Close ad
8-5-2022 | 16:28
الأهرام المسائي نقلاً عن
لِم لا أفتخر أن وطني مصر، التي ذُكرت في القرآن خمس مرات صراحة، و21 مرة مجازًا؟ أفتخر أن جيشي الذي يحمي وطني، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيرًاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض"، مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي، فيا مصريين يكفيكم شرفاً وفخراً أن الرسل والأنبياء مروا بمصر، مصر مهد الحضارات، ومنبع الثقافات المتعددة، سيناء ذُكرت في العديد من الآيات القرآنية، وهي مهبط لبعض الرسل، وكلم الله فيها، وتجلى سبحانه وتعالى لسيدنا موسى في سيناء، وتلك الشجرة وذلك الجبل يقعان بسانت كاترين، الذي يحتوى على العديد من المخطوطات والوثائق التاريخية النادرة، فمن سمع عن سيناء غير الذي رآها وتجول بداخلها وشاهد المعجزات الإلهية في جميع أراضي سيناء، بخلاف الشعب المرجانية التي تملأ مستنقعات البحر الأحمر.




كما أن الله سبحانه وتعالى وصف جزءًا من أرض سيناء بالقدسية، رغم أنه من المعلوم أن المكان المُقدس الوحيد الذي نخلع النعل فيه عند الكعبة الشريفة، بخلاف المساجد جميعها، فالله تعالى أقسم فى بداية سورة التين؛ بالتين والزيتون، وهما من منتجات سيناء، ثم يُقسِم بجبل الطور ونَسَبُه إلى سيناء "وطور سينين"، ومن يتمعن في آيات الله يجد حديث الله عن الجبال بصفة عامة بدون "ال" التعريف، إلا جبل الطور الذي ذَكرهُ صراحة بـ"ال" التعريف، أى من بين جبال الكرة الأرضية ينفرد جبل واحد مبارك شهد الوحى الإلهى لموسى، فجبل الطور شَهِدَ أول وحى وحوار جرى بين موسى مع ربه جل وعلا، ونَزَلَ ذاك الوحي بدون سيدنا جبريل أي بدون واسطة ملك من الملائكة، كما كان ذلك اللقاء الذى رفع الله جل وعلا الجبل فوق بنى إسرائيل وأخذ عليهم فيه العهد والميثاق، وشهد جبل الطور أيضا نزول ألواح أو كتاب التوراة، حيث واعد الله جل وعلا موسى أربعين ليلة وفيها تلقى الألواح من الله، وكذلك المكان المقدس بالشجرة المباركة حرص القرآن على تحديده بدقة، بخلاف أن هناك سورة كاملة باسم الطور، فحق مصر فى حقائق قرآنية وإلهية يجب أن يفخر بها كل مصرى.


 


فنحن هنا أمام ظاهرة فريدة جرت أحداثها فوق أرض مصرية في جبل الطور؛ حيث تجلي الله تعالي للجبل فجعله دكا وخر موسي صعقا؛ ولم يحدث هذا في أي مكان في الكون إلا في مصر؛ كما جعل الله تعالي في مكان الشجرة سرا وبركة اقتصادية نستكشفها من قوله تعالي: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ"، فهنا يتحدث الله تعالي عن خلق السموات السبع والبشر وإنزال الماء من السماء وجنات النخيل والأعناب؛ وبعدها يقول تعالي: "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ" أي جعل شجرة الزيتون التي تنبت في جبل الطور في الوادي المقدس من نعم الله تعالى على الخلق شأن النعم التي سبقتها في الآيات. وجعل نعمة هذه الشجرة مستمرة متجددة شأن المطر والجنات والبساتين والسموات السبع، فبالتأكيد هناك خير اقتصادي يكمن في زيتون سيناء، وهذا الخير الإلهي مستمد من ذلك الوادي المقدس.


 


كما ذكر الله جل وعلا شجرة الزيتون السيناوية المباركة التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، وهنا ربط بين النور المعنوي (الهداية) وزيت الزيتون باعتباره طاقة لم يتم استغلالها بعد ضمن عناصر الطاقة المعروفة لدينا وذلك استنتجته بعد قراءة بعض الأبحاث.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: