في ظل الحوار الدائر حول تعديل قانون الأحوال الشخصية يرى البعض إصدار قانون موحد لقضايا الأحوال الشخصية يحقق سرعة في التقاضي والفصل في مثل هذه الأمور وإعطاء قرار فوري في أول جلستين في محكمه الأسرة؛ وأن تحصل المرأة على نفقة ملزمة بغض النظر عن ألاعيب الزوج ضد زوجته التي لا تستطيع أن تثبت على طليقها ما هي قيمه راتبه؛ فضلا عن ما يحدث من الزوج من تسويف في القانون القديم مما تسبب في أثار نفسية تحطم المرأة والأبناء.
موضوعات مقترحة
ولكن مع وجود قانون موحد لقضايا الأحوال الشخصية؛ سيعتبر خطوة إيجابية تجنب الأبناء والأمهات والأسرة المصرية ويلات ما كانوا يعانون منه من تبعات وآثار نفسية وخيمة وجسيمة على النفس والقلب نتيجة معاناتهم في الدخول في أروقة المحاكم.
تحايل الزوج على طليقته لمنعها الحصول على النفقة
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، تتعرض الزوجة بعد الطلاق لكثير من الآثار النفسية المدمرة لها ولأبنائها نتيجة تنكيل الزوج بها ومنعها من الحصول على النفقة .
ولكن دائمًا المشكلات الحقيقية للمرأة المطلقة في عملية النفقة ليس بوجود نص قانوني في النفقة من عدمها؛ ولكن في كيفية التحايل والتلاعب عليها من قبل الزوج منعدم الإنسانية؛ الذي نجده يلتف حول القانون بعدة إجراءات منها مثلا إنه يخبئ أوجه الإنفاق الخاصه به؛ أو أنه يقدم أنه يعمل في وظيفة غير وظيفته الحقيقية أو أنه يضع أمواله في حسابات سرية وأحيان يدخل أمواله في حسابات متعلقة بوالدته وأخواته وينقل كل ما يملك لهم حتى ولو كان على الورق.
وبسبب مراوغة الزوج لطليقته وأبنائه في دفع النفقة نبدأ الدخول في حدوث مخاطر نفسية؛ نتيجة محاولة الزوج التنكيل بالزوجة بغض النظر على آثار أفعال الزوج على المرأة من الناحية النفسية التي تقع على المرأة مما يعرضها لمخاطر نفسية وعقدة الذنب ولوم نفسها لماذا فعلت ذلك في نفسها وبسبب ذلك تصاب المرأة بعادات سلوكية يترتب عليها تناولها للتدخين والمخدرات وتصاب باضطرابات النوم وهي أعراض لا يراها الزوج أو الطبيب وبذلك تقع المرأة في مشكلات الحصول على النفقة وأنها تدخل في أروقة المحاكم وتتلقفها الأيادي مابين الطامعين والطامحين.
وتابع هندي، أنه كلما زادت فترة قضية النفقة تصاب المرأة بالملل وكآبه نفسيه أكبر؛ لأن قضية النفقة بها تعقد في مشكلاتها الإجرائية نظرا لطول مده التقاضي في النفقات والمصروفات التي تصرف أساسا على النفقة ؛ كما أن بعض المحامين يتفق على حصوله على نسبه من قيمه النفقة ذاتها أي يشاركها بنسبه من قيمة النفقة ؛ وتظل أيضا مستمرة في الإنفاق بعد ذلك في الخطوة التالية وهي عمليه تنفيذ النفقة وسير إجرائها وهي أمور صعبه على المرأة
وكون أن الرئيس السيسي يتدخل بنفسه في قانون الأحوال الشخصية فهو بذلك وضع يده على جرح موجود عند ملايين من المطلقات ويدفعوا ثمنه هم وأبناءهم حيث يصابوا بقلق واضطرابات نفسية جمة نتيجة التهرب من النفقة.
الكشف عن الحسابات السرية بالبنوك
لذلك عندما أشار الريس إلى ضرورة تعديل القانون فيما يخص النفقة فهو بالفعل أصاب كند الحقيقة ومن هنا مثلما قال المجلس القومي للأمومة والطفولة انه من الضروري وجود كشف عن الحسابات السرية في البنوك المتعلقة بالزوج لكي نقف على مصادر دخله وثروته الحقيقية
وتمنى هندي ؛ أن هذا الأمر لا يقف عند هذا الحد ولكن يجب معرفة الحسابات السرية للزوج بعد الطلاق في البنوك والتوسع في دائرة التحريات وأن لا تتعلق التحريات بالداخلية فقط وإنما يجب أن نستعين بها ببعض رجال النيابة العامة مع إلزام القطاع الخاص قبل القطاع العام أن يكشفوا عن مرتب الرجل وما هي مكاسبه فيفضل وجود تحريات على ارض الواقع وان تفرض غرامات على مكان العمل وخلافه إذا لم يرشد عن قيمه راتبه وحساباته السرية والسرك الخاص كم يضم من الأموال .
وان تفرض الغرامات على الأماكن الممتنعة قبل فرضها على الأفراد المتهربين من النفقة ؛ كما يجب أيضا تغليظ العقوبة بوجوب الحبس بان من يتهرب من النفقة أو انه يخفي حساباته يفرض عليه الحبس المغلظ
وفي حاله تهرب الزوج أو تنصله من السداد لابد من أن يفرض عليه الحجز الفوري على ممتلكاته وعلى أرصدته في البنوك ودي جزئيه مهمة مثلما يحدث في الضرائب .
مع ضرورة سرعه إجراءات التقاضي وهذا موجود في القانون الجديد ؛ حيث يقدم القاضي بعمل نفقة فورية سريعة لحين حصر الهالك الذي يخبئه الزوج
النفقة الذكية
وفي نفس السياق , تابع هندي انه بجوار النفقة الفورية لابد من وجود النفقة الذكية ؛ بمعنى أن القانون يقول أن من حق الزوجة الحصول على نفقة تعليم ويتم تقدير قيمه مصاريف المدارس ويتم إرسال المصروفات التي تصرف لها ؛ لكن هل مصروفات التعليم هنا خاص بإيصال المصروفات المدرسية الخاصة بكل عام كل سنه لأ طبعا ؛لان التعليم هنا يشتمل ويتسع لمصروفات أكبر وهي مصاريف اتوبيس المدرسة لذلك لابد أن يلزم الرجل بدفع مصروفات أنوبيس المدرسة ومجموعات التقوية والدروس الخصوصية وملابس المدرسة والأكل والشرب الذي يزداد في وقت الدراسة نظرا لإعطاء الطفل ساندويتشات وأطعمه ومشروبات لتناولها في المدرسة والدروس لأن الطفل أثناء الدراسة يتناول الطعام بصورة اكبر لذلك نسميها النفقة الذكية أن يتم حصر أوجه النفقة فين وتبعاته ومشتقاته لتضاف على النفقة الأصلية وهذا بعد مهم جدا .
متابعة زيادة دخل للطليق
أشار هندي , أن من المهم جدا متابعه ومراعاة تطور الوضع الاقتصادي للطليق بمعنى يتم تقييم النفقة كل فترة من الزمن ؛ لان الطليق قد يحقق المزيد من المكاسب المادية وبذلك تتطور النفقة مع التطور الاقتصادي للطليق؛ ويجب أن تكون الزيادات السنوية للنفقة تراعي فروق الأسعار لمواجهه غلاء المعيشة لكي نخفف التبعات النفسية التي تقع على الزوجة من إنهاك نفسي وإنها تظل حبيسه بأمراضها وما يحدث لها من اضطرابات نفسية ؛ ولكن مع مراعاة الزيادة بذلك يحدث لها نوع من الأمل والتفاؤل والإيجابية في تربيه الأبناء ونستطيع أن تعيش بفكر منظم لها ولأبنائها في المستقبل وبذلك تتمكن من القيام بدورها الفعال كمرآة معيله وهي بصحتها الجسدية لكي تتمكن من مواجهه أعباء الحياة بدون أي ضغوط مادية أو نفسية ؛ وبذلك تصبح نفقه الزوجة بالقانون المقترح الجديد له فضل عظيم .
