يعتبر حليب البقر هو السبب المعتاد للإصابة بحساسية الألبان، ولكن حليب الأغنام والماعز والجاموس يمكن أن يسبب رد فعل فقط؛ كما تعتبر حساسية الألبان هي نوع من الاستجابة غير الطبيعية لجهاز المناعة تجاه الحليب ومنتجاته، وهي من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا لدى الأطفال.
الحساسية المفرطة للألبان
يشير الدكتور علاء متولي استشاري حساسية الصدر والمناعة , إلى أن رد الفعل التحسسي يحدث بعد تناول الأم أو الطفل للألبان، وتختلف علامات وأعراض حساسية الحليب من خفيفة إلى حادة ويمكن أن تشمل الأزيز، والقيء، ومشاكل في الجهاز الهضمي.
ويمكن أن تسبب حساسية الألبان في حدوث حساسية مفرطة ، وهو رد فعل خطير يهدد الحياة، ولكن نؤكد أن معظم الأطفال يتخلصون من حساسية الحليب، بينما قد يحتاج أولئك الذين لا يتخلصون منها للاستمرار في تجنب منتجات الألبان.
أعراض حساسية الألبان للطفل الرضيع
أضاف متولي، انه تظهر أعراض حساسية الألبان، والتي تختلف من شخص لآخر، عقب مرور فترة تَتراوح بين بضعة دقائق وبضعة ساعات بعد شرب الأم أو الرضيع للحليب أو تناول أحد منتجات الألبان، ومن ضمن العلامات والأعراض الفورية لحساسية الألبان مثل صفير الصدر أو أزيز ؛ وحدوث الحكة أو الشعور بالوخز حول الشفتين أو الفم ؛ أو تورم الشفتين أو اللسان أو الحلق؛ مع حدوث الكحة أو صعوبة التنفس ؛ أيضا القيء.
علامات شديدة عند الإصابة بحساسية الألبان
ومنها البراز الرخو أو الإسهال، الذي قد يكون مصحوبا بدم؛ وتقلصات في البطن؛ كذلك سيلان الأنف؛ وحدوث دموع في العينين؛ بالإضافة لوجود مغص لدى الرضيع
الفرق بين حساسية الألبان وعدم تحمل لاكتوز الحليب
أكد استشاري الصدر والمناعة ، أنه تختلف حساسية الألبان تماما عن عدم تحمل الحليب البروتيني وعدم تحمل اللاكتوز، فعلى عكس حساسية الألبان، فإن عدم التحمل ليس له علاقة بالجهاز المناعي، ويتطلب عدم تحمل الحليب علاجا مختلفا عن حساسية الحليب الحقيقية.
حليب اللوزبديل نباتي
كما تشتمل أعراض عدم تحمل الحليب البروتيني أو عدم تحمل اللاكتوز: مشاكل الهضم، مثل الانتفاخ، أو الغازات، أو الإسهال بعد تناول الحليب أو المنتجات التي تحتوي على حليب.
الحساسية المفرطة
يمكن أن تتسبب حساسية الألبان في الإصابة بالحساسية المفرطة ، وهو رد فعل مهدد للحياة يمكنه تضييق المجاري الهوائية ومنع التنفس. ويأتي الحليب في المرتبة الثالثة بعد الفول السوداني والجوز لأكثر الأطعمة شيوعا والمتسببة في الحساسية المفرطة.
إذا كانت الأم أو الرضيع يعانيان من رد فعل تجاه الألبان، فمن المهم إخبار الطبيب مهما كان رد الفعل طفيفًا، حيث يمكن أن تساعد الفحوصات في تأكيد حساسية الحليب، بحيث يمكن تجنب ردود الأفعال المستقبلية والتي يحتمل أن تزداد سوءا.
وتعتبر الحساسية المفرطة هي حالة طبية طارئة تتطلب العلاج السريع والتوجه إلى غرفة الطوارئ، وتظهر العلامات والأعراض بعد تناول الحليب مباشرةً، والتي من أعراضها ضيق المجاري الهوائية، بما في ذلك تورُّم الحلق الذي يسبب صعوبة التنفس ؛ احمرار الوجه ؛ مع حدوث حكة ؛ وفقدان التوازن مع انخفاض ملحوظ في ضغط الدم
التوجه للطبيب
أكد متولي أنه يجب الرجوع إلى الطبيب إذا أصيبت الأم أو الرضيع بأعراض حساسية الحليب بعد فترة قصيرة من تناوُل الحليب.
ويفضل زيارة الطبيب أثناء الإصابة برد الفعل التحسسي لمساعدته في تشخيص الحالة، كما يجب طلب العلاج الطارئ إذا تعرضت الأم أو الرضيع إلى علامات أو أعراض الحساسية المفرطة.
وترتفع احتمالية إصابة الشخص بحساسية الطعام في حال كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابا بأحد أنواع حساسية الطعام، أو أي نوع آخر من الحساسية أو أمراض الحساسية مثل حمى القش أو الربو أو الإكزيما.
ويعتبر الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه الألبان هم أكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى، بما في ذلكَ الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى، مثل البيض وفول الصويا والفول السوداني أو حتى اللحم البقري. ؛ وكذلك حمى القش، وهي استجابة مناعية شائعة عند التعرض لوَبَر الحيوانات الأليفة وعث الغبار وحبوب اللقاح ومواد أخرى
الوقاية من حساسية الألبان
أشار استشاري المناعة ،إلى أنه لا توجد طريقة أكيدة لمنع ظهور حساسية الطعام، ولكن يمكن منع ردود الفعل بتجنُّب الأطعمة التي تسببها، وإذا كانت الأم أو الطفل يعانيان من حساسية اللبن، فيجب تجنب الحليب ومنتجات الألبان.