لا شك أن فرحة العيد لن تكتمل سوى بالكعك فهى عادة توارثتها الأجيال منذ القدم للتعبير عن مدى فرحتهم بقدومه ، فكانت تجتمع الأهل والجيران والأصدقاء لصناعة الكعك بأنفسهم ولكن مع ظهور العديد من محلات الحلوى التى تتنفاس فى صناعة طعم ومذاق أفضل للزبائن ، عزف البعض عن صنعه خاصة وأننا أصبحنا فى عصر السرعة وأصبحت المرأة تشارك زوجها فى مصروفات المنزل وتنزل لساحة العمل فيكون الكعك الجاهز حلاً مثاليا بالنسبة لهن ، إلا أن إرتفاع الأسعار سيجبر العديد منهن لصناعته بإيديهن داخل منازلهن لتوفير الكثير من المال لشراء مستلزمات العيد من ملابس ولحوم .
موضوعات مقترحة
البداية أكد محمد عبد الرازق صاحب محل حلويات بوسط البلد أن الأسعار الكعك إرتفعت بنسب 25% مقارنة بالعام الماضي حوالى 30 جنيها للكيلو ،مؤكداً أن معدل الإقبال هذا العام أفضل كثيراً عن السنة الماضية ،مشيراً إلى أن سعر كيلو الكعك السادة 135 جنيها بالسمن البلدى ومكونات فاخرة وكذلك الملبن والعجمية والعجوة نفس السعر ،بينما سعر كيلو الكعك بالمكسرات يبدأ من 180 جنيها كعك العين الجمل وحتى 200 جنيه للكعك الفستق، وأما عن أسعار الغريبة باللوز 180 جنيه للكيلو ، والبيتى فور للكيلو الممتاز و190 جنيها للبيتى فور بالمكسرات ،والبسكوت النشادر يبدأ سعره من 115 جنيها وحتى 120 جنيها للبسكوت بالشيكولاتة.
وأضاف أن أسعار العلب المشكلة قد تكون مناسبة للعديد من الزبائن خاصة وأنها تحتوى على جميع الأصناف بكميات معقولة وأسعار أقل فمثلا سعر العلبة المشكلة من كعك ساده وملبن وعين جمل وغريبة وبيتى فور بأنواعه وبسكوت نشادر وشيكولاته وزنة 2 ونصف كيلو سعرها 355 جنيها بينما سعر العلبة ال3 كيلو 450 جنيها والــ 4 كيلو 600 جنيه،كما توجد علب فاخرة صفيح سعرها يبدأ من 700 جنيه وحتى 1200 جنيه وهى مناسبة للعرائس وتقديمها كهدايا .
بينما يقول فودة صاحب فرن أفرنجى بشارع الهرم أن الأسعار إرتفعت بنسبة 20 جنيها للكيلو عن العام الماضي جنيه ،كما أن الميزة التى يتمتع بها كعك الأفران هو إنخفاض سعره بنسبة 25% عن المحلات ،فمثلاُ سعر كيلو الكعك لديه 80 جنيها فقط والبسكويت النشادر سعر الكيلو منه 70 جنيها ،بينما سعر كيلو البيتى فور 90 جنيها بالشيكولاتة والمكسرات وةكذلك الغريبة السادة نفس السعر،مؤكدا أنه يستخدم مسلي طبيعى لإضافة نكهة مميزة للكعك ، موضحاً أن زبائنه غالبيتهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة لأن الأسعار لديه فى متناول الجميع خاصة وأن زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه هذا العام أجبر العديد من المواطنين العزوف عن شراء مستلزمات العيد من الكعك والشيكولاته من المحلات الكبري .
وأما عن سر الصنعة وأن كعك المنزل قد لايكون بنفس قوام الكعك الجاهز قال أن الخبرة تفرق كثيراً خاصة وأن هناك شيفات متخصصة لصناعة الحلوى بمقادير مظبوطة فمثلا إختيار الدقيق عامل مهم للحصول على كعك ذو مذاق رائع ومفضل لأن هناك أنواعا لا تتشرب الزبدة أو المسلي فتتسبب فى قوام صلب ،مؤكدا أن هناك العديد من الشركات طرحت كميات كبيرة داخل السوبر ماركت من نوع دقيق خاص بالكعك والبسكوت فقط للتيسير على ربات البيوت ،وفيما يخص المقادير فيقول أنه للحصول على كعك يذوب فى الفم ينبغى أن تكون كمية الذبدة أو المسلي الطبيعى ثلاث أرباع كمية الدقيق فمثلا كيلو الدقيق يحتاج كيلو إلا ربع من السمن مع إضافة كيس من الفانيليا وكوب من اللبن الحليب مضاف إليه معلقة كبيرة من الخميرة الطبيعية لإضافة مذاق أفضل من مثيلاتها الفورية ومعلقة سكر ونتركها حتى حتى تختمر ثم نضع الدقيق وعلية رشة من الملح وإضافة الذبدة على البارد أو السمن البلدى بعد إذابته على النار ففى كلتا الحالتين النتيجة جيدة ولكن الذبدة أوالسمن البارد قد يكون مذاقه أفضل كثيراً لأن طعم السمنة البلدى يظهر جلياً عند تذوقه ومن ثم وضع الخميرة باللبن وإستكمال العجن بماء دافىء لأن كثرة اللبن تؤدى لقوام أكثر صلابة .
وقالت منار أبو اليعنين إن الأسعار زادت بنسبة كبيرة وأنها كل عام تأتى من قريتها لشراء البكعك لعائلتها التى تسكن معها فى منزل كبير يحتوى على أكثر من طابق ، فتشترى كميات كبيرة تصل إلى كيلو من الكعك و10 كيلو من البسكوت و10 كيلو من البيتى فور والغربية ، وأنها هذا العام فضلت شراء العلب المشكلة، مؤكدة أن الميزانية التى حددتها العام الماضي زادت حوالى 500 جنيه هذا العام لشراء كافة إحتياجات أسرتها وأقاربها ،مؤكدة أن طعم الكعك الجاهز يفرق كثيرا عن مذاق الكعك البيتى وأن فرحتها تكمن فى سفرها هى وشقيقتها وأبناء خالتها لشراء الكعك كل عام من أحد المحلات الشهيرة بوسط البلد.
أسعار الكعك ترتفع 25 .. وإقبال كبير بسبب توافق أعياد المسلمين والمسحيين
كعك العيد