Close ad

سؤال الساعة.. هل وصلنا لنهاية وباء كورونا؟

9-5-2022 | 16:45
سؤال الساعة هل وصلنا لنهاية وباء كورونا؟نهاية كورونا
إيمان فكري

تواصل معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا التراجع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك على الرغم من توقف الكثير من الدول عن تطبيق التدابير الصحية والاجتماعية، ما جعل كثيرًا من العلماء حول العالم يعتبرون ذلك بداية لنهاية خطورة كورونا هذا العام، فبحسب صحيفة "صنداي تايمز، أن العالم وصل إلى ذروة الوباء التي بعدها انخفاض حدته، وأن هذه الفترة الحرجة هي الأخيرة يتحول بعدها إلى وضع مزمن، فلن ينتهي وجود الفيروس، لكنه لن يصبح فتاكًا كما كان قبل ذلك.

وكانت العديد من الدول العربية والعالمية اتجهت إلى مرحلة التعايش مع فيروس كورونا وتلاشت القيود المتخذة ومنها إنهاء الإلزام باستخدام الكمامات في الأماكن العامة، بعد مرور أكثر من عامين على بدء الجائحة التي أربكت العالم بأسره وأثرت بشكل عميق على الأفراد والمجتمعات والبلدان، وأصبح الشعار الثابت خلال الفترة القادمة هو احتواء الفيروس وكبحه بالتعايش، واعتباره مثل أدوار البرد.

الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات، هل اقتربت نهاية أزمة فيروس كورونا القاتل وعودة الحياة الطبيعية، وهل التعايش مع الفيروس هو الحل للتصدي للفيروس، الإجابة على كل هذه التساؤلات في السطور التالية.

بداية نهاية كورونا

على مر التاريخ الخاص بالأوبئة، نجد أن أي جائحة ظهرت بسبب فيروس تستمر من عامين إلى ثلاثة أعوام على الأكثر، وتحورات الفيروس تكون للأضعف وليس للأقوى، فيؤكد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن متحور "أوميكرون" رغم سرعة انتشاره إلا أنه لا يشكل خطر ولا يسبب الوفاة بنسبة كبيرة، وذلك بسبب عدد من الأسباب الخاصة بتحورات الفيروس نشرحها فيما يلي.

وعلى الرغم من أن بعض الأوقات تحدث زيادة في عدد الإصابات عالميا بشكل كبير، إلى أن الإصابات معظمها من خفيفة إلى متوسطة، وانخفضت الوفيات بشكل كبير جدا، وذلك بسبب أن التحورات لأي فيروس تحدث لكي يستطيع الفيروس استكمال دورة حياته، فيبدأ بتغير شكله كثيرًا لكي يكون لديه قدرة على الانتشار، ولكنه كلما تحور يكون أكثر ضعفًا ويستطيع الإنسان التغلب عليه.

أسباب اقتراب نهاية الوباء

وظهور أوميكرون وأوميكرون ex، كان تحور للفيروس لكي يستطيع الانتشار رغم اللقاحات، فهو لديه قدرة على الهروب من اللقاح، ولكنه ضعيف، فالأعراض أخف والإصابات ليست بخطيرة إلا نسبة بسيطة جدا، ويكون معظمها من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن لا يوجد خطورة من هذا المتحور نهائيًا، لذلك يؤكد أستاذ علم الأوبئة يؤكد اقتراب نهاية الوباء.

العودة للحياة الطبيعية

ويؤكد الدكتور إسلام عنان، أن العالم في بداية نهاية جائحة كورونا بعد انتشار متحور أوميكرون في العالم، واقتربنا على العودة للحياة الطبيعة، ولكن لابد من الالتزام خلال هذه الفترة حتى نخرج من باب النهاية للجائحة بسلام، فالالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة هو ما يجعل هناتك قدرة على قتل الفيروس والسيطرة عليه.

كما أن بروتوكول علاج كورونا تم تحديثه على مستوى العالم، وتم إضافة أنواع جديدة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع نسبة الشفاء من فيروس كورونا ومتحوراته، فعلى الرغم من أن متحور أوميكرون أقوى ثلاث مرات من متحور دلتا من حيث الانتشار، إلا أنه سهل علاجه ونسبة الشفاء منه كبيرة جدا، وتقترب أعراض الإصابة به بأعراض نزلات البرد، فسنشهد متحورات في المستقبل، ولكن ستكون أقل خطورة من كورونا، ليصبح الفيروس شبيه بالإنفلونزا التي نتعايش معها منذ سنوات طويلة.

أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية

توقع العلماء ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس أكثر خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يؤكد مدير معهد التقييم والمؤشرات الصحية في جامعة واشنطن، كريس موراي، أنه قد يصل عدد الإصابات إلى ثلاثة مليارات حالة خلال الأشهر القادمة، يساوي ما شاهدناه خلال فترة الوباء السابقة كلها، ما يعني إصابة 80% من البشر على وجه الأرض، لذا نصح الأطباء بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال هذه الفترة الراهنة وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي مع تقليل الكثافات في كل مكان، واتباع روشتة تقوية المناعة بالأكلات والرياضة والمشروبات الصحية.

كلمات البحث
الأكثر قراءة