحداث والشخصيات أحيانا، وبعضها مخيف ويحمل رسائل مثيرة للذعر، والبعض الآخر يصبح متنفسا عن ضغوط اليوم، والتي قد نجد أنفسنا فيها منتصرين ومنتقمين في بعض الأحيان، وهناك جانب مضحك في الأحلام، لا سيما الذي لم يرتبط بشخصية الرائي في الواقع، إلا أن هناك الكثير من الأحلام التي لا نتذكرها يوميا، وقد نتذكر جزء منها عند الاستيقاظ؛ ولكن رغم تزاحم الأحلام لماذا ننسى معظمها فور الاستيقاظ.

تطهير العقل من الذكريات غير الضرورية

الدكتور أحمد إبراهيم الباسوسي، استشاري الطب النفسي، قال إن نسيان الأحلام يعود في الأساس إلى مجموعة من الخلايا العصبية التي تعمل أثناء النوم بهدف تطهير عقل الإنسان من الذكريات غير الضرورية، حيث يعود نسيان الأحلام إلى مرحلة اضطراب نوم حركة العين السريعة، ومراقبة هذه الخلايا العصبية المخ خلال دخول معلومات جديدة إليه بعد قضاء ليلة تملؤها الأحلام.

وأضاف أن مرحلة اضطراب نوم حركة العين السريعة تعتبر من مراحل النوم التي يقوم بها الجسم كل ليلة؛ وتحدث هذه المرحلة بعد 90 دقيقة تقريبا من النوم، وهي حركة تتميز بزيادة معدل ضربات القلب وموجات الدماغ النشطة فضلا عن الأحلام، متابعا أن هذه الخلايا تلعب دورا في التعلم والذاكرة؛ وقد تحرى الباحثون الدور الذي تلعبه هذه الخلايا في الاحتفاظ بالأحلام والتخزين في الفترة التي تلي تعلم شيء جديد، وذلك قبل تخزين المعلومة الجديدة أو توحيدها في الذاكرة طويلة المدى.

النوم وتخزين الذكريات

وأشار الباسوسي إلى أن بعض الأبحاث أكدت أن النوم يساعد الدماغ على تخزين ذكريات جديدة، في حين أثبت جانب آخر من الباحثين أن النوم، وتحديدا في مرحلة اضطراب نوم حركة العين السريعة، يعد التوقيت المثالي الذي يقوم فيه الدماغ بحذف المعلومات الزائدة أو نسيانها.

وقال إن بعض التجارب التي أجريت على الفئران أثناء النوم أثبتت أن المخ يزيل انتقائيا الوصلات العصبية المتشابكة بين الخلايا العصبية المشاركة في أنواع معينة من التعلم أثناء النوم، بما في ذلك مرحلة اضطراب نوم حركة العين السريعة، كما أن  فهم دور النوم في النسيان يمكن أن يساعد على فهم أفضل لمجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بالذاكرة، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة ومرض الزهايمر.

وتابع الباسوسي أن فهم دور النوم في النسيان هو الدليل الأكثر دقة على أن اضطراب نوم حركة العين السريعة يمكن أن يلعب دورا في الطريقة التي يقرر بها الدماغ الذكريات التي سيخزنها.

حركة العين السريعة سبب في نسيان الحلم

بينما فسر جمال شفيق، استشاري الطب النفسي، مسألة نسيان كل الأحلام بعد فترة وجيزة من الاستيقاظ بأن الظروف الكيميائية العصبية في الدماغ التي تحدث أثناء النوم من خلال حركة العين، وهي مرحلة من النوم تتميز بحركات العين السريعة أثناء الحلم.

نقص هرمون نورإبينفرين

وأضاف أن الأحلام العادية مثل أحلام اليقظة يعتبرها الدماغ أحلاما عديمة الجدوى، بحيث لا يمكن تذكرها لكن قد لا تكون هذه القصة كاملة؛ لأنه ربما يكون التفسير الأكثر إقناعا هو عدم وجود هرمون نورإبينفرين في القشرة الدماغية، وهذه المنطقة من الدماغ تلعب دورا رئيسيا في الذاكرة والفكر واللغة والوعي.

