Close ad

«أبو زيد»: تنقية المياه ومعالجتها لإعادة استخدامها خيار إستراتيجي قومي | صور

24-4-2022 | 22:28
;أبو زيد; تنقية المياه ومعالجتها لإعادة استخدامها خيار إستراتيجي قومي | صورمؤتمر توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع
محمد صديق وإسلام أحمد فرحات

أكد الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربى للمياه أهمية تبني القطاع الخاص لقضايا المياه، خاصة أن ملف المياه يعد ذات أولوية على الأجندة السياسية للعديد من الدول العربية، خاصة مصر، مشيرًا إلى أن موضوع مؤتمر «توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع» يحظى بالاهتمام الأكبر في جميع أنحاء العالم، وفي المنطقة العربية ومصر على وجه الخصوص؛ حيث إنها المناطق الأكثر جفافًا في العالم، ومن أكثر دول العالم ندرة في المياه.

موضوعات مقترحة

وأكد أن معالجة وتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي هو خيار إستراتيجي أساسي يجب أن يتضمن جميع الإستراتيجيات المائية الوطنية.

وقال إنه من حق كل فرد فى المجتمع الحصول على المياه النظيفة وتوفير المياه الصالحة للشرب والزراعة بما يحافظ على الصحة العامة.

وأكد أن هناك 2 مليار نسمة على مستوى العالم يعانون عدم وجود صرف صحى غير آمن ، وأن ٥ ملايين شحض يموتمون نتيجة تلوث المياه على مستوى العالم وأن 50% من هذه النسبة فى إفريقيا.

وأشار إلى أن مصر بدأت خطوات جادة نحو القضاء على التلوث ومعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى وتوطين التكنولوجيا الحديثة والمتطورة والتى تتثمل فى إنشاء مشروعات قومية كبرى وضخمة ومنها محطات بحر البقر والمحسمة ومحطة الحمام .

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده المجلس العربي للمياه  تحت عنوان "ترشيد مياه نظيفة وآمنة للجميع – معالجة المياه المستدامة -  2022 عام المياه الجوفية" والتي تم تنظيمها برعاية تجمع بيور هوم لتكنولوجيا التنقية وترشيد المياه العالمية  بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه واليوم العربي للمياه، شارك في الجلسة النقاشية نخبة من خبراء المياه والتوعية البيئية والصحة في مصر والوطن العربي وعلى رأسهم الدكتور محمود أبو زيد والدكتور حسين العاطفي، وزراء الري وموارد المياه السابقين في مصر والسفير جمال جاب الله، رئيس إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث بجامعة الدول العربية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تنمية الوعي البيئي والصحي لدى المواطنين وأهمية ترشيد المياه وتنقيتها للشرب بصورة آمنة، لما تمثله المياه غير النقية من أضرار كثيرة على صحة الإنسان، وذلك عن طريق تفعيل نظام التكنولوجيا المتطورة لتنقية المياه ومعالجتها المصمم خصيصًا لمعالجة مياه الشرب. وأوضح المشاركون أن الحصول على مياه نظيفة هو حق أساسي من حقوق الإنسان لما تمثله المياه النظيفة من ضرورة حتمية لأداء وظائف الجسم على أكمل وجه، حيث توفر هذه الانظمة المتطورة حلولاً تضمن سلامة المياه ومدى صلاحيتها للشرب.

وشدد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق، والرئيس الشرفي للمجلس العالمي للمياه خلال كلمته على "ضرورة الحد من مشكلة تلوث المياه وتنقيتها بأحدث الطرق العلمية؛ من أجل الحفاظ على صحة الإنسان الذي يعد العامل الرئيسي في عوامل التنمية المستدامة داخل المجتمعات، لأن المياه ركيزة اساسية لتحقيق التنمية المستدامة كما إن المياه الجوفية مصدراً أساسياً للأنشطة البشرية والتنموية."

وأشار إلى أن الإفراط في استخدام المياه من المواطنين يعد من أكبر المشاكل التي تواجهها الدولة في ظل التحديات الإقليمية التي تشهدها مصر في مشكلتها المائية مع دول المنبع، خاصة وأنّ الماء أحد المصادر الثمينة، ونظراً إلى مشاكل المناخ والاحتباس الحراري وما يُصاحبها من اختلاف في الطقس أصبح من الصعب التنبّؤ بحجم الإمدادات المائية المتبقيّة؛ لذا يجب التعامل مع مشكلة الماء بشكل جدّي، وليس عندما يُصبح خطر شحّ الماء حتمياً.

وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه ووزير الموارد المائية والري الأسبق أن الإفراط في استهلاك المياه ينعكس سلباً على العديد من جوانب الحياة فقد يؤدّي إلى مشكلة شح الماء، وفي حال استمرّ الوضع على ما هو عليه سيُعاني الكثير من البشر للحصول على ماء صالح للشرب.

وأكد الدكتور أبو زيد دعم المجلس العربى  لمبادرات القطاع الخاص والمجتمع المدنى لرعايتهم زيادة الوعى باهمية عدم الافراط وضرورة الترشيد للمياه باعتبارها امن قومى ونشر أخلاقيات التعاون مع المياه فضلا عن توفير حلول مناسبة تضمن حصول الجميع في كافة أرجاء الكرة الأرضية على مياه نظيفة وآمنة وخالية من الرواسب والبكتريا والفيروسات.

وأكد دكتور حسين العاطفي على أن للمياه الجوفية أهمية محورية في تحقيق الاهداف والغايات المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030(خطة عام 2030) في المنطقة العربية، حيث تعتمد معظم البلدان العربية على موارد المياه الجوفية لتلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من المياه العذبة، وللأسف تقوم غالبية بلدان المنطقة باستخراج المياه الجوفية بمعدلات غير مستدامة تتجاوز معدلات التغذية الطبيعية الجوفية".

وقال: "إن تلوث المياه هو في حد ذاته تهديد صريح ومباشر للحياة على وجه الأرض، حيث تعددت أسباب التلوث والضرر واحد سواء مثل مياه الصرف الزراعي والحضري ومياه الصرف الناجمة عن أنشطة التعدين في جودة المياه. وفي العديد من المناطق الزراعية، كما أن تسرَّب الأسمدة إلى طبقات المياه الجوفية وتلوِّث إمدادات المياه تعتبر كلها أشكالاً للتلوث الذي لابد من مكافحته وتجريمه بأشد العقوبات لأن الشخص أو الجهة التي تلوث مياه الشرب لا تقتل شخصاً واحداً وإنما قد يقتل شعباً بأكمله فضلا عن باقي الكائنات الحية في المنطقة ذات المياه الملوثة."

وأضاف إنه لا شك في أن الآثار المتوقعة لتغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة ستزيد من الاعتماد على المياه الجوفية، وذلك في وقت يتوقع أن ينخفض فيه معدل إعادة تغذية المياه الجوفية وأن تتدهور نوعيتها. وبذلك فستشكل المياه الجوفية العابرة تحدياً قوياً للأمن المائي في المنطقة العربية.

وفي ختام الحلقة النقاشية أوصى المشاركون بضرورة وضع سياسات حسن إدارة وترشيد استخدام المياه والتأكيد على نوعية وجودة المياه والحفاظ عليها من التلوث مع ضرورة تنشيط وتفعيل نظم معالجة واعادة استخدام المياه (الموارد المائية غير التقليدية) لسد العجز الإقليمي في المياه.

كما شدد الحاضرون على أهمية دور البحوث والتكنولوجيا ودور القطاع الخاص ودعم القدرات البشرية والمؤسسية وترسيخ الوعي على المستوى الوطني والإقليمي حول إدارة المياه والحفاظ عليها من الهدر والتنسيق الكامل بين دول المنطقة لبحث مشكلات التعاون الاقليمي في الموارد المائية المشاركة.


مؤتمر  توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع مؤتمر توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع

مؤتمر  توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع مؤتمر توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع

مؤتمر  توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع مؤتمر توفير مياه شرب نظيفة وآمنة للجميع
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: