راديو الاهرام

جوني ديب وأسباب فشل الزواج

7-5-2022 | 13:38

قدم "جوني ديب" الممثل الأمريكي الشهير للعالم كله أهم أسباب فشل الزواج بتجربته المؤلمة مع الممثلة الأمريكية "آمبر هيرد"..
 
من أهم الأسباب وأكثرها شيوعًا بالعالم أجمع؛ الاعتماد على الحب والانبهار بالطرف الآخر؛ ويؤكد الواقع وتثبت الأبحاث العلمية بالعالم كله أن الحب "وحده" لا يكفي لإنجاح الزواج..
 
يكفي الحب لقضاء بعض الأوقات بالخطبة؛ حيث يسعد الطرفان سويًا ويعود كل منهما "لمنزله" ويواصل تفاصيل حياته اليومية، مع بعض مكالمات هاتفية "يتعمد" خلالها الطرفان أن يبدوان بأفضل صورهما ويختاران "ألطف" الكلمات ولا يرغبان "بإطالة" أي خلاف يحدث بينهما؛ سعيًا للفوز بأوقات الحب والتدليل..
 
سيتلاشى ذلك تدريجيًا بعد الزواج؛ ليس لأنهما سيئان؛ أو أحدهما، كما قد يتبادر للذهن، ولكن لأنه من الصعب للغاية الاستمرار بالتدليل ليلًا ونهارًا؛ فهذا غير واقعي، ولابد من مواجهة الواقع بخلافاته الصغيرة قبل الكبيرة..
 
فالخلافات الصغيرة إن لم "يتنبه" الطرفان لأهميتها ستتراكم وتتحول "لقنبلة" توشك على الانفجار؛ ونشبهها بشرارات صغيرة من النيران تتناثر على سجاد، فإن لم نسارع بإطفائها فستتحول لحريق يصعب إطفاؤه "وسنصنع" الخسائر بأيدينا..
 
ونصل "لكارثة" تجاهل الطباع السيئة؛ فلم يفاجأ "جوني" باختيار "آمبر" للحدة الزائدة وللعنف في ردود أفعالها والاستفزاز أيضًا؛ وثبت أنها فعلته مع "جوني"؛ فلا شك أنها احتدت عليه قبل الزواج وردت بعنف، ولكنه قرر الاستمرار معها..
 
من مظاهر اختيارها للاستفزاز ما فعلته في جلسات المحاكمة، فكانت في كل جلسة "تقلد" ما ارتداه "جوني" وتسريحة شعره؛ أحيانًا يترك شعره مسدلًا، ومرات يختار تسريحة "ذيل الحصان"، وقلدته أيضًا بالإكسسوارات التي وضعها؛ كرابطة العنق والنظارة الشمسية، وقيل إنها كانت تريد مضايقته وتشتيته بهذه التصرفات!!
 
من المؤكد أنه رغم أن "آمبر" ممثلة، فقد "أفلتت" منها بعض العبارات والتصرفات التي "تؤكد" عدوانيتها واستبدادها، والتي ظهر بعضها في المحاكمة الشهيرة، وأيضًا ميلها للانتقام "والغل" الذي يحركها، فلم تكتف بتسوية الطلاق؛ فبعد عامين من الطلاق راحت "تشهر" به في الصحف وتتهمه بالعنف وألحقت به الضرر ماديًا ومعنويًا..
 
من الواضح أن "جوني" ارتكب الخطأ الشائع؛ وهو "توهم" أنها ستتغير بعد الزواج، وأن حبه لها واهتمامه سيدفعانها لحسن معاملته..
 
الثابت أنه لا أحد يتغير بالكون "إلا" إذا اعترف لنفسه أنه يخطيء، وأن هذا الخطأ لا يليق به، وأنه يخسر بسببه ويستحق التوقف عن فعله، ثم "يتدرب" كثيرًا لمنع نفسه عن تكراره، وينجح مرة ويفشل أخرى، ثم "يقرر" المثابرة ويتسلح بالعزيمة، ويذكر نفسه بمكاسبه من التغيير يوميًا حتى يتمكن من الخلاص من العيب أو تقليل الوقوع به -ما استطاع- وعدم تبريره..
 
ومن الأخطاء الشائعة التي تتسبب بإفشال الزواج؛ التأخر في إيقاف تعمد الطرف الآخر للإيذاء بالقول وبالفعل -والكلام للجنسين-؛ فكل تأخر يجعل الشريك العنيف يتمادى بالعنف؛ بل ويراه "حقًا" له ويتعامل معه "كتأديب" لشريكه بالزواج؛ وعندما يفيض بالأخير ويعترض، يتعامل معه العنيف وكأنه يتمرد عليه أو يحاول سلبه حقًا له!!
 
الصبر الزائد على الشريك العنيف خطأ؛ ولا ندعو بالطبع للعنف ولا مبادلة الطرف الآخر بالعنف، ولكن لابد من وقفة "حازمة" لمنعه والحزم يعني إفهامه بوضوح أنه لن يقبل بذلك مجددًا..
 
من الأخطاء؛ الحب الزائد والرغبة في التصالح السريع؛ مما يوصل رسالة للشريك المخطيء أن الطرف الآخر ليس جادًا في غضبه منه وأن خطأه لم يكن كبيرًا فيسهل عليه "اختيار" تكراره؛ ولا ندعو لرفض التصالح ولا "للنكد" ولكن لابد من إشعار الشريك المخطئ – من الجنسين- أن الخطأ الكبير لن يُنسى بسهولة وعليه "تعويض" شريكه عنه وعدم تكراره.
 
من الخطأ عدم تصفية أسباب الخلافات لمنع تكرارها، والسعي فقط لإطالة فترات الهدنة، وعدم الاعتراف للنفس بالتسرع بالزواج وبأنه لم يحسن اختيار شريك الحياة، ولا نطالب بالتسرع بالطلاق، ولكن بالتنبه لما أوقع الإنسان نفسه به ولمحاولة تحسين الزواج وإنجاحه.
 
من أهم أخطاء اختيار شريك الحياة؛ الاهتمام الزائد بجمال الطرف الآخر وجاذبيته وحسن حديثه وتجاهل سوء تصرفاته وتناسي أن العين والأذن "ستعتادان" على جمال الشكل والكلام وسيتبقى عليه مواجهة "أوجاع" التصرفات التي لن يؤثر فيها جمال الشكل ولا المنصب ولا المال، وتجاهل عدم احترام الطرف الآخر له -بما يكفي- قبل الزواج، وتبرير أخطائه بأنه لا يقصدها أو كان غاضبًا أو لم يفهمه على نحو جيد، والرغبة باستمرار الارتباط بأي ثمن هو "أسوأ" الأخطاء التي يرتكبها الجنسان ويتسبب بإفشال الزواج ولو بعد حين..
 
وعدم التنبه أو "رفض" رؤية أن طرف واحد هو الذي يبذل الجهد لإنجاح الخطبة، وأن الطرف الآخر – من الجنسين- لا يبالي وقد يصل به الأمر لرؤية أن سعي شريكه للاستمرار معه هو حق له وقد يحس أحيانًا بأنه "يتفضل" عليه بعدم الابتعاد، وتجاهل تكرار الطرف المسيء لنفس الأخطاء والتوسل إليه لمنع تكرارها، أو المواجهة العنيفة التي يعقبها الاعتذار؛ ليصبح المجني عليه "متهمًا"، ويفهم الطرف المسيء ذلك فيتمادى باستفزازه ويوقعه بالفخ.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: