رغب الطفل «مصطفى» صاحب الـ13 عامًا في اللهو واللعب رفقة صديقه، فقام باصطحابه إلى أرض زراعية داخل قرية صغيرة بمحافظة الشرقية ملك عمه، واستمرا لساعات معًا حتى وقع مشادة كلامية بينهما على خلفية اللعب لم تنته إلا بجثة أحدهما مُلقاة وسط الزراعات.
موضوعات مقترحة
اشتد النزاع بين الصغيرين ما تسبب في وقوع مشاجرة عنيفة دون وجود أحد يفصل بينهما، حتى قام خلالها رفيق مصطفى بخنقه بكلتا يديه حتى فاضت روحه إلى بارئها، ثم فر هارباً إلى منزله بعد التأكد من وفاته.
وقالت أسرة الطفل المقتول «ظهر في الأراضي الزراعية بعد ثلاثة أيام من البحث، وكانت تبحث معنا أسرة القاتل، بل القاتل نفسه كان يبحث معنا عن طفلنا».
وبعد أيام اكتشف عم الطفل ابن أخيه ملقي بالزراعات وظهر عليه علامات ضرب مبرح وكسر أسنانه وكدمات على وجهه ومنطقة البطن وخنق بالرقبة وظهرت علامات الخنق على وجه الطفل الذي تحول للون الأزرق.
البداية كانت بتلقي مدير أمن الشرقية بلاغاً من أهالي قرية كفر يوسف شحاتة مركز مشتول السوق بالعثور على جثة طفل؛ مخنوقًا داخل أرض زراعية على أطراف القرية.
انتقلت على الفور قوات الشرطة بإشراف اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية إلى الحادث، حيث قامت بنقل الجثة لمستشفى مشتول السوق وتوصلت التحريات التي أشرف عليها العقيد جاسر زايد رئيس فرع البحث الجنائي بالجنوب إلى أن الجثة للطفل «مصطفى خاطر» ابن القرية عمره 13 عامًا طالب في الصف الأول الإعدادي.
وتبين من المعلومات الأولية الاشتباه في وفاة الطفل خنقًا، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى مشتول السوق المركزي، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة مشتول السوق قررت انتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
وبتتبع خط سير المجني عليه يوم الواقعة، تبين أن مرتكب الجريمة جاره وصديقه يبلغ من العمر 17عاماً طالب بالصف الثاني الثانوي.
وأنه في يوم الحادث توجها سوياً إلى الأرض الزراعية ملك عم المجنى عليه فحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة، قام خلالها المتهم بخنقه بكلتا يديه حتى فاضت روحه إلى بارئها ثم فر هارباً.
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية بالشرقية من إلقاء القبض على المتهم، وأحالته للنيابة التي تولت التحقيق.