Close ad

"مصر للطيران" تحتفل بعيدها الـ 90.. وتواصل خطتها المستقبلية لتوسعة الخطوط وتحديث الأسطول

6-5-2022 | 17:29
 مصر للطيران  تحتفل بعيدها الـ  وتواصل خطتها المستقبلية لتوسعة الخطوط وتحديث الأسطولالشركة الوطنية مصر للطيران
تهانى عبد الرحيم

تحتفل الشركة الوطنية مصر للطيران بعيدها الـ 90  في السابع من مايو 2022 حيث تم تأسيسها في السابع من مايو عام 1932، لتصبح أول شركة طيران يتم إنشاؤها فى الشرق الأوسط وإفريقيا وسابع شركة طيران في العالم.

موضوعات مقترحة

وطوال هذه السنوات ظلت مصر للطيران جزءًا مهما من تاريخ الوطن حاملة اسم مصر فى سماء العالم على مدار 90 عاما.
 
ومع احتفال مصر للطيران بعيدها التسعين أصدرت الشركة ملفا خاصا تستعرض فيه بعضا من الصفحات المضيئة فى سجلات تاريخ مصر للطيران وتألق اسم الشركة فى سماء العالمية منذ نشأتها وحتى عامها الـ90 الذى تحتفل به هذا العام.

وذكرت الشركة من خلال هذا الملف المراحل التى مرت بها خلال 90 عاما حتى تم إنشاء أول وزارة للطيران المدنى فى عام 2002 وأصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة، تتبع مباشرة وزارة الطيران المدني وتم تحويل القطاعات التي كانت موجودة في السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط الجوية، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الأرضية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن الجوي، وشركة السياحة الكرنك والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية.

وتمثل أول النجاحات فى الثوب الجديد فى حصول الشركة على شهادة الأيزو التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) كأول شركة طيران في إفريقيا والمنطقة والسابعة عشرة في العالم تحصل على هذه الشهادة وذلك فى عام 2004، ثم أُنشئت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية والصناعات المكملة في عام 2006، تلا ذلك تلقى مصر للطيران دعوة من تحالف ستار العالمى للانضمام إليه في عام 2007 وقد انضمت رسميا بالفعل فى يوليو عام 2008 لتصبح العضو الحادي والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي الذي يضم حاليا 26شركة طيران عالمية تصل إلي 1300 نقطة في 193 مطار حول العالم.


ومواكبة لهذا النجاح العالمى، تم افتتاح مبنى الركاب رقم 3 الجديد في مطار القاهرة الدولي في شهر ديسمبر عام 2008 والذى أصبح مركزًا لرحلات مصر للطيران وباقي شركات تحالف ستار ليواكب توسعة النشاط وزيادة شبكة خطوطها الجوية.
 
وفى هذا الإطار أيضًا تعاقدت مصر للطيران على صفقة شراء (12) طائرة من طراز بوينج 737/800 وصلت خلال عامى 2008 و2010 فى إطار تطوير أسطولها بما يواكب التغيرات العالمية فى مجال النقل الجوى. تلا ذلك استلام مصر للطيران 6 طائرات فى عامي 2010 و2011 من أحدث الطرازات من طراز البوينج B777-300ER و 4 طائرات من طراز  الآيرباص A330-300 .
  
مصر للطيران ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو
 
 كانت لثورة 25 يناير 2011 تبعات تأثرت بها الشركة،  وتعرضت لخسائر كبيرة وصلت فى مجملها إلي 10 مليارات جنيه في 5 سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية والتي أدت إلي إغلاق بعض الخطوط، فقامت مصر للطيران بإطلاق العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، ورغم الفترة التى تلت ذلك من عدم استقرار، إلا أن الشركة بدأت تتخطى هذه المرحلة بعد ثورة 30 يونيو فى 2013 حين بدأت الشركة فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر وترشيد النفقات و التى أتت ثمارها فى العام المالى 2014-2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق لها
 
 
عام 2016 مزيدا من النجاح بفضل الاستقرار
 
  ولعل أكبر إنجاز حققته الشركة خلال تلك الفترة هو إعلانها عن صفقة شراء 9 طائرات جديدة تنضم لأسطولها من أحدث طرازات البوينج وهي الـ B737-800NG..
 
  2019-2017 مرحلة جديدة في تحديث الأسطول
 
وشهدت نهاية عام 2017 تعاقد مصر للطيران في معرض دبي للطيران علي تأجير وشراء ونية شراء 45 طائرة من أحدث الطرازات بمعدل 24 من طراز الـ CS300s لشركات بومباردييه الكندية والتي استحوذت عليها بعد ذلك شركة ايرباص العالمية لتصبح هذه الطائرات من طراز الإيرباص A220-300  والتي تسلمت مصر للطيران منها 12 طائرة وكذلك التعاقد علي 6 طائرات من طراز البوينج دريمــــلاينر B787-9 ، هذا بالإضافة إلى 8 طائرات من طراز الإيرباص A320Neo .

وقد تم بالفعل البدء في استلام هذه الطائرات اعتبارا من عام 2019 حتي يوليو عام 2020 بالإضافة الي التعاقد علي 7 طائرات من طراز الإيرباص A321Neo وطائرتين من طراز بوينج دريملاينـــر B787-9 .
 
مصر للطيران وإدارة أزمة جائحة كورونا 
 
 مع نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 اجتاحت العالم أزمة ظهور فيروس كورونا والذي يعد أكبر تحد واجهته صناعة النقل الجوي في تاريخها حيث توقفت حركة الطيران وتم إغلاق الكثير من المطارات والمجالات الجوية في معظم دول العالم للحد من انتشار المرض الأمر الذي أدي إلي تأثر صناعة الطيران بشكل كبير وإعلان عدد من شركات الطيران، إفلاسها، ولم تكن مصر للطيران بمنأي عن تداعيات الجائحة حيث تعرضت الشركة لفقد إيرادات كبيرة، في الفترة التي توقفت فيها حركة الطيران في مصر بشكل كامل من الفترة من 19 مارس وحتي قرار عودة الطيران في 1 يوليو 2020 وأستمر التأثير حتي بعد التشغيل الجزئي لحركة الطيران بسبب انخفاض أعداد الركاب، ووقف كثير من الدول لحركة الطيران
.


 وبالرغم من كل ذلك فقد حرصت مصر للطيران فى إطار إستراتيجية وزارة الطيران المدنى منذ بداية الجائحة علي الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية في جميع مراحل السفر وعلي متن الطائرات لتوفير رحلات آمنة لعملائها كما لم تتوقف الشركة بالرغم من تدهور الوضع المالي عن تنفيذ خطة إحلال وتجديد اسطولها الجوي واستكمال صفقات استلام الطائرات ،ولم يتم الاستغناء عن أى عامل ،وتنفيذ آليات مشروع هيكلة ودمج شركات مصر للطيران لتصبح 3 شركات بدلا من 8 شركات تابعة للشركة القابضة كما تم وضع خطة لإدارة هذه الأزمة تقوم علي ترشيد النفقات والبحث عن حلول وبدائل لتعظيم الإيرادات من بينها الاهتمام بنشاط الشحن الجوي الذي شهد تقدما ملحوظا خلال فترة الجائحة خاصة في مجال شحن الأدوية والمستلزمات الطبية.
 
2021 بداية الانفراجة وخطة التعافي


 استمرت مصر للطيران فى أداء دورها ورسالتها متخطية العقبات والصعاب ووضع الخطط لتعظيم الإيرادات وترشيد النفقات.. وكما شهدت فترات صعبة في فترات سابقة عادت لتشهد فترات أكثر صعوبة وخاصة مع ظهور فيروس كورونا وتعليق حركة الطيران.ومع عام 2021 ظهر الأمل فى أن تأتي اللقاحات الجديدة التي تم اكتشافها لعلاج الفيروس بنتائج إيجابية لتكون بداية الانفراجة في زيادة حركة الطيران نسبيا كما لم تتخل مصر للطيران عن دورها الوطني في شحن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا التي تعاقدت عليها الحكومة المصرية لتطعيم أبناء الشعب المصري.
 
عام 2022 الريادة في إفريقيا وتوسعة شبكة الخطوط
 
استهلت الشركة الوطنية مصر للطيران بداية عام 2022 بسبق جديد كعادتها بتشغيل أول رحلة  بخدمات ومنتجات "صديقة للبيئة" فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة من القاهرة الى باريس لتكون الرحلة الأولي من نوعها لشركة طيران فى القارة الإفريقية فى إطار إستراتيجية وزارة الطيران المدنى لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية ، كما أعلنت الشركة عن تدشين مركز إقليمي لصيانة الطائرات بمطار أكرا بغانا وكذا تشغيل خطوط جديدة في إطار توسعة شبكة خطوطها الجوية مثل خط "كينشاسا" بالكونغو في مارس و" دبلن" بأيرلندا في يونيو القادم والانتهاء من إجراءات تشغيل خط "دكا" بنجلاديش خلال عام ٢٠٢٢ وغيرها من الخطوط الجديدة وكذلك استئناف خط مومباي بالهند في شهر مايو ودراسة استئناف خط بانجكوك فى إطار خطة الشركة لاستئناف تشغيل الخطوط التى توقفت بسبب جائحة كورونا  فضلا عن الاستمرار في خطة تحديث الأسطول حيث يشهد نهاية عام 2022 و2023 البدء في استلام أولي طائرات الإيرباص A321NEO وعددهم ٧ طائرات وطائرتين من طراز البوينج B787-9Dreamliner المتعاقد عليهم.


من ناحية وتقديرا لمكانة ودور الشركة الوطنية تم إصدار عملة معدنية متداولة في السوق المصري فئة جنيه ونصف جنيه مصري باسم مصر للطيران وعليها شعار حورس و٩٠ عاما احتفالا بهذه المناسبة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: