د. نظير حسانين: البيوت المحمية الاستغلال الأمثل لطاقة الشباب.. وتوقف استنزاف الأراضى القابلة للاستصلاح
موضوعات مقترحة
« 100ألف صوبة» ينجح فى ضبط الأسواق وتوفير العملة.. والمشروعات القومية السبيل لإنتاج «محميات» محلية
ترشد استخدام المياه والأسمدة.. وتحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا
وهى فى طريقها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية خصوصا الإستراتيجية منها، قررت الدولة المصرية اتباع وسائل العلم الحديث، واستخدام الأفكار الجديدة والمبتكرة بهدف زيادة الإنتاجية الزراعية. وبناء عليه، اتجهت الحكومة إلى تكثيف الاعتماد على الصوب الزراعية، التى أكد الخبراء أنها المستقبل الحقيقى للغذاء فى مصر، وتستطيع أن تكون قاطرة التنمية، حيث كشفت المشروعات القومية التى اعتمدت على تلك الصوب، عن استقرار إنتاجى أدى إلى الوفاء بالاحتياجات التصديرية دون حدوث هزات تسببها ظروف التغيرات المناخية، وفرضت تلك المشروعات نفسها على أرض الواقع كمنتج تصديرى ومصدر مهم للنقد الأجنبي.
فى حوار «الأهرام التعاوني» مع الدكتور نظير حسنين أستاذ الزراعات المحمية بأقسام بحوث الخضر فى معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، قال إن الصوب الزراعية مستقبل الزراعة الحديثة فى مصر وقاطرة الأمن الغذائى والعلاج العلمى لكل مشكلات الزراعة التقليدية المكشوفة، والمزيد فى السطور التالية..
نود التعرف على ماهية الصوب الزراعية؟
علينا التأكيد أولا ان البيوت المحمية تعنى الحصول على اكبر قدر ممكن من الاشعاع الشمسى داخل البيت لذلك فإن البيوت المحمية تختلف عن المنشآت الأخرى فى الهيكل وقد يكون مغطى بمادة منفذة لأشعة الشمس المهمة لعملية البناء الضوئى وفى المناطق الباردة فى العالم يكون الاحتياج الشديد لأشعة الشمس اللازمة لنمو وإنتاجية المحاصيل حيث تتواجد معظم ايام السنة ونظرا لعدم كفاية اشعة الشمس فإنه يتم توفير مصدر إضاءة إضافى فى البيوت المحمية بتلك المناطق عن طريق الإضاءة الصناعية ومن مزايا الإشعاع الشمسى فى المناطق التى يغلب عليها البرودة معظم اوقات السنة هو تدفئة الهواء داخل البيوت المحمية مما يقلل من الطاقة المستهلكة فى عملية التدفئة لان البيت المحمى هو فى الأساس مجمع للإشعاع الشمسى.
معنى ذلك ان الصوب الزراعية فى تأسيسها تختلف من مكان لآخر حسب الظروف الطبيعية والمناخية؟
كلامك صحيح ولذلك يفضل فى المناطق الباردة استخدام اغطية ذات نفاذية عالية لأشعة الشمس ونفاذية منخفضة للأشعة تحت الحمراء لغرض حفظ البيت المحمى دافئ اثناء الليل حيث تنبعث الاشعة تحت الحمراء من التربة والاجسام الصلبة ليلا بسبب الحرارة المكتسبة أثناء النهار، أما بالنسبة للمناطق الصحراوية كما هو الحال فى مصر والتى تتميز بارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية وبالتالى يكون هناك فائض كبير فى الطاقة الشمسية داخل البيوت المحمية تتحول إلى طاقة حرارية ترفع درجات حرارة الهواء والنباتات داخل البيت المحمى مما يؤدى إلى ذبول النباتات وحدوث حرق سطحى للأوراق نتيجة لذلك فانه فى فصل الصيف والذى يمتد لمدة طويلة ولذلك لابد من استخدام اغطية تخفض من شدة الإشعاع الشمسى داخل البيوت المحمية مع نفاذية عالية للأشعة تحت الحمراء للتخلص من الحرارة المشعة من الارض ليلا.
وبالتالى يعتمد اغلب المزارعين على تظليل البيوت المحمية لخفض شدة الاشعاع الشمسي فى فصل الصيف او استخدام اغطية مصنوعة من مواد مسامية مثل القماش وشبك البلاستيك او برش الجير الابيض على السطح الخارجى لغطاء البيت المحمي ولقد كانت مادة الزجاج هى المادة الوحيدة المستخدمة فى أغطية البيوت المحمية عند بداية هذه التقنية ومع التقدم العلمى ظهرت مواد بديلة اقل تكلفة وسهلة التركيب على الهياكل المختلفة الاشكال وعلى درجة عالية من الكفاءة مثل الالياف الزجاجية والاغطية البلاستيكية وهناك أغطية اخرى مثل الاجريليك وهى مادة شفافة وذات نفاذية عالية لأشعة الشمس تصل إلى 92% ومنخفضة للأشعة تحت الحمراء 5% ويمكن التحكم فى نفاذيتها للإشعاع بالتحكم فى لونها وسمكها ولها مقاومة عالية لتحمل الصدمات ولكن تعتبر اسعارها عالية وهناك أيضا أغطية بولى كربونيت وتبلغ نفاذيتها لأشعة الشمس 87% وللأشعة تحت الحمراء 5% كما ان اسعارها عالية ويصل العمر الافتراضى لها 10 سنوات.
ما أنواع الصوب الزراعية؟
الصوب الزراعية عبارة عن هيكل بلاستيكى أو زجاجى مغلق، يستخدم لزراعة مجموعة مختلفة من النباتاتـ ويعد الغرض الرئيسى منها هو الحفاظ على النباتات من خلال التحكم فى الظروف الخارجية من درجات الحرارة أو الرطوبة أو الضوء ويعتمد نوع وتصميم الصوبة على أنواع النباتات والمساحة المتاحة والموقع وكذلك المرافق وهناك ثلاثة أشكال أساسية للصوب الزراعية، الشكل الأول هو الصوبة الخشبية وهى صناديق محمولة تعمل على حماية الشتلات أو النباتات لتصبح أقوى وأكثر قدرة على التأقلم وتحمل التغيير البيئى قبل أن يتم غرسها فى الحديقة أو الأرض المستديمة والصوبة الخشبية عبارة عن حاوية مربعة محمولة ومصنوعة من الخشب ولها غطاء مائل مغطى بزجاج أو بغطاء من البولى إيثلين ويعد الغرض من الصوب الخشبية هو نقل الشتلات الصغيرة من بيئة داخلية إلى بيئة مؤقتة محكومة قبل أن يتم زراعتها فى منطقة الحديقة الرئيسية كما تساعد الشتلات على عدم التعرض لصدمة مفاجئة أو الموت بسبب التغيرات المفاجئة فى درجات الحرارة.
والشكل الثانى وهو الصوبة الزجاجية أو هو عبارة عن هيكل ثلاثى الجوانب متصل ببناية أو جدار أو سور مستقر ويظهر تصميمه بشكل يشبه نصف منزل بسقف مائل وثلاثة جوانب مغطاة الزجاج كما يمكن استخدام البلاستيك أو القماش وغالبا ما يشار إلى صوبة على أنها نصف منزل ذو سقف رأسى مائل وغالبا ما يتم وضعها فى مواجهة جدار منزل أو حظيرة أو سقيفة أو أى هيكل ثابت آخر يصلح لوضع الصوبة بشكل صحيح ويوفر مساحة للتخزين وممر مناسب للتنقل وقد تكون هذه البنية بسيطة أو مصممة لتلائم الطراز المعمارى للجدار الثابت ويبقى الشكل الثالث والأخير وهى الصوبة البلاستيك ومن اشهرها اغطية البولى إيثلين وتبلغ نفاذيتها للإشعاع الشمسى 87% وهى الوحيدة المنفذة للأشعة تحت الحمراء بنفاذية تصل إلى 77% ويفيد هذا فى تقليل الحاجة للتهوية والتبريد صيفا ولكن يقابل ذلك زيادة الحاجة للتدفئة شتاء ويمكن الحفاظ على درجة الحرارة داخل بيت البلاستيك اقل من البيت الزجاجى صيفا وتعتبر اغطية البولى إيثلين ارخص الاغطية واكثرها انتشارا كما ان الهيكل المستخدم فى البيوت البلاستيكية بسيط ومن السهل نقل البيوت البلاستيكية من مكانها ويمتاز البولى إيثلين عن الزجاج بأنه غير قابل للكسر واقل تكلفة وسهل التداول والتشكيل ولكن من عيوبه ان عمرة قصير من 2-3 سنوات خاصة عند تعرضه لكميات عالية من الاشعة الشمسية ودرجات الحرارة عالية حيث يسهل تشققه وتمزقه لذلك لا يمكن استخدامه لفترة طويلة.
وماذا عن اشكال الصوب الزراعية؟
يعتبر الطراز المستدير المقطع أو النصف دائرى من الهياكل البسيطة والشائعة الاستخدام وهو يشكل نحو 90% من الصوب الموجودة فى مصر ويحقق العديد من المزايا ومنها البساطة فى التصميم والتركيب وقلة التكاليف والمقاومة للرياح حتى 80 – 120 كيلومترا /ساعة وقدرتها على نفاذ الطاقة الشمسية بكفاءة عالية إلى النباتات وبالرغم من كل هذه المميزات السابقة للهيكل إلا أنها لا تتناسب للمناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة لقلة مساحة التهوية بها والتى لا تزيد على 10% من مساحة الصوبة مما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض الفطرية ويفضل استخدام الصوب المتعددة التى يمكن زيادة نسبة مساحة التهوية بها لنحو 30% ومنها الصوب وتتكون من سلسلة من الصوب المتلاصقة دون وجود فواصل أو جدران داخلية بين بعضها البعض لتكون بذلك حيز كبير مما يؤدى إلى الاستغلال الأمثل لوحدة المساحة وتقليل التكاليف نتيجة توفير البلاستيك المستخدم فى تغطية الصوبة بنحو 28% بالمقارنة بالصوبة المستديرة المفردة هذا بالإضافة إلى سهولة العمليات الزراعية المختلفة والسماح باستخدام الميكنة ويفضل أن تحتوى الصوب المقامة فى المناطق الصحراوية على نظم لخفض درجات الحرارة والتى ترتفع هناك بصورة كبيرة ونظم التدفئة التى تؤدى إلى حدوث الإجهاد البيئى وهى من أهم المشكلات التى ستواجه النباتات بهذه المنطقة.
وما أبرز مشكلات الصوب الزراعية وكيفية علاجها؟
أولا علينا معرفة طريقة معالجة الصقيع فى الزراعات المحمية وهذا يتم من خلال غلق الأبواب جيدا وإحكام غلق الصوب وسرعة التهوية صباحا والتأكد من سلامة الغطاء والالتزام بتقفيل الصوبة قبل غروب الشمس بساعتين وإضافة السماد الفسفورى الذى يساعد على تقليل الإحساس بالصقيع والرى بمركبات الطاقة مثل الأحماض الأمينية والاهتمام بالسرطنة بالنسبة للنباتات داخل الصوب إضافة لغسيل البلاستيك وتنظيفه لدخول اكبر قدر من الإضاءة ومتابعة الأحوال الجوية ونشرة الأخبار ومتابعة الأحوال الجوية ونشرة الأخباروعمل فقرة صغيرة بعد نشرة الأخبار لإرشاد المزارعين عن كيفية التعامل مع موجات الصقيع ويمكن حماية الأنفاق المنخفضة من الصقيع عن طريق تقليل رى النباتات فى الصغر حتى يتم تعميق جذور النباتات واستخدام منقوع سماد الدواجن او منقوع السوبر فوسفات وهناك الإجراءات احترازية المتبعة لتفادى الأضرار التى قد تنجم عن هبوب رياح الخماسين فنجد ان أضرار هذه الرياح تتمثل فى إزاحة الأفرخ البلاستيكية خاصة عند إنشاء الصوب فى اتجاه متعامد مع الرياح ومن المفضل فى حالات توقع هبوب الرياح الإسراع قبلها بتدعيم البلاستيك بواسطة ربط الصوب فوق البلاستيك بواسطة خراطيم الرى القديمة او أسلاك الشد البلاستيكية او خيوط التقوية ومن الأفضل ان يتم التنبؤ من خلال الأجهزة المختصة بهبوب الرياح والمشكلات الجوية وان يكون ذلك على الاقل لمدة أسبوع قبل حدوث تلك الظواهر الجوية وذلك لتسهيل اجراء عمليات الحماية من قبل المزارعين والمستثمرين.
ماذا غن اهم المحاصيل المنزرعة وفقًا لنظام الصوب؟
من اهم المحاصيل المنزرعة تحت الصوبات الزراعية طماطم شيرى والطماطم العادية والخيار وفلفل ألوان والكنتالوب وفاصوليا والبسلة واهم الاصابات المتوقعة نتيجة لذلك الأكاروسات وتراكم الاتربة على الاوراق والثمار ممايؤدى إلى اضرار ميكانيكية على الاوراق والثمار ويستدعى ذلك الاهتمام بعمليات الرش بمبيدات مقاومة ومكافحة للأكاروسات بالإضافة إلى غسيل النباتات. وبالنسبة للبيوت المحمية او الصوب السلكية الكبيرة على مساحة 2 إلى 5 أفدنة فإن اهم الاضرار الناتجة عن ذلك تتمثل فى حدوث أضرار ميكانيكية للأوراق والثمار نتيجة تدافع ذرات التراب واحتكاكها بالنباتات مما يؤدى إلى زيادة نسبة الفقد فى الثمار مما يؤثر غلى الإنتاج الكلى للمزرعة بالإضافة للإصابة بالأكاروسات مما يستلزم الرش بالمبيدات المتخصصة مع غسيل النباتات مما يتطلب اعادة تربيط النباتات بصوره جيدة قبل هبوب الرياح والرش بالمبيدات المتخصصة بهدف مقاومة الأكاروسات وغسيل النباتات ثم تعفير النباتات بالكبريت الميكرونى ويراعى تدعيم صوب النتاوشبك والبلاستيكية بواسطة أسلاك الشد البلاستيكية او خراطيم الرى القديمة قبل زراعة الصوب لتلافى اضرار الرياح الترابية المتوقع حدوثها.
وكيف يتم مواجهة التغيرات السيئة فى حالة حدوثها؟
يتم ذلك من خلال إضافة السماد الفسفورى الذى يساعد على تقليل الإحساس بالصقيع او سليكات الكالسيوم والرى بمركبات الطاقة مثل الأحماض الامينية والاهتمام بالسرطنة بالنسبة للنباتات داخل الصوبومن المفضل فى حالات توقع هبوب الرياح الاسراع قبلها بتدعيم البلاستيك بواسطة ربط الصوب فوق البلاستيك بواسطة خراطيم الرى القديمة او اسلاك الشد البلاستيكية او خيوط التقوية وان يتم التنبؤ من خلال الأجهزة المختصة بهبوب الرياح والمشكلات الجوية وان يكون ذلك على الاقل لمدة أسبوع قبل حدوث تلك الظواهر الجوية وذلك لتسهيل اجراء عمليات الحماية من قبل المزارعين والمستثمرين وللتدفئة حول النباتات يمكن استخدام انابيب يمرر بها ماء ساخن بين الخطوط، مع العلم انه قد تحدث أضرار ميكانيكية للأوراق والثمار نتيجة تدافع ذرات التراب واحتكاكها بالنباتات مما يؤدى إلى زيادة نسبة الفقد فى الثمار مما يؤثر على الإنتاج الكلى للمزرعة مما يسبب خسائر كبيرة للمزارع.
ولذلك هناك العديد من الاجراءات المتخذة لحل هذه المشكلات منها استخدام برنامج تسميد مع الرى بالكميات الموصى بها لكل محصول وتبع مراحل النمو المختلفة مثل النمو الخضرى ومراحل الازهار والعقد ثم مرحلة جمع المحصول باستخدام الاسمدة المركبة مع اضافة العناصر الصغرى فى المواعيد المحدد مع استخدام برنامج مكافحة متكامل لمكافحة الافات والحشرات التى تقابل نباتات الصوب حيث يعمل ذلك على تقليل الاصابة مما ينعكس على زيادة الإنتاجية للنبات حيث يتم استخدام نباتات غير محدودة النمو وبالتالى السيطرة على الافة او المرض يؤدى إلى إنتاج ثمار عالية الجودة يقبل عليها المستهلك وهناك استخدام التعقيم الشمسى بدلا من استخدام اى وسيلة اخرى قد تضر النباتات ثم المواطن حيث تسطع الشمس اكثر من 9 اشهر فى السنة وهى كفيلة للقضاء على اى ميكروبات ضارة موجودة فى التربة واستخدام هجن مقاومة للأمراض والآفات وملوحة التربة مما يؤدى إلى زيادة المحصول الناتج وكذلك جودة الثمار الناتجة.
وماذا عن اهم الخطوات فى اختيار موقع الزراعة المحمية؟
اختيار الموقع بحيث يكون منبسطا ولا يحتاج إلى عمليات تسوية باهظة التكاليف ويكون قريب من مصدر الماء والكهرباء والطرق الممهدة والأسواق ويكون مشمس طول النهار بعيدا عن ظلال الاشجار والمبانى ومعرفة اتجاه الرياح السائدة فى المنطقة ومعرفة درجات الحرارة وفترات سقوط الصقيع فى المنطقة وتوفير العمالة الزراعية المناسبة.
ما تفاصيل مشروع إنشاء 100 ألف صوبة؟
المشروع مقسم على 5 مناطق تتمثل فى برج العرب والعاشر من رمضان وغرب المنيا وأبو سلطان والفيوم وما زال هذا المشروع يساهم بشكل كبير فى الوقت الراهن لزيادة الرقعة الزراعية حيث تمثل الأراضى الصحراوية أكثر من 92 % وبالتالى يحقق الإنتاجية والجوده العالية وتقليل الفجوة الغذائية واستطعنا من خلال هذا المشروع ايضا فى تصدير محاصيل مثل الفلفل الحلو الألوان والطماطم الشيرى والفاصوليا والكنتالوب والفراولة وذلك لتغطى السوق المحلى ومنع احتكار التجار وضبط الاسعار فى الأسواق وتوفير الخضر طوال العام، كما يذهب الفائض للتصدير وتوفير العملة الصعبة للبلاد بالإضافة إلى اتاحه فرص عمل للشباب الخريجين فى المشروع والعماله المدربة.
هناك متابعة دقيقة لمشكلات البيوت المحمية ومعالجتها ويكون من خلال البحث العلمى داخل مركز البحوث الزراعية .. فى رأيك كيف يتم ذلك؟
هناك العديد من الطرق التى يجب اتباعها لتطوير منظومة البيوت المحمية داخل مركز البحوث الزراعية كضرورة تطوير الابحاث والتجارب القائمة بالمزرعة عن طريق تحليل البيانات تحليلا كاملا وكذلك العمل على رصد كل المشكلات التى تظهر فى البيئة المصرية وإيجاد افضل الحلول لها المناسبة مع البيئة المصرية وتحتاج البيوت المحمية بالمركز إلى توفير مستلزمات الإنتاج المطلوبة للزراعة بكميات تكفى لموسمين حتى لا يتعطل البحث العلمى الذى يتم اجراؤه لحل المشكلات الموجودة بها وكذا ضرورة الاهتمام بالرى بالتنقيط لمنع اهدار كميات كبيرة من المياه واخيرا الاهتمام بالزراعة العضوية او الحيوية ولو على المدى البعيد حتى يكون المحصول الناتج نظيفا ويكفى للاستهلاك المحلى والفائض منه يمكن تصديره.
كم تبلغ إنتاجية فدان الصوب فى محاصيل الخضر المختلفة؟
يختلف إنتاج الفدان من محصول لمحصول على حسب طبيعة كل نوع فنجد إنتاج الصوبة المنزرعة بالطماطم من 6 : 7 أطنان والفلفل من 4 : 5 أطنان والخيار من 2 الى 2.5 طن والكنتالوب من 3 : 3.5 طن والباذنجان من 2.5 : 3 أطنان والفاصوليا من 4 : 5 أطنان فى العروة الواحدة وينتج فى العام 3 عروات.
وهناك عوامل تؤثر على إنتاج محاصيل الخضر تحت الزراعة المحمية، ويأتى على رأسها اختيار الموقع بحيث يكون منبسط ولا يحتاج إلى عمليات تسوية باهظة التكاليف، كما يجب أن يكون قريبا من مصدر الماء والكهرباء والطرق الممهدة والأسواق، كما يجب أن يكون مشمس طول النهار بعيدا عن ظلال الأشجار والمبانى، كما يلزم معرفة اتجاه الرياح السائدة فى المنطقة، وكذلك درجات الحرارة وفترات سقوط الصقيع فى المنطقة، وأخيرا ضرورة توفير العمالة الزراعية المناسبة.
كما تعتمد الكثير من الدول الأوروبية وبلاد الشرق الأوسط على الزراعة بالبيوت المحمية لإنتاج الخضروات بشكل رئيسى وزهور القطف للتصدير. وتقدر الزيادة السنوية فى إنشاء البيوت المحمية فى كل من فرنسا وأسبانيا وإيطاليا بنحو 15 - 20 %.
وماذا عن مواصفات الشتلة الجيدة تحت الصوب؟
للشتلة الجيدة مواصفات تميزها عن غيرها فعلى سبيل المثال لابد أن يتراوح طولها ما بين 12 : 16 سم، ويتوقف سمك الشتلة على حسب نوع المحصول نفسه، فمثلا الخيار لابد ان يتميز بسمك القلم الرصاص وغير مسرولة، وكذا الفلفل والطماطم لابد ان يكون القطر اقل بقليل من الخيار، وبها عدد مناسب من الاوراق لا يقل من 4 إلى 6 ورقات خضراء خاليه من الامراض، للحصول على محصول ذات مواصفات جيدة وصالح للتصدير.
ما أهم الصناعات التى تقوم عليها الزراعات المحمية؟
هناك بالفعل صناعات تقوم على خدمة الصوب الزراعية مثل صناعه البولى ايثيلين وصناعه خراطيم الرى وهياكل الصوب المعدنية وأسلاك الشد وحامل المحصول، كما تقوم صناعات بعد مرحلة الجمع كمصانع الصلصة لمحصول الطماطم وكذا المخلفات النباتية لإنتاج الكمبوست واستخدامه كسماد عضوى كما تقوم صناعه الصوانى الفوم لإنتاج شتلات الخضر التى تخدم المشاتل سواء للصوب أو الحقل المكشوف ومن ناحيه اخرى نجد ان مشروع الصوب يساهم بشكل فعال فى حل مشكله البطالة نظرا لما تحتاجه الصوب من أيدٍ عاملة.