التشكيلي ياسر نبايل: معرض "عبث" دعوة لفتح آفاق مستقبلية | حوار

6-5-2022 | 18:02
التشكيلي ياسر نبايل معرض  عبث  دعوة لفتح آفاق مستقبلية | حوارالتشكيلي ياسر نبايل
سماح عبد السلام
تحفل تجربة الفنان التشكيلي الدكتور ياسر نبايل برسائل محملة برموز وأيقونات متباينة يحرص على بثها بشكل تدريجي عبر كل معرض يقدمه، إذ يصبو خلالها لفتح آفاق للمستقبل فى إطار قراءته لما يعانيه المجتمع من مشاكل عديدة رصدتها ريشة نبايل بوعي عبر معارضه ومنها سفر التكوين، وعبث.. ومن ثم كان لنا الحوار التالي...
موضوعات مقترحة


  


- استضاف جاليري ليوان معرضك الأخير "عبث" فما قصدية اختيارك لهذا العنوان؟


 


فكرة معرض "عبث" جاءت من خلال كتاب للكاتب والفيلسوف ألبير كامو وصورة سيزيف التي تبناها، بمعنى أن حياتنا عبارة عن دوائر مثل "سيزيف" الذي يصعد الجبل، هكذا هي الحياة، فإما نأخدها باكتئاب أو بفرحة وسعادة. تلك هى الفكرة من الكتاب وفي نفس الوقت رواية الغريب وكتابات "كامو" التي توصل لبعضها البعض.


 


لم أجد أفضل من المرأة لجعلها صفحة أكتب عليها من كثرة المعاناة التي تعانيها في العالم كله وفي نفس الوقت تتعايش ولا تنتبه لمعاناتها بسبب كثرتها وربما اعتيادها. تفرح أحياناً، تفرح وفى النهاية تُكمل الدائرة.


 


- هناك سمة تماهٍ مع اللوحات.. فإلى أي مدى تأثرت بالقضية التي سعيت للتعبير عنها؟


 


عندما رسمت هذا المعرض وجدت نفسي أعيش نفس الحالة من شدة اندماجى معها لأن الظلم يمارس على الذكر والأنثى خاصة فى الشرق الأوسط، إذا يتم ضغط الرجل من الناحية المادية ومتطلبات الحياة ولكن المرأة كثيمة يمكن التعبير من خلالها فنيا، فيها كل حالات الحياة. أما عن الأختام الموضحة على اللوحة فلها علاقة بالأحكام على المرأة وسلوكياتها ولكن هذه الأحكام لا أستبعدها عن الرجل كذلك.


 


 - إذنْ هي رسائل مشفرة تبثها عبر لوحاتك.. أليس كذلك؟


 


يحمل المعرض رسائل كثيرة بالطبع ولكني أترك للمتلقى قراءتها حتى لا أحجم اللوحة أو أحد من الخيال خلال قراءتي لبعض الروايات التي تم تحويلها لعمل فني أجد الخيال أعلى مقارنة برؤية الفيلم لذا لا أريد أن أكشف عن قراءات أو أيقونات ورموز اللوحة، فاللوحة ليست ذات مستوى واحد ولكن بمستويات متباينة.


 


-  هل ترى أن المتلقي قادر على قراءة أعمالك وهل تستهدف أو تخاطب شريحة معينة؟


 أخاطب الفن نفسه، ليست لي علاقة بأى شخص يفكر في شيء ما، أرسم لنفسي، الرسم يسهم فى تحسين حالتى المزاجية، أتوحد مع لوحتي والسماء، لا أرى شيئًا سوانا خلال العمل. أتمنى أن يكون هذا المعرض خطوة للأمام وأن يفتح آفاقا للأمام للبشر، وألا يخافوا. وأرى أن الفن هو الحرية ذاتها، إذا لم يكن الفنان حرا فلن يقدم فنًا صادقًا.


 


- أنت أكثر فنان يرسم نفسه بأعماله.. فهل ترى ذاتك كموديل الأكثر تعبيراً وإيصالاً لرسالتك؟


 


 هي حالة بمثابة مرآة، وكل فترة لها علاقة بالمرحلة التى أمر فيها، ربما يكون المعرض القادم تجسيدًا لمرحلة أخرى، أحاول أن أكون صادقًا وأقدم كل ما يحدث فى تلك المرحلة لدرجة أننى أدخل للمعرض مثلى مثل المشاهد وكأنني شخص غريب عن أعمالي أراها للمرة الأولى، واحيانًا أتفاجأ من الأعمال.


 


- لماذا يسيطر على أعمالك الحجم الكبير؟


 هذا الحجم يدخل الفنان للوحة وفى نفس الوقت التأثير المصاحب له أفضل، فالجامع الكبير يختلف عن الزاوية الصغيرة بالطبع رغم أننا نؤدى بكليهما الصلوات ولكن التأثير على الفرد يكون فى المكان الكبير، يخدم الرسالة أكثر.


 


- وماذا عن الألوان الدافئة المصاحبة للأعمال بشكل كبير؟


 


هناك تعليق سمعته من أحد الزوار بأن هذا ليس معرضًا ولكنه مدبح! فالأحمر كثير بالفعل لأن كمية الأحكام عالية وهنا أبرزت قوتها فى اللون الخاص بها، قوة الأحمر هي قوة الطاقة حتى تساهم فى إيصال الموضوع. الموضوع المطروح عبر المعرض ليس طبيعة "لاند سكيب" حتى اقدم بحيرة جميلة. لا يتم أستخدام اللون الأحمر بشكل كبير بأوربا لأنها ليست جزء من ثقافتهم اذا ان الثقافة  لديهم هادئه لذلك لا أجد هذا اللون هناك بسهولة.


 


أما عن الخامات فالزيت أكثر خامة تصاحبني والفحم الخطوط الخاصة به حرة واحيانًا استخدم الباستيل عندما اريد تقليص حدة الموضوع.


نماذج من معرض  عبث نماذج من معرض عبث

نماذج من معرض  عبث نماذج من معرض عبث

نماذج من معرض  عبث نماذج من معرض عبث
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: