Close ad

هوامش مناظرة ماكرون – لوبان

1-5-2022 | 14:48
الأهرام المسائي نقلاً عن

انقضت انتخابات الرئاسة الفرنسية وصدقت التوقعات. فاز إيمانويل ماكرون بفترة رئاسة ثانية تبدأ من على شفير عالم مضطرب؛ ضبابيات فيروس كورونا وتباطؤ النمو العالمي، الحرب الروسية الأوكرانية وكرة نار عَلِقَت بثوب أوروبا، القلق من استدامة إمدادات الطاقة وكوابيس تصلب شرايين اقتصاد يجاهد للحصول على دفقة أكسوجين.

كانت الجولة الأولي قد انطلقت في 10 أبريل، تقدم فيها ماكرون بنحو 4%، على مرشحة "التجمع الوطني"، مارين لوبان، مُلامسًا نسبة 29%، فيما تفتت أصوات باقي الناخبين على عشرة مُرشحين آخرين.

طبقًا للقواعد، أُجريت مناظرة تليفزيونية استغرقت قرابة الثلاث ساعات بينه وبين منافسته الأقرب قبل أربعة أيام من انطلاق الجولة الثانية في 24 أبريل، عرض كل منهما وجهة نظره في كل ما يهم الناخب الفرنسي؛ التعليم، الصحة، الرواتب، إعانات البطالة، القدرة الشرائية للمواطنين، المهاجرين، الحجاب، دور المسنين، الاتحاد الأوربي والبريكست، الطاقة، وغيرها.

أثناء المتابعة، وجدتني أُسَجل عدة نقاط على الهامش؛ أَوَلُهَا ليا سلامة المذيعة بالقناة الثانية الفرنسية، التي أدارت المناظرة بالتناوب مع زميلها جيل بولو. هاجرت ليا مع والدها السياسي البارز غسان سلامة هربًا من الحرب الأهلية اللبنانية وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 1990، وهي بعمر الحادية عشرة. مفارقة أن تتولي مهاجرة محاورة سيدة تجاهر بعنصريتها وعدائها لذوي الأصول العربية.

لا تكف السماء عن إرسال إشارتها. وعلينا دائمًا أن (ننتبه للإشارات)، كما يقول باولو كويللو على لسان سانتياجو بطل رائعته الخيميائي.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: