تشهد الأسواق المحلية والعالمية موجة تضخمية جديدة مع ارتفاع العديد من السلع على رأسها المواد الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة كالمنتجات الغذائية والاستهلاكية الضرورية للمواطن، والطاقة والمعادن تأثيرًا بالأحداث العالمية نحو الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير الماضي ولا تزال مستمرة حتى وقتنا هذا، وهو ما يترتب عليه تأثير للأوضاع الاقتصادية للكثير من الدول.
موضوعات مقترحة
ومع ظهور أزمة الغذاء العالمية وتحريك أسعار بعض السلع الغذائية، ازدادت الأسئلة لدى أغلب الأسر المصرية عن كيفية إدارة ميزانية الأسرة لتحقيق التوازن بين الدخل وارتفاع الأسعار، عدد من النصائح نحو كيفية تعامل المواطن المصري جراء الأزمة والعبور منها، والبدائل التي تمكن من الاستغناء عن بعض السلع باهظة التكاليف بطرق منزلية سهلة وموفرة وجاءت على النحو التالي:
ترشيد الاستهلاك في ظل أزمة الاقتصاد العالمية
التوفير والادخار سمة من سمات بعض الأشخاص وخاصة المنظمين، حيث يعتمد البعض على ترتيب أولويات حياته لضمان مستقبله المادي دون الوقوع في أزمة مادية، ومع غلاء الأسعار في الوقت الحالي يكون الحل الموازن هو ترشيد الاستهلاك وترتيب أولويات المنزل والتوفير، بحسب ما أكدته الدكتور عبير محمد خبيرة الاقتصاد والتدبير المنزلي.
ويبدأ الترشيد من عملية التخطيط لعملية الشراء، فيجب أن يتم التخطيط للوجبات اليومية أو الأسبوعية على حسب عدد أفراد الأسرة، ويتم الشراء على حسب العدد، وتغير الأنظمة الغذائية واختيار الغذاء الذي له قيمة غذائية عالية وليس الباهظ الثمن، والتقليل من اللحوم الحمراء لحياة صحية أفضل، كما ينصح بالبعد عن اختيار الأطعمة المصنعة والمحفوظة والحلوى الجاهزة فهي باهظة الثمن ولها تأثير ضار جدا على الصحة، فهي السبب في انتشار الكثير من الأمراض بين الأطفال.
زيادة سعر الفائدة
الجدير بالذكر أن البنك المركزي الأمريكي أعلن الأربعاء الماضي، عن أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ أكثر من 22 عاما، في إطار معركته الحالية لكبح جماح ارتفاع الأسعار السريع، وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إنه رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، إلى نطاق يتراوح بين 0.75% و 1% بعد زيادة طفيفة سابقة في مارس الماضي.
ويأتي هذا بعد أن سجل التضخم في الولايات المتحدة أعلى ارتفاع له في 40 عامًا، ومن المتوقع أن يواصل التضخم الارتفاع مستقبلا، وتمثل زيادة الفائدة أحدث الجهود الأمريكية لاحتواء ارتفاع تكاليف المعيشة التي باتت تؤرق العائلات في جميع أنحاء العالم.
حيل للتوفير من مصروف المنزل
هناك بعض الطرق التي تستطيع من خلالها توفير جزء جيد من مصروف البيت في ظل موجة غلاء الأسعار، توضحها الدكتورة عبير محمد خبيرة الاقتصاد والتدبير المنزلي، فيما يلي:
- التركيز على شراء الضروريات فقط وتأجيل الكماليات.
- ادخار جزء مالي بشكل خاص تحسبا لأي ظروف مستقبلية تتعلق بالحياة العملية
- ترشيد الاستهلاك في الأطعمة، واستخدام الكميات المطلوبة.
كما يجب القيام بما يلي:
1- تقسيم الميزانية
في البداية لابد من القيام بعمل ميزانية شهرية مكتوبة مقسمة لعدة بنود، وتحديد قائمة المشتريات وكافة احتياجاتك وفقا لدخلك الشهري، مع الابتعاد عن العروض التي تقوم بها المحلات والامتناع عن التسوق أونلاين، لعدم زيادة تكلفة الشراء بجانب مصاريف الشحن.
2- الامتناع عن الوجبات السريعة
الوجبات السريعة من أكثر الأشياء التي تلتهم مصروف المنزل، لذا لابد من الامتناع عن تلك الوجبات، وصناعتها بالمنزل بتكاليف أقل، وتقسيمها لوجبات لحين الحاجة إليها أيضا.
3- القيام بالأعمال المنزلية بنفسك
إذا كنت تستعين بعاملة للمساعدة في مهام المنزل، فيجب أن تستغنى عن هذه العادة والقيام بأعمال المنزل بنفسك عن طريق وضع جدول أسبوعي للتنظيف وترتيب الغرف.
4- تقليل الذهاب لصالونات التجميل
أصبحت صالونات التجميل تحتاج لراتب شهري لغلاء أسعارها، لذا يمكن أن تقومي بعمل الماسكات الطبيعية وتصفيف الشعر بنفسك من خلال مشاهدة الفيديوهات التي تساعدك في القيام بما تريدين دون أي تكلفة، ما يوفر من زياراتك لمراكز التجميل وجعلها على فترات متباعدة.
5- الامتناع عن شراء المنتجات غالية الثمن
يجب تقليل شراء المنتجات التي تشهد ارتفاعا في سعرها، وشراء الفواكه في موسمها فقط حتى تكون بسعر منخفض، وتقليل كميات اللحوم والدواجن فبدلًا من تناولها 5 مرات بالأسبوع نقللها لثلاث مرات أو مرتين فقط في الأسبوع.
كما ينصح بالتخلي عن شراء المياه المعدنية والمسليات، وخلال زيارتك للسوبر ماركت يكفي شراء الأساسيات من الجبن والحليب.
6- بدائل منزلية للسلع الأساسية
7- ارتفاع أسعار السلع المستوردة بشكل مبالغ فيه يشكل أعباء إضافية على ميزانية الأسرة، لذا امتنعي عن شراء تلك المنتجات باهظة التكاليف واستبدليها بالمنتج المصري بأسعار أقل.
8- شراء الخبز يجب أن يكون على أساس الاستهلاك اليومي، ويفضل صنعه في المنزل وتكون التكلفة أقل والاستفادة الغذائية أكبر.
9- يجب العودة إلى المصنعات المنزلية مثل تصنيع الصلصة والعصائر والمربة والحلاوة الطحينية، وكذلك الزبادي والجبن وتكون أفضل لأنها صنع منزلي مضمون بدون مواد حافظة.
10- يمكن عمل الكفتة الاقتصادية في المنزل، ككفتة السمك والدجاج واللحوم والبرجر، ويمكن ابتكار أنواع أفضل وأصناف جديدة في المنزل.
11- تناول الوجبات عالية القيمة الغذائية، كالفول والأرز والكشري والعدس وغيرها، فهي وجبات لها فوائد كبيرة وصحية وقليلة التكاليف.
12- لابد أن تكون كمية الطعام بحسب عدد أفراد الأسرة حتى لا يكون زيادة، وتقديم الطعام لكل فرد حسب الكمية التي يتناولها، ما يقلل نسبة الإهدار في الطعام التي تحدث خاصة في العزومات.
13- الاحتفاظ بالطعام المتبقي في الفريزر لوقت آخر، ويمكن استخدامه في أصناف أخرى جديدة.
14- ترشيد استهلاك الكهرباء بلمبات موفرة، والتقليل من تشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية، والاعتماد على الإضاءات الخافتة، وفصل الفيش الغير مستخدمة.
15- إعادة تدوير الملابس بأشكال جديدة، وكذلك شراء الملابس في أوقات الأوكازيونات والتصفيات.