"مصر محمية" ومحروسة ومُؤَمَّنة بصقورها ورجالها الوطنيين الشرفاء ممن وضعوا أرواحهم على كفوفهم فى الأوقات العصيبة؛ ليحفظوا أمن هذا الوطن ومقدراته، بينما كان الخونة والمتآمرون كالغربان ينهشون فى جسده ويعربدون فى أرجائه؛ ظنا منهم أن البلد أصبح لهم>
وكانت مصر على شفا حفرة من نار أضرمها الأعداء فى الداخل والخارج ليحرقوا وطنا أبيا أوجعهم، ولكن القدر لم يمكنهم مما يدبرون، وكانت يد الله أرحم علينا وأكثر بطشا عليهم، فوهب مصر رجالا لا يهابون الموت يدافعون عنها بكل بأس وشجاعة وتفان، وزعيما قويا هو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي المحب لوطنه وشعبه والذى أعاد كتابة التاريخ لمصر والمنطقة العربية كلها ورسم خريطة جديدة للعالم بعد أن كان المحتوم مخططا وقيد التنفيذ.
ذلك الرجل الذى اتخذ القرار واختار أن يكون إلى جانب مصلحة شعبه وخاطر بحياته وتحدى الواقع بقوة، واستطاع أن ينتشل مصر فى الوقت المناسب من الضياع، وربما كانت تفاصيل اللحظات الحاسمة غير معلنة للجميع.
ولكن بعد عرض مسلسل "الاختيار3 " وانفجار قنبلة التسريبات النووية التى فضحت الجماعة الإرهابية على الكنبة الرهيبة العجيبة بالصوت والصورة كل شىء انكشف وبان، وكان صدمة حقيقية أعادت للأذهان ذكرى تلك الأيام السوداء والحضور الخسيس لأعضاء تلك الجماعة من الخونة وتآمرهم على مصر.
فكانت مفاجأة قوية من العيار الثقيل للجماعة وأعداء الوطن، وبخاصة ظهور مقاطع حقيقية بصوت خيرت الشاطر لا تقبل إنكارا وهو يهدد بخروج مليون شخص لحرق المقرات أو بمعنى أدق حرق مصر كلها.
وأيضا مشهد تردده على مقر المخابرات الحربية ليقابل أحد اللواءات ممن كان يظنه معرفة سابقة ليجد وزير الحربية الفريق عبدالفتاح السيسي فى انتظاره، مشهد بمليون جنيه يثبت سيطرة وقوة أمنية تسبق الخونة بأميال، وأن مصر محمية بصقورها وأجهزتها الأمنية وزعيمها المخلص اليقظ.
والمسلسل عمل عظيم ورائع ومليء بالمشاهد التى تستحق الأوسكار فى الوطنية، وأعتقد أن الجزء الثالث الذى أصبح "تريند" على السوشيال ميديا هو الأفضل فى المسلسلات التى تعرض فى رمضان 2022، وكل ممثل يستحق كل التحية والتقدير على أدائه ودوره، وبالأخص ياسر جلال "برافو برافو" دور عمرك، إتقان وتقمص جعلانى أنسى فى بعض اللحظات أنه ممثل، وأرى من خلال روحه وتعبيراته ونبرات صوته فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما ينفعل ويقول "لا والله" إيه العظمة ديه.
ومما لا شك فيه أن المحللين السياسيين وأجهزة مخابرات بعض دول العالم يتابعون مسلسل الاختيار والتسريبات ويتساءلون كيف لدولة كان يظنها الجميع أنها في الهاوية ونفق مظلم كانت تسيطر وتراقب كل أعدائها بالصوت والصورة، ولا تظهر تلك التسريبات إلا بعد أعوام.
إنها دولة في داخلها رجال شرفاء يعملون لرفعتها والحفاظ عليها، وعلى قدر النجاح والإتقان جاء الصراخ والصياح من الجماعة ليشنوا الحملات الممنهجة على المسلسل وياسر جلال لكونه يجسد شخصية الرجل الذى أنقذ مصر منهم، فالاختيار بات كالكشاف الذى يظهر الخلايا النائمة والخونة، وبالعناد فيهم كل الشكر والتقدير لفريق العمل أحسنتم أداء ووطنية وأبهرتمونا وأمتعتمونا بعمل يحسب فى تاريخكم.
وبعد "الاختيار 3" جاء مسلسل "بطلوع الروح" بالضربة القاضية لينهى المعركة ويفضح الجماعة ومن يركب على مراكبهم من التنظيمات التى خرجت من رحم الجماعة الأم.
وأرفع القبعة للنجمة منة شلبى التى تقدم دور عمرها أيضًا وكل فريق العمل، وأذكركم بأن هذا العمل يكشف كيف كان يمكن أن يكون مصيرنا ومصير بناتنا وأبنائنا، والحمد لله على نعمة الحرية والعمل والتنقل والملابس والأمن والأمان.
والرسالة التى نخلص بها من دراما رمضان الوطنية أن مصر بخير ولا خوف عليها بفضل صقور مصر ورجالها الشرفاء، وتحيا مصر بزعيمها المخلص المحب لشعبه حامى مصر ومنقذها، وخير أجناد الأرض جيش مصر وصقورها الحامية، ورجال الشرطة عيون مصر الساهرة، وشعبها المثابر الواعى وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.