اقتربت مديرية الرى بأسوان بالتعاون مع القوات المسلحة من تنفيذ عدد من الآبار الجوفية التى تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير المياه لاستصلاح وزراعة 1000 فدان جديدة لتوزيعها على مستحقي تعويضات النوبيين بمحافظة أسوان بعد أن تم حفر الآبار وجار طرحها للتنفيذ لتعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الديزل بمنطقة الأمل .
موضوعات مقترحة
ويجرى تنفيذ وإنشاء 10 آبار مياه جوفية بالتنسيق بين القوات المسلحة ووزارة الرى من أجل توفير مياه الآبار التى تعمل بنظام الطاقة الشمسية وذلك لتقليل التكلفة فى الرى على المزارعين .
ويعيش المواطنون بالنوبة فى حالة من الطمأنينة بعد اهتمام الدولة فى الفترة الأخيرة والاستجابة لمطالبهم التى طلبوها منذ سنوات للتعويض عن فترة تهجيرهم من حول بحيرة ناصر خلال فترة بناء السد العالى ومن قبله التهجير لتعلية خزان أسوان خاصة أنهم انتظروا طويلا وتعاقبت عليهم حكومات متعددة ولم يستفيدوا من التعويضات إلا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مما يؤكد جدية الحكومة فى تسليم التعويضات بعد مرور عقود بفضل توجيهات القيادة السياسية.
وكانت محافظة أسوان قد شهدت العديد من الاحتفاليات لصرف تعويضات أهالى النوبة ممّن أضيروا أثناء تعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان «الوفاء بالوعد .. وتم تسليم التعويضات لأهالي النوبة»، بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية ومحافظ أسوان وعددٍ من كبار المسئولين بالدولة ومازالت هدايا الدولة مستمرة لأبناء أسوان من أجل استصلاح وزراعة المزيد من الأراضى.
وكان قد تقدم لصرف التعويضات من النوبيين 6350 متقدما من إجمالى المستحقين 11 ألفا و 716 مستحقا وخاصة أنه كانت هناك 4 رغبات للمتقدم شملت مساكن أو أراضى زراعية أو تعويضا ماديا أو خطة مستقبلية للدولة فى تنمية الصعيد.
وشملت التعويضات 3851 مستحقا لتعويض المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان كما تم تقنين الأراضى المقامة عليها مساكنهم مجاناً فى 15 منطقة بمدينة أسوان بجانب 4758 مستحقاً للتعويضات الزراعية وهناك 3107 مستحقين للتعويضات السكنية حسب رغبة المستحق سواء داخل المحافظة أو بمحافظات أخرى أو بتعويض مالى بواقع 225 ألفا عن المسكن.
وأبدى اللواء أحمد سليمان من اهالى النوبة رضاه وسعادته عن المجهودات التى تقوم بها الدولة بإعادة تخصيص أراض تروى بالطاقة الشمسية في أسوان لتعويض متضرري السد العالي مؤكدا أن ما يحدث هو استكمال لسلسة الإجراءات التى بدأها الرئيس السيسى من حيث مراعاته للبعد الاجتماعى لكل طوائف المجتمع.
وقال حمدى بولس إن الرئيس السيسى يولي أهمية شديدة بحنوب مصر وخاصة أسوان ، من حيث اهتمامه بملف المتضررين من أهل النوبة منذ عام 1933 ومنذ بناء السد العالى وكذلك إنشاء مشروعات عديدة ستكون بمثابة نقلة اقتصادية لأهل الجنوب .
وقال حكيم حسن من أهالى النوبة إن الرئيس حول أمانى وأحلام النوبيين إلى واقع حقيقى وتم تنفيذ ملف تعويضات النوبيين مما أسعد كل الأسر النوبية التى ضحت بالكثير من أجل الوطن .
وأشار محمد جلال نائب نوبى سابق أن أبناء النوبة جميعهم عبروا عن سعادتهم بما تقوم به الحكومة من تسليم الحقوق النوبية مؤكدين أنهم انتظروا كثيراً ومر عليهم حكومات سابقة وأنظمة مختلفة لم يقم أحد منهم بما قام به النظام الحالى فى الاهتمام بأبناء النوبة وتعويضهم وأيضا لمسوا اهتمام الدولة بتطوير محافظة أسوان عاصمة الثقافة الإفريقية التى تجملت شوارعها وأصبحت تضاهى المدن العالمية .
وقال إن محافظة أسوان تشهد نقلة تاريخية واقتصادية واجتماعية تجسدت فى المشروعات الكبرى التى نفذت فى الطرق والكبارى بجانب تطوير قرى أسوان من خلال برنامج الريف المصرى «حياه كريمة» الذى يطبق لأول مرة على مستوى العالم فى عدد القرى التى تشهد تطويرا فى وقت واحد.
وأشار علوب احمد من اهالى النوبة الى أن استمرار صرف التعويضات وحصول النوبيين على أراض زراعية وإسكان أعاد الحق لأصحابه وزاد من ثقة المواطنين وحبهم للقيادة السياسية التى اتخذت قرارا جريئا بحل كل مشكلات النوبيين التى تعلقت لفترة طويلة ولم يتم حلها إلا فى الوقت الحالى وهو جهد مشكور للحكومة .
وقال النائب ياسين عبد الصبور إن النوبة شهدت تطورا كبيرا فى ظل اهتمام الدولة بالقرى وتطوير البنية الأساسية واقامة مشروعات عديدة بجانب اقامة الصرف الصحى وتطوير المدارس ومراكز الشباب وانشاء الطرق وتطوير محطات مياه الشرب لخدمة الاهالى بنصر النوبة .
وأوضح أحمد عبد العاطى بقرية الجنينة والشباك بنصر النوبة أن اهتمام الدولة بتوفير اراض مستصلحة لزراعتها من قبل النوبيين شيء عظيم ومفيد وهو استكمال لما قدمته حياه كريمة التى طورت القرى النوبية وأصبحت بها خدمات لا نجدها فى المدن، وقدم الشكر للقيادة السياسية التى وفرت كل السبل لنجاح مبادرة حياه كريمة وانجاز المشروعات فى زمن قياسى حيث تم الانتهاء من إنشاء محطة رافع مياه الشرب بالجنينة والشباك وانشاء المنطقة الصناعية الحرفية الجديدة بالجنينة والشباك والتى تم الإنتهاء منها بنسبة 100 % بتكلفة 129.5 مليون جنيه شاملة المرافق الخارجية وإستكمال الكهرباء والإتصالات وأعمدة الإنارة ، بالإضافة إلى تكلفة الإنشاءات والمرافق الداخلية للمنطقة والتى تضم 308 ورش فنية تتراوح مساحتها ما بين 90 إلى 100 م2 ، بجانب 6 مبانى خدمية ، وكذا تم رصف الطريق المؤدى للمنطقة بطول 2.7 كم ، كما تم تركيب 120 عمود إنارة خارجى عليه ، وتم أيضاً تركيب خطوط الفيبر للإتصالات بأطوال 3 كم وهو انجاز كبير سيساهم فى القضاء على البطالة ويستطيع الشباب ايجاد عمل مناسب للصرف على أسرهم من خلال مشروعات صغيرة .