يشهد طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى الذى يعتبر من أهم الطرق الرئيسية فى مصر العديد من حوادث السيارات القاتلة يوميا نتيجة الاستهتار والرعونة فى القيادة والسرعة الزائدة مما يكشف عن تدهور معدلات السلامة والأمان على هذا الطريق بسبب عدم الإلتزام وقلة الإدارك وتدنى الوعى المرورى والافتقار إلى خدمات السفر بما فى ذلك ضعف نقاط الإسعاف تلك صرخة رعب وذعر تقطر ألما وخوفا يطلقها الجميع بعدما ارتفعت حوادث السيارات خاصة فى الأونة الأخيرة مما جعلنا نناقش أسباب زيادة الحوادث على هذا الطريق وطرق الحد منها.
موضوعات مقترحة
قال المحاسب إبراهيم فايد مدير عام إدارة الأمن بالمعهد الطبى القومى بدمنهور بأن طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى، يشهد العديد من المجازر بشكل يومى فالضحايا يوميا بالعشرات والمصابون بالمئات والحوادث دائما تبرر وتقع على عاتق القتلى والمصابين بينما الحقيقة تؤكد بأن ارتفاع نسبة الحوادث على هذا الطريق وتحولها إلى ظاهرة مؤخرا يرجع إلى انعدام الرقابة وهذا يحول الطريق إلى مصيدة لأرواح البشر بسبب بطئ أعمال الصيانة وافتقار عمليات الترميم وانعدام الخدمات الأمر الذى يؤدى حتما إلى هذه المجازر التى تكشف عن عدم اكتراث المسئولين عن الطرق .
وطالب فايد بضرورة تشكيل لجنة عليا لسلامة الطرق على مستوى الجمهورية بحيث تكون اتصالاتها مباشرة برئاسة الوزراء لسرعة وفاعلية اتخاذ القرارات وتتسع اختصاصاتها لتأمين سلامة الطرق من كافة الجوانب وتمثل فى اللجنة كافة السلطات من مديريات أمن المحافظات وكذلك وزارة الصحة وهيئة الطرق وأجهزة الإعلام والمراكز البحثية المعنية بالأمر وتزويد وحدات الإسعاف الموجودة على الطريق بامكانات طبية ملائمة لإسعاف المصابين وأجهزة تمكن من سرعة الاتصال فى الوقت المناسب واعداد أسطول سيارات إسعاف مجهزة وتأهيل رجال الإسعاف تأهيلا مناسبا يمكنهم من إسعاف المصابين خاصة بالنسبة للحالات الحرجة ويمكن للجنة العليا أن تتبنى الدعوة لإقامة وحدات الإسعاف المطلوبة على مستوى المحافظات .
أما بالنسبة لأجهزة الإعلام والكلام لإبراهيم فايد فتقع عليها مسئولية كبيرة فى تناول وحل المشكلة عن طريق تخطيط استراتيجة إعلامية مشتركة من أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة ويقترح تنفيذ برامج دورية يومية لمدة خمس دقائق مثلا تتناول الإرشادات الأساسية التى ينبغى أن يتعرف عليها مستخدمو الطرق الرئيسية.
وأضاف فايد على الأجهزة البحثية أن تقوم بدراسة أسباب هذه الحوادث جميعها وتحليلها وتقديم التوصيات الخاصة بأفضل الحلول لها وعكس مسئولية المرور والأمن بحيث يمكن لشرطة المرور العمل على إنارة الطريق والتأكد من وجود طفايات الحريق والمثلث الفسفورى فى السيارات وإرشاد قائديها لاهميتها وحاجتهم إليها ووضع لوحات إرشادية على الطريق كما يمكن للأجهزة المسئولة أن توفر خدمة الإسعاف الطائر لنقل المصابين فى حالات الحوادث التى يتعاظم فيها عدد المصابين أو فى حالات الضرورة القصوى بشكل عام .
التعاونى سالم حمودة سكرتير عام الجمعية المركزية للإصلاح الزراعى بالبحيرة، يطلق على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى طريق الموت بسبب كثرة الحوادث وارتفاع أعداد الضحايا، مطالبًا بأن تمتد يد التحديث والإصلاح والصيانة بصفة دورية على هذا الطريق الحيوى وعلى جميع الهيئات أن تتحمل مسئولية حوادث الطرق وليست هيئة واحدة واصفا حوادث الطرق بأنها كوارث يومية وأن هناك جانبا اجتماعيا لابد من الاهتمام به وهو موضوع تعانى منه أسر الضحايا فى مثل هذه الحوادث مطالبا بالاهتمام بهم ورفع قيمة التعويض المقرر لهم لافتا إلى ان الحوادث التى وقعت على هذا الطريق تتحرك لها جميع الأجهزة والنتيجة النهائية لا شئ.
وأشار سالم حمودة إلى أن المشكلة تبدأ من استخراج تراخيص القيادة ولابد من مراجعة كل التراخيص السابقة وزيادة تكثيف الحملات المرورية على الطريق لمراقبة المخالفات ووضع علامات إرشادية بالدرجة الكافية على الطريق مع ضرورة إعلان خطة محددة وفق جدول زمنى لحل هذه المشكلة للتخفيف من حدة الحوادث على هذا الطريق الذى يشهد يوميا العديد من الحوادث يروح ضحيتها عشرات المواطنين.
أما المهندس عبده عبدالغنى صقر رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية للإئتمان الزراعى بالبحيرة، فينتقد سلوك السائقين وعدم التزامهم بقواعد المرور لدرجة أن السائق يظل "ماسك"، شمال الطريق بدون مبرر ولا يستجيب للسيارات الأسرع ولا يعنيه شيئا مما يتسبب فى زيادة معدلات الحوادث على الطريق موضحا بأن أسباب زيادة معدلات الحوادث هى الخطأ البشرى وحالة الطرق والأمن المرورى والعوامل الجوية .
وبالنسبة للخطأ البشرى كما يقول المهندس عبده عبده صقر فيتمثل فى الرعونة فى القيادة وتجاوز السرعة المقررة وعدم الالتزام بقواعد المرور والاضاءة المبهرة والقيادة تحت تأثير المخدر وعدم الالتزام بقواعد السلامة منوها بأن حالة الطرق الفنية سيئة وغير مطابقة للمواصفات وكذلك تعانى من الكثافة المرورية عليها وعلى الحكومة ضرورة القيام بتوفير ورفع مستوى النقل العام والسكك الحديدية حتى لا يحدث تكدس مرورى على هذا الطريق وزيادة أجهزة الرقابة للحد من التهور فى القيادة وزيادة السرعات عما هو محدد حيث أن السرعة الزائدة مسئولة عن الحوادث بنسبة كبيرة وعدم اصدار تراخيص إلا إذا ثبت صلاحية المركبة للغرض المرخص من أجله .
وأوصي صابر سكر بمركز حمادة بضرورة إنشاء مركز للمتابعة الفنية يتابع عمليات إنشاء الطرق ومطابقتها للمواصفات الفنية وتوحيد الجهات المشرفة فنيا على الطرق فى جهة واحدة هى هيئة الطرق والكبارى موضحا أننا نهدر قضية حوادث الطرق إذا تعلننا بسوء الرصف فالسبب الرئيسى هو تجاوز السرعة المقررة وللأسف الشديد هناك أجهزة حديثة تبطل مفعول الرادار فأنا أشاهد ذلك يوميا من خلال رحلاتى بسيارتى الملاكى على هذا الطريق.