وأوضح شفيق أن وجود هرمون نورإبينفرين هو الذي يعزز الذاكرة لدى البشر على الرغم من أن دوره في التعلم والتذكر لا يزال مثيرا للجدل، ومع ذلك فإن نقص هذا الهرمون لا يفسر تماما سبب نسيان الأحلام بهذه السهولة.

الأحلام رحلة لحل العالم الآخر

تابع شفيق أن الأحلام الأكثر حيوية وعاطفية وتماسكا يبدو أنه من الأفضل تذكرها ربما لأنها تحفز المزيد من الذكريات المحببة لدى الإنسان؛ وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحلم يكمن في سلسلة متصلة مع أشكال أخرى من الوظائف العقلية، والتي تتميز جميعها بالنشاط في القشرة الدماغية، ومع ذلك فإن هذا النوع من التفكير الأقل ارتباطا بوعي ليس من السهل تذكره.

التفكير ينشط المنطقة الدماغية لتسهيل الذاكرة

ويعتبر البشر بارعين جدا في نسيان الأشياء غير الضرورية، إذ تضيع الكثير من أفكارنا، وليس فقط تلك التي كانت لدينا أثناء الحلم، بل نميل إلى تذكر الأشياء التي نفكر فيها كثيرا أو التي لها أهمية عاطفية فقط، مثل مشكلة نمر بها أو موعد أو اجتماع، التفكير في الأفكار المهمة ينشط قشرة الفص الجبهي الظهرية، وهي منطقة دماغية تسهل الذاكرة.

وعلى الرغم من أن معظم الأحلام تتلاشى فإن البعض يستقر في الذاكرة لفترة طويلة، ولا سيما إذا كان الحلم جميلا أو غريبا فتزداد احتمالية تذكره.

في المقابل، هناك بعض النظريات حول ماهية وظيفة الحلم في الواقع، لكن النظرية المقبولة عموما هي أن الأحلام تلعب دورا مهما في تقوية الذاكرة، إذ ينشط الدماغ النائم أو يعيد التعلم وتنظيم الذكريات الجديدة أثناء حلمنا، كطريقة لإعادة تنظيم البيانات الجديدة ودمجها في ذاكرتنا طويلة المدى، إذن عليك أولا تحديد سبب عدم تذكر أحلامك.

أسباب نسيان الأحلام

النظام الغذائي: لا يؤثر الطعام فقط على الجسم عندما تكون مستيقظا، حيث إن  إتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضروات والألياف والزيوت النباتية المحدودة يساعد على النوم.

ويعتبر الإجهاد أحد أسوأ أعداء النوم، ويعطل استقراره ويقلل حركة العين السريعة، مما يجعل من الصعب تذكر الأحلام.

أيضا تناول بعض الأدوية؛ يمكن أن تؤثر على دورات حركة العين السريعة، أو أن تسبب الكوابيس.

كذلك الصدمة؛ حيث يعتبر  أثر الصدمة مثل الإجهاد أكثر حدة، لأنها تؤدي إلى الأرق وقتل  الأحلام.

أيضا اضطرابات النوم مثل الأرق الذي يتسبب في  توقف التنفس أثناء النوم  مما يتسبب في الوصول إلى مرحلة النوم القهري ؛ لأنها يمكن أن يؤثر سلبا على دورات حركة العين السريعة لدى الشخص.

ومن اضطرابات النوم الإجهاد أحد أسوأ أعداء النوم حيث  يعطل استقراره ويقلل حركة العين السريعة مما يجعل من الصعب تذكر الأحلام .

كيف نتذكر الحلم

وأكد شفيق أنه يوجد ما يسمى بفن استدعاء الأحلام  يأتي ذلك من خلال الممارسة، التي تمكن الإنسان من إتقان فن استدعاء الأحلام، ولكي يتحقق ذلك تأكد أن مجرد إدراكك أنك تحلم سيساعدك على إعادة الحلم إلى حقيقة واقعية.

ومن الأشياء التي تساعد على تذكر الأحلام هي شرب الماء قبل النوم، لأنها تساعد على تحسين تذكر الأحلام؛ أيضا فإن شرب المياه يساعد على الاستيقاظ ليلا تقريبا في منتصف الليل؛ والذي غالبا ما يكون مصحوبا باسترجاع الأحلام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة