راديو الاهرام

«الأهرام التعاوني» تكشف المسكوت عنه.. أطنان من السكر والماء المغلي لإنتاج «العسل المغشوش» وبيعه للمواطنين

21-4-2022 | 10:06
;الأهرام التعاوني; تكشف المسكوت عنه أطنان من السكر والماء المغلي لإنتاج ;العسل المغشوش; وبيعه للمواطنينمزارع إنتاج العسل - أرشيفية
تحقيق - محمود دسوقى
الأهرام التعاوني نقلاً عن

الشاي وحبة البركة والحلبة والكولا.. أهم الإضافات لغش اللون والنكهة 

موضوعات مقترحة
د. حسين منصور: رقابة مشددة على منشآت التعبئة والإنتاج لضمان الجودة والسلامة
محسن عبد اللطيف: «إنتاج العسل» مشروع قومى للشباب برأسمال 2000 جنيه
مصطفى أنور: صناعة العسل «عشوائية» ولا بد من كيان لحمايتها ومنع اندثارها
محمد كامل سنارة: تصدير 250 ألف طرد نحل سنوياً للدول العربية 
مكثفات لسحب رطوبة العسل وبيعه كـ «عسل سدر» بـ 500 جنيه للكيلو

الحديث عن عسل النحل وفوائده الصحية ليس جديدًا، ولم يكن يومًا نتاج بحث علمى أو نصيحة علماء، إنما هو ثابت بأدلة قرآنية فسّرت ببلاغة وإيجاز أين يعيش النحل وكيفية إنتاج العسل وفوائده الصحية والعلاجية.

ويُستخدم عسل النحل فى علاج العديد من الأمراض، لما أثبته من فاعلية كبيرة فى رفع المناعة وعلاج العديد من الحالات المرضية ومنها المساعدة على التئام الجروح والحروق، فضلاً عن فوائدة للصحة العصبية وعلاج مشكلات الجهاز الهضمى وصحة القلب والفم.

وعلى الرغم من الأهمية التى يمثلها عسل النحل كمنتج غذائي، وإنتاجه فى مصر بآلاف الأطنان سنويًا، إلا أن منظومة إنتاج العسل فى مصر لا تزال عشوائية، ولا يوجد كيان على أرض الواقع يعبر عنها أو يبحث مشكلات القائمين عليها، وهو ما ترتب عليه انتشار أشكال الغش فى إنتاجه، سواء بشكل مباشر بإذابة السكر وبيعه كعسل أو بشكل غير مباشر من خلال استخدام محلول السكر فى تغذية خلايا النحل، أو استخدام المكثفات لسحب الرطوبة من العسل وبيعه للمواطنين على أنه «عسل سدر طبيعي».

ولا تزال سوق إنتاج وتداول عسل النحل فى مصر عشوائية، مما ينذر بمخاطر جسيمة على الصحة العامة للمستهلك الذى يشترى العبوات من محال تجارية ومنافذ دون معرفة مصدرها، كما أن هذه الصناعة الضخمة يمكن أن تكون فى صدارة المنتجات الغذائية المصدرة للخارج نظرًا للإقبال العالمى عليها، وأن تصبح مصدرًا من أهم مصادر الدخل القومي، إذا تم ضبط سوق إنتاجها والالتزام بالمواصفات القياسية المطلوبة فى إنتاج عسل النحل.

«الأهرام التعاوني» تفتح ملف إنتاج عسل النحل، للتعرف على مشكلات القائمين عليه، والأسباب الحقيقية وراء صعوبة تصديره للخارج، وأساليب الغش المتبعة فى إنتاجه، والحلول المقترحة من قبل القائمين على هذه الصناعة للنهوض بها وتوفيق أوضاعها حرصًا على صحة المواطنين، وأملاً فى دعم هذه الصناعة ليصبح عسل النحل منتج تصديرى بالدرجة الأولى. 

أكد الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن الهيئة لا تدخر جهدًا فى الرقابة على جميع أشكال المنتجات الغذائية لضمان غذاء صحى وآمن للمواطنين، مضيفًا أن إنتاج عسل النحل يخضع لرقابة الهيئة للتأكد من كونه خاليا من متبقيات المضادات الحيوية التى يلجأ بعض المنتجين لاستخدامها فى علاج أمراض النحل.

وأضاف رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن الرقابة تتم على المنشآت المرخصة للتعبئة وإنتاج عسل النحل، والمنتجات المطروحة فى الأسواق، وهناك مشكلة حقيقية فى «المناحل العشوائية» التى تنتج العسل فهى غير مرخصة وليست منشآت قائمة، وفى بعض هذه المناحل يكون الخلل فى الإنتاج، فهناك من يضيف محلول السكر لتغذية النحل فى الشتاء وهناك من يضيف الجلوكوز على العسل لزيادة الكمية.

وفي السياق نفسه، أكد محمد كامل سنارة، صاحب أحد مصانع إنتاج عسل النحل، أن المشكلة الرئيسية التى يواجهها هذا القطاع المهم، هى عدم وجود مظلة نقابية أو شعبة تجارية تعبر عن النحالين ومطالبهم، حيث يعمل كل صاحب منحل أو مصنع بشكل منفرد.

وأضاف سنارة، أن من أهم التحديات التى تواجه إنتاج عسل النحل فى مصر، هى عدم وجود رقابة كافية على الإنتاج، وهو ما يجعل أصحاب المصانع والمنتجين الملتزمين فى كفة متساوية مع أصحاب المنتجات المغشوشة.

وأشار سنارة، إلى أن الغش فى صناعة العسل ينقسم إلى قسمين، أولهما «الغش المباشر» وهو يتم من خلال استخدام السكر بنسبة 100 % حيث يتم استخدام السكر مع الماء الساخن، ويتم الذوبان فى براميل كبيرة، وتتم إضافة «الحلبة» على السكر الذائب فى الماء لصبغه باللون الأصفر وتقليد «العسل البرسيمي»، بينما تتم إضافة البيبسى أو الشاى المغلى أو زيت حبة البركة على السكر الذائب فى الماء لإعطاء لون «عسل البردقوش»، وتشتهر بعض مناطق جنوب المنيا وكفر صقر بالشرقية بالغش المباشر للعسل بمكونات سكر ومياه بنسبة 100 %.

أما الغش «غير المباشر»، فيتم من خلال إضافة كوب من السكر المذاب فى المياه داخل كل خلية نحل، فى فترة معينة من فصل الشتاء حيث لا توجد زهور يتغذى عليها النحل، وفى هذه الحالة هناك من يضع كمية قليلة من الماء المذاب بالسكر للحفاظ على حياة النحل، وهناك من من يضع كميات كبيرة لإنتاج كمية أكبر من عسل النحل، لافتًا إلى أن أِهم مناطق إنتاج عسل البردقوش هى المنيا، بينما أفضل مناطق إنتاج عسل حبة البركة هى أسيوط، بينما يُنتج عسل السدر فى صعيد مصر وسيناء، وتشتهر محافظة البحيرة والقليوبية بإنتاج عسل الموالح والبرتقال، بينما يتم إنتاج عسل الزعتر فى الفيوم ومناطق بالمنيا.

وأشار، إلى أن إنتاج أى نوع من العسل مرتبط بفترة التزهير ومكان وجود تلك الزراعات، فالبرسيم يزهر فى شهر 6 وهو موجود فى جميع المحافظات، وباقى الأنواع لها مناطق تشتهر بها، والموسم الحالى هو موسم إنتاج عسل «الينسون» فى محافظة المنيا حيث يلجأ المنتجون إلى نقل الخلايا إلى مناطق زراعة الينسون.

وأوضح سنارة، أن الإنتاج الطبيعى لخلية النحل 2 كيلو عسل طبيعى خام، أما إضافات الماء المذاب بالسكر فى الخلايا فيزيد من إنتاج العسل حتى 8 كيلو للخلية، لكن تكون جودة العسل منخفضة وتزداد فيها نسبة السكروز عن النسب المسوح بها والتى لا يجب أن تتخطى 5 %، مضيفًا أن تكلفة إنتاج كيلو العسل الطبيعى الخام دون إضافات سكر تتخطى 120 جنيها.

وأضاف، أن حوالى 70% من منتجى عسل النحل فى مصر يلجأون إلأى التغذية بالسكر المذاب فى المياه، والبعض يبالغ فى إضافته بكميات كبيرة تصل بإنتاجية الخلية الواحدة إلى 10 كيلو عسل خلال شهرين، لكن تزيد نسبة السكروز فى العسل وتصل إلى 30 % ويصبح خطر على المستهلك وعلى مرضى السكر.

واستطرد قائلاً: إن أهم مشكلات صناعة العسل فى مصر، هى عدم وجود علاقة واضحة بين جودة العسل وسعر بيعه، فالسكر الذى يحتوى على نسبة سكروز تتخطى 30 % والذى أنتج من خلايا نحل تتخذى على السكر المذاب فى الماء، قد يُباع بأسعار أعلى من السكر الطبيعى الذى لا تتخطى نسبة السكروز فيه 5 %، وذلك بسبب عدم وجود جهات تحدد قيمة العسل وسعره، كما أن المواطن العادى لا يمكنه التفريق بين أنواع العسل بشكل دقيق، علمًا بأن تحليل عينة العسل للتعرف على نسبة السكروز فيها تتخطى 2000 جنيه، كما أن هناك شركات تختص فقط بتعبئة وتوزيع عسل النحل، وتعتمد على الدعايا والإعلان وهى بعيدة كل البعد عن المصداقية أو الالتزام بمواصفات الإنتاج القياسية، وهناك الكثير من عبوات العسل التى تباع من خلال العلامة التجارية لشركات كبرى، وهى فى النهائية منتجات مجمعة من المناحل التى تنتج عسل طبيعى أو تستخدم التغذية بالسكر.

وأضاف، أنه بينما السعر الطبيعى لكيلو العسل البرسيمى بـ 50 جنيهًا، يباع فى المحال التجارية والمولات بأكثر من 100 جنيه للكيلو، أما سعر الكيلو من عسل حبة البركة والبردقوش فيتجاوز 90 جنيهًا نظرًا لقلة زراعات حبة البركة والبردقوش، كما أن سعر الكيلو من عسل الزعتر الجبلى يصل 130 جنيهًا لندرة الزراعات التى تكون منتشرة فى مناطق مغاغة والفيوم، أما عسل السدر الجبلى فهو الأغلى فى مصر نظرًا للإقبال الشديد عليه رغم ضعف إنتاجه، ويصل سعر الكيلو من 200 إلى 1000 جنيه.

وأوضح محمد كامل سنارة، أن من أشهر أنواع عسل السدر، هو السدر اليمنى والسعودي، ويصل سعر الكيلو منها 1000 إلى 1500 جنيه، لكن هناك فى مصر من يتلاعب بهذه الأنواع من العسل، حيث يتم استخدام ماكينات لسحب الرطوبة من عسل السدر المصرى وبيعه كعسل سدر يمنى أو سعودى أو كشميري، ويتم ذلك أيضًا فى نوع من العسل يطلق عليه «مانوكا» وهو من أجود أنواع العسل وينتج فى نيوزيلاندا ويتخطى سعر الكيلو منه 1000 دولار، ويتم تقليده فى مصر وبيعه فى كبرى المحلات والمولات بسعر 5000 جنيه للكيلو.  

وأشار محمد كامل سنارة، إلى أن 80 % من العسل المنتج فى مصر يعتمد على تغذية خلايا النحل بالماء والسكر، بينما 20% فقط عسل طبيعي، ولا يمكن التفريق بين تلك الأنواع إلا من خلال التحليل الذى يتم من خلال معامل وزارة الصحة وتكلفة تحليل العينة تتخطى 2000 جنيه، أما الطرق التقليدية لاختبار العسل فلا جدوى لها، لافتا، إلى أن أهم المشكلات التى يعانى منها منتجى العسل هى عدم إمكانية تصدير العسل أو توزيعه فى المحال المعروفة فى حال تعرضه للتجمد بفعل الأحوال الجوية وموجات الصقيع، ولحل هذه المشكلة يتم تسخين وفلترة العسل قبل التعبئة لضمان عدم تعرضه للتجمد والتبلور، لكن التسخين والفلترة تفقد العسل حوالى 20 إلى 30 % من قيمته الغذائية.

وأوضح، أن من مواصفات العسل الطبيعى الخام أنه يكون «ثقيل» ويمكن أن يتجمد فى الشتاء، ويتم إنتاج العسل الخام الأورجانيك فى مصر بنسبة لا تتخطى 10 % من إجمالى إنتاج العسل.

وحدد محمد كامل سنارة مشكلات إنتاج العسل فى مصر فى النقاط الآتية، في غياب الدور الفاعل لوزارة الزراعة، وعدم وجود معامل لفحص أمراض النحل وعلاجها، كما لا توجد نقابة أو كيان للنحالين لبحث مشكلاتهم وطرح مطالبهم، كذلك عدم وجود أى دعم مالى أو فنى لصناعة النحل أو إنتاج العسل، رغم أن مصر الدولة الأكبر فى إنتاج طرود النحل على مستوى العالم، وتصدر سنويًا ما يزيد على 250 ألف طرد نحل خشبى ومرزوم للدول العربية.

وأضاف للمشكلات أنه لا توجد بورصة لتحديد أسعار عسل النحل، وتتحكم مجموعة صغيرة من شركات التوزيع فى أسعاره، كما يعانى المربون من مشكلات فى تصدير العسل وسحب العينات للتحليل، علاوة على صعوبة الحصول على ترخيص تعبئة وإنتاج عسل النحل، وعدم وجود لجان دورية من وزارة الزراعة للمرور على مخازن العسل والتأكد من الاشتراطات المطلوبة فى المنتج، كذلك عدم تفعيل المواصفة المصرية لعسل النحل رقم 355 لسنة 2005.

وأشار محمد كامل سنارة، إلى أن العناصر السابقة، تمثل عائقًا حقيقيًا أم تصدير عسل النحل للدول العربية وعدم القدرة تمامًا على التصدير للدول الأوروبية التى تضع مواصفات واشتراطات أصعب، فمع اللجوء للتسخين لمنع تبلور العسل، فإن التسخين بحرارة أكثر من 35 درجة مئوية يقضى كثير على العديد من المركبات واﻻنزيمات وخصوصًا إنزيم «الدياستيز» الذى يتأثر بأى درجة حرارة تفوق 30 مئوية فى بعض عينات العسل، وبالتالى ترفض دول الاتحاد الأوروبى أى نوع عسل اختلت فيه نسب الإنزيمات.

أما مصطفى أنور، صاحب مصنع لإنتاج عسل النحل، فقال أن إنتاج العسل يتم من خلال أى زهرة تنتج الرحيق بغزارة، وما يطلق عليه الفرزة الأولى ومنها عسل «زهرة الموالح» والفرزة الثانية عسل «زهرة البرسيم» وفى التسعينيات كانت موجودة «زهرة القطن» وفى الصعيد توجد زهرة حبة البركة وزهرة الينسون وزهرة الشمر، وفى جنوب الصعيد توجد زهرة السدر الجلبى فى الأقصر وأسوان، وفى سيناء توجد زهرة الأعشاب الجبلية.

وأضاف أنور، أن تصدير عسل النحل يتم بشكل فردي، ولابد من وجود هيئة أو جهة حكومية لتصدير العسل للخارج بعد إجراءت التحليلات اللازمة، موضحا أن أبرز المشكلات التى يعانى منها كمنتج ومربى للنحل، هى ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وتابع: فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كان يتم صرف حصة من السكر لتغذية النحل خلال فترة الشتاء على بطاقة التموين، وكان توجد فى كل وحدة محلية منحل فضلاً عن دورات تدريبيبة وورش عمل لتدريب الشباب ومنع اندثار الصناعة، وحاليًا نحن نحتاجللتمويل وتوفير العلاجات بأسعار مناسبة، فالأدويةالموجودة حاليًا إما مغشوشة وإما مستورد وبأسعار مبالغ فيها.

وأوضح مصطفى أنور، أن من المشكلات التى يعانى منها مربى النحل ومنتجى العسل، استخدام المبيدات الزراعية ومبيدات مكافحة الآفات والحشرات، حيث تتسبب فى نفوق النحل، وتسبب بقايا متبقيات مبيدات فى العسل وبالتالى يتم رفضه عند التصدير للخارج.

وأشار مصطفى أنور، إلى أن مشروع تربية النحل وإنتاج العسل، يمكن أن يكون مربح للشباب، فى حالة وجود مراعى للنحل، لضمان زيادة الإنتاج، ولابد أيضًا من توافر مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة فضلاً عن ضرورة توافر الخدمات البيطرية لحماية النحل من النفوق.

وأضاف مصطفى أنور، قائلاً: يتم غش العسل بالتغذية أثناء موسم الفيض، من خلال محلول السكر داخل الخلية، وبالتالى لا يكون العسل طبيعى 100 %، كما أن بعض المربين يعتمدون فقط على التغذية السكرية دون غيرها فيعيد النحل إنتاجها فى البراويز ويطلق على الإنتاج «عسل فرزة ثانية» وهو فى الأصل مغشوشة 100 %، وهذه النوعية من العسل المغشوش لا تتجمد فى الشتاء، أما العسل الأصلى فيتبلور ويتجمد ويكون «مرمل» مثل السمنة.

وللتفريق بين العسل الأصلى والمغشوش، أوضح مