أطلق عدد من الشخصيات العامة دعوة من خلال موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" للتيسير فى المهور عند الزواج وبخاصة ما عرف مجتمعيًا بـ"الشبكة" بعد الارتفاع المتتالى الذي شهدته أسعار الذهب.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور عباس شومان الوكيل السابق للأزهر الشريف: إنه بعد الارتفاع المتتالى لأسعار الذهب ليت الناس يكتفون بدبلة كشبكة ومهر عند الزواج.
وردًا على سؤال أحد المتابعين حول هل يرضي وكيل الأزهر السابق بدعوته عند تزويج ابنته؟، قال الدكتور عباس شومان :" نعم أرضاها".
وأوضح شومان، في تصريح خاص لـ "بوابة الأهرام" أن دعوته للاكتفاء بهدية رمزية من الذهب عند الزواج هى بغرض التيسير على الراغبين في الزواج خاصة مع الارتفاع المتتالى فى سعر الذهب، مؤكدا أنها ليست دعوة للتخلي عن حقوق الزوجة التى كفلها لها الشرع الشريف.
وتابع شومان، مستنكرا لجوء بعض الاسر إلى الاستدانة من أجل تجهيز أبنائهم للزواج وقال: "أي فخر في حمل جهاز العروس على أسطول سيارات إلى بيت العريس مع أنه يمكن أن يحمل على واحدة فقط ؟!.. وما الحاجة لغسالتين وثلاجتين وغيرهم من الأجهزة التى يحضرها أهل العروس بالاقتراض أحيانا، فقط من أجل التباهى مجتمعيا".
دعوة وكيل الأزهر السابق للتيسير فى المهور وعدم المغالاة فى شراء كميات ذهب كهدية للعروس تحت مسمي "شبكة" اتفق معها الدكتور هانى الناظر الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، والذي يحظي بارتفاع عدد متابعينه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجه الناظر ، دعوته إلى الأسر المصرية ممن لهن بنات وابناء مقبلين على الزواج فى ظل الظروف الحالية وارتفاع اسعار المشغولات الذهبية باستبدال الشبكة بالنقود بحيث يقدم العريس لعروسته المهر والشبكة ايضا في صورة نقود بدلا من المشغولات الذهبية وبالتراضي بين الأسرتين في قيمتها.
من جانبه، قال الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية ل "بوابة الأهرام" : إن الشرع الشريف دعا إلى تجنب المغالاة فى المهور وتكاليف الزواج على الجانبين "الزوج والزوجة" خاصة فى الأمور يكون احتياجها على مدي طويل جدا بعد الحياة الزوجية، كما رهن فى البركة بالتيسيير وقلة المؤنة بحيث يكون عون للشباب والفتيات على العفة وتكوين الأسرة المبنية على الأخلاق قبل التعلقات المادية.
وأكد أمين عام الفتوي، على أن أية دعوة للتخفيف والتيسيير فى حدود المعقول والمقبول هى دعوة موافقة للشرع الشريف ولمقاصد الزواج فى الاسلام وقد قال النبي صلوات الله عليه إن أكثرهن بركة..أيسرهن مؤنة، كما قال اذا اتاكم من ترضون دينه فزوجوه.
وأوضح عمران، أن التركيز على الجانب الأخلاقي وبناء الأسرة بصورة صحيحة مرهون بعدم الإغراق في الاستهلاك الذي أكثره لا فائدة منه في الحياة. مؤكدا فى الواقت نفسه على أن الشرع الشريف جعل مهرا للزوجة كما دعا إلى عدم المغالاة بحيث يكون الأمر يسيرا لتكوين الأسرة.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت فى وقت سابق ،الحكم الشرعي في المغالاة في المهر وآثاره.
وقالت: إن المغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام؛ لأن الغرض الأصلي من الزواج هو عفة الفتى والفتاة؛ زيقول عليه الصلاة والسلام: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا» رواه الحاكم في "المستدرك".
وتابعت : أنه من اللازم عدم المغالاة في المهر، وأن ييسر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح؛ حتى نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف، وقد قدم لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النصيحة الشريفة بقوله: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ» رواه الترمذي.
وقالت دار الإفتاء، إن التيسير على مريد الحلال لا يعني أنك أهدرت حق المرأة؛ لأنك اخترت لها صاحب الأخلاق الذي يكرمها إن أحبها ولا يهينها إن لم يحبها.
وأوضحت دار الإفتاء، أن التيسير في تكاليف الزواج يجلب البركة، وقال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً» رواه الإمام أحمد.
وأشارت الى أنه من اللازم عدم المغالاة في المهر، وأن ييسر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح؛ حتى نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف، وقدم لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النصيحة الشريفة بقوله: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ» رواه الترمذي.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوي، كان قد أطلق قبل سنوات، حملة بعنوان "أكثرهن بركة" للتيسير على الزواج للقضاء على ظاهرة غلاء المهور.
وقد استهدفت ميدانيا مناطق عدة وأيضا مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال التوعية بضرورة تسهيل الزواج للشباب والتصدي إلى حملة كان قد أطلقها عدد من نشطاء الفيسبوك بعنوان "خليها تعنس" احتجاجا على غلاء المهور وكثرة متطلبات الزواج وارتفاع أسعارها.