شهدت الموجة الخامسة لفيروس كورونا انحسارا كبيرا للإصابات والوفيات خاصة خلال الشهرين الأخيرين، بعدما أعلنت وزارة الصحة والسكان انحسارها في منتصف شهر مارس الماضي، وذلك نتيجة لطبيعة المتحور أو ميكرون سريع الانتشار وبلوغ الموجة ذروتها في شهري يناير وفبراير ثم انكسارها حتى وصلنا إلى تسجيل صفر إصابات ووفيات بعدد من المحافظات.
موضوعات مقترحة
هذا وقد أعلن الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن هناك تناقصًا في أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، وذلك بالتزامن مع انتهاء الموجة الخامسة لوباء كورونا بعدما حققت الدولة نجاح في مواجهتها.
كما أن هناك توقعًا ببدء الموجة السادسة من وباء كورونا الشهر المقبل، حسب وزارة الصحة.
وأكد أن ارتفاع معدلات التطعيم بلقاحات فيروس كورونا هي من أبرز الأسباب الرئيسية في الانخفاض المستمر لمعدلات الإصابة في مصر، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم ما يقرب من 60% من الفئات المستهدفة للتطعيم بلقاحات فيروس كورونا.
ويظل التساؤل مطروحا هل نحن على أعتاب موجة سادسة من فيروس على الرغم من انحسار أعدد الإصابات والوفيات؟
الوضع الوبائي لا يثير القلق
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ"بوابة الأهرام": لا احد يستطيع أن يتنبأ بظهور موجة سادسة أم لا عالميا يشهد العالم الآن موجة من فيروس كورونا، لكن يمكنا القول أن الوضع الوبائي في مصر مستقر بنسبة كبيرة جدا في عدد الإصابات وعدد الوفيات، وصلنا إلى درجة وبائية جيدة لا تثير القلق في مصر.
فيروس كورونا لم ينتهِ بعد
وتابع: أما عالميا كورونا لم ينتهي كوباء ومازال موجود، ولكن في مصر الوضع مستقر جدا، موضحًا بنسبة كبيرة لو حدث ودخلنا بالفعل في موجة سادسة -وهذا يمكن أن يحدث لأي دولة-، سوف تكون إصابتنا بحدة أقل، ويرجع ذلك إلى منظومة اللقاحات، والسعي للحصول على الجرعة الثالثة لأن من مر عليه ستة أشهر عليه الحصول على الجرعة التعزيزية، حتى لا يتعرضوا للإصابة، لأنه كلما تطول المدة يكونوا أكثر عرضة للإصابة، لأن التطعيمات ترفع من الحالة المناعية للشخص ضد الإصابة، وبالتالي أخذ الجرعات التعزيزية هام جدا، لأن ذلك يمنع من فرص الدخول في موجة سادسة أو لو حدث وقد دخلنا في موجة سادسة تكون حدتها وأعراضها أقل.
انخفاض الحدة الوبائية
وأكد الحداد على لا نستطيع القول بأن كورونا اختفى كجائحة عالمية لأنه لازال هناك دول بها إغلاق مثل الصين، ولكن الحدة الوبائية له انخفضت في دول كثيرة ومن ضمنها مصر وهذا بفضل منظومة اللقاحات، ولا زالت مهمة لذلك ننوه لابد من الحصول على الجرعة التعزيزية من اللقاح.
وأضاف، نرى الآن في المستشفيات والعيادات الخاصة أن الحالة الموجودة بأعراض خفيفة بدون مضاعفات خطيرة.
الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح فاكسيرا