بطء حصول المرأة على حقوقها نوع من العنف
تابع استشاري الصحة النفسية , ان بطئ إجراءات التقاضي ودخول المرأة المطلقة في دهاليز المحاكم للبحث عن حقوقها الشرعية في النفقة والسكن وغيرها من كل أنواع مكتسباتها التي من المفترض أن تحصل عليها بعد ضياع حياتها الأسرية ؛ هذا الضياع يعتبر احد أشكال وأنواع العنف الشديد ضد المرأة لأنه يعمق لديها شعور الافتقاد بالأمن النفسي وزيادة حدة القلق وتعرضها لنوبات متتالية من الاكتئاب .
با الإضافه انه يعمق لديها الشعور بعقدة الذنب وتظل تعنف نفسها بأنها السبب لما وصلت له نتيجة اختيارها ويتسبب لها في كرب ما بعد الأزمة وبعد الطلاق وتصاب بعدها بمجموعة من الإحباطات المتتالية ويسيطر عليها العديد من الأفكار التشاؤمية ناهيك على أنها تكون معرضه للتحرشات الجنسية وبعد النظرات الغير مستحبه خلال رحلتها مع المحاكم
بالاضافه إلى الإنهاك المادي وما يترتب عليه أنها تضطر للجوء لأي عمل وتصبح مرأة معيلة في فترة مبكرة من عمرها مما يجعلها لا تستطيع أن توائم بين تربيه أطفالها واحتياجاتهم وبين الإنفاق على القضايا في المحاكم المطلوبة متابعتها
فتدخل في دوامة الإجهاد الذي يصيب المرأة أيضا والإرهاق المستمر نتيجة مشاكل الطلاق مما يظهر على وجهها دائما العبوس وشحوب الوجه ونجدها دائما مترددة وقد ينتابها بعض تغيرات في العادات السلوكية مثل لجوؤها للتدخين أو السير في نفق الإدمان والمخدرات وهذا ما رأيته بعيني في بعض السيدات نتيجة لما تعرضت له في المحاكم نظرا لما وجدته من الشعور بالملل وانعدام المصداقية والندم في بعض الأحيان وليس الندم على قرار الطلاق ولكن الندم على دخولها في غمار التجربة من البداية وأنها كانت السبب في سوء الاختيار فذهاب المرأة للمحاكم عمليه صعبه جدا
هذا الشعور لا يمتد عليها هي فقط لأنها بعد ذلك تتعرض لضغوط من الأهل ورفضهم لها بعد ذلك نتيجة لشعورهم أنها أصبحت عاله عليهم هي وأولادها في بعض الأحيان
بتالي لا تستطيع الموائمة بين الموارد والاحتياجات فتصبح شديدة العصبية مع أبنائها ويحدث لها اضطرابات نوم فتدخل في مشاكل جمة بتعتريها نتيجة أنها دخلت في دهاليز المحاكم الذي يجعلها تنفعل وتهمل مظهرها وتظهر عليها العديد من التغيرات السلبية
نفسيه الأم تنعكس على أبنائها
أضاف هندي, أن التغيرات النفسية لا تحدث للام فقط نتيجة الضغوط بل انها تنعكس أيضا على الأبناء الذي عندما يتعرضوا لتجربه وخبرة طلاق والديهم وتعمق لديهم الخبرة نتيجة رؤيتهم لهذه الام دائما تذهب إلى المحاكم والمحاميين مع الانفعالات والصراخ وجلسات المحاكم ومشاكل في رؤية الأبناء نتيجة كل هذا ينتاب الأبناء نوع من الحزن والغضب والقلق ويصبحوا اقل استقرار من الناحية النفسية بالمقارنة بإقرانهم .
وبعض من الأبناء يصاب بمشاكل فرط الحركة ونقص الانتباه والبعض الأخر يصاب بالعزلة الاجتماعية مما يجعله يعزف عن المشاركات في اللعب مع أقرانه والبعض الثالث ممكن يصاب بارتداد لمرحله الطفولة المبكرة جدا فيصبح الابن اعتمادي جدا على والدته ويعود لمص أصابعه كالطفل الرضيع وينتابهم كوابيس وأحلام مزعجه في مراحل متقدمه عندما يفتقدوا وجود الأب و الأمان ويظهر ذلك في مشاكل الرؤية فيتأثر الأبناء ويحدث لهم انخفاض في مفهومهم وفهمهم مع ذواتهم ويشعروا بعدم القبول وعدم الحب .
وقد ينتاب الأبناء التأخر الدراسي خاصه من سن٩ إلى ١٢ سنه ؛ ويتكون لديهم شعور بالأسى والخذلان وتصبح شخصياتهم عدوانية جدا ويصبحوا اقل تعاونا مع والدتهم في المنزل ويقل الإنجاز الدراسي ولا اقصد النجاح الدراسي لكن اقصد إن الطفل في حاله استقراره كان يشارك في جماعه الكشافة أو نشاط الاذاعه لكنه بعد تعرضهم لازمات طلاق الوالدين فلم يعد لديهم إنجاز دراسي ولم يصبحوا من الأوائل في الدراسة ولكنهم وقفوا عند مرحلة النجاح فقط وأصبح لديهم خوف من الوحدة ومشاعر عدم الاتزان ومشاعر عجز وضعف
استمرار معاناة الأبناء تصل للعنوسة
وفي نفس السياق أضاف هندي , أن معاناة الأبناء تستمر من خلال إصابتهم بالأمراض النفس الجسمية التي تنتابهم مثل الصداع وألم في البطن التي تزداد أكثر في البنات ؛ والبنت أيضا عندما ترى معاناة والدتها في المحاكم نجدها ترفض الزواج وتصاب بالعنوسة الاختيارية في مرحلة الكبر فنجدها تعزف عن شكل العلاقات الأسرية نتيجة ما شاهدته من صعوبات وعذاب لامها فيصبح هنا الأبناء أكثر عرضه للاكتئاب في هذه المرحلة
وبالنسبة للذكور بداية من ٩ إلى ٢١ سنه حالتهم تصبح صعبه جدا لأنهم قد يلجأوا للدخول في علاقات مع الجنس الأخر ويستغرقوا فيها كنوع من التمرد على الوضع الذي اجبروا أن يعيشوه ؛ أو أن تصبح البنت أو الولد سهل الانقياد لاستغلال أي شخص يضحك عليهم ؛ فيصبح الأمر صعب جدا على النفس لأنهم يتعرضوا لصعوبات في التكيف فيما بعد طلاق الوالدين
كما يحدث تأخر دراسي للأبناء ويظهر ذلك أكثر في مادة الرياضيات ؛ خاصة ممن يعانوا من مشاكل أسريه في مرحلة ما بعد الطلاق نتيجة دخولهم الو المحاكم ويكونوا لديهم فرصه اكبر للدخول في شجار ومشاحنات مع زملائهم فهم في عمليه صعبه على النفس
تغير جودة الحياة للأبناء الذكور
وأضاف , دائما نقول أن الولد عند طلاق والدته من والدة تتغير لديه جودة الحياة فعندما يذهب للعيش في منزل الجد أو في أي بيئة بيئة أخرى أو في بيئة اقل هنا جودة الحياة تختلف لأنه انتقل من مكان لآخر فتتغير زملائه وجيرانه والنادي والبيئة المحيطة به كلها تتغير وهنا جودة الحياة لديه تختل .
وما يعمق هذا الاختلال مراوغة الاب في إعطائهم حقوقهم بل ويعرضهم للدخول في دهاليز المحاكم ؛ لذلك تقدم النصائح دائما ان يتابع أبناءه وينظر لهم ليرى الاضطرابات التي تصيب أبناءة في أثناء النوم التي تحدث لهم نتيجة مايفعله بهم من ظلم ؛ وعليه أن يلاحظ أيضا فقدانهم للشهية الذي تنتابهم وما يحدث من اضطرابات الدورة الشهرية لدى البنات و يتابع هل أصيب أحد الأبناء بمرض السرقة المرضية أو أصيب احدهم بصمت اختياري والانطواء وفقدانه الثقة في الكبار أيضا بعض البنات نتيجة أزمات الطلاق وما بعد الطلاق مابين الوالدين تهرب من المنزل في سن المراهقة ؛ بالفعل مشاكل جمه جدا تنتاب الأبناء.
د. وليد هندي