Close ad

فتاوى رمضانية.. صلاة التهجد بالمسجد .. "س و ج" للدكتور مختار مرزوق

21-4-2022 | 23:43
فتاوى رمضانية صلاة التهجد بالمسجد   س و ج  للدكتور مختار مرزوق شهر رمضان المبارك
شيماء عبد الهادي

أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، الحكم الشرعي فى صلاة التهجد وهل تصلى فى المنزل أم المساجد خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، والتي أجاب عنها بشكل مبسط فيما يلي :

موضوعات مقترحة

يسأل بعضهم عن صلاة التهجد في المسجد أم في المنزل ؟ 
الجواب 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد 

فقد تكلم الفقهاء على هذه المسألة تحت عنوان 
اﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻘﻴﺎﻡ اﻟﻠﻴﻞ:
وخلاصة ما ورد عنهم الآتي 
 ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﻄﻮﻉ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﻓﺮاﺩﻯ؛ ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻌﻞ اﻷﻣﺮﻳﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ.

ﻭاﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ اﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ  .
رواه البخاري في صحيحه

ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ  .
رواه أبوداود

ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ، ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺧﺸﻮﻋﻪ، ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺮاﺩﻯ؛ ﻷﻥ اﻋﺘﺒﺎﺭ اﻟﺨﺸﻮﻉ ﺃﺭﺟﺢ  .
راجع ﺣﺎﺷﻴﺔ اﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ 1 / 458 ﻃ. ﺩاﺭ ﺇﺣﻴﺎء اﻟﺘﺮاﺙ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﺠﻤﻞ 1 / 478، ﻭاﻟﻤﻐﻨﻲ ﻻﺑﻦ ﻗﺪاﻣﺔ 2 / 242.

ﻭﻧﺺ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﻫﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮﻉ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﺪاﻋﻲ، ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﻮاﺣﺪ  .
راجع حاشية ابن عابدين ج١ ص ٤٦٧

ﻭﺻﺮﺡ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺕ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺘﻬﺮا ﻛﺎﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺃﻭ ﻻ ﻛﺎﻟﺒﻴﺖ، ﺃﻭ ﻗﻠﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺸﺘﻬﺮا، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺨﻮﻑ اﻟﺮﻳﺎء.

ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺘﻬﺮ ﻓﻼ ﻛﺮاﻫﺔ، ﺇﻻ ﻓﻲ اﻷﻭﻗﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺻﺮﺡ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺒﺪﻋﺔ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻠﻴﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻭﺃﻭﻝ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ اﻟﻜﺮاﻫﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ  .
راجع حاشية الدسوقي ج ١ ص ١٣٦ _ ١٣٧
راجع الموسوعة الفقهية الكويتية ج ٣٤ ص ١٢٣

والخلاصة أنه يجوز صلاتها بالمسجد ويجوز أداؤها بالبيت وبعضهم يرجح الأداء بالمنزل لخلو ذلك الفعل من الرياء ولقوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) رواه البخاري في صحيحه . 

والله تعالى أعلى وأعلم .
 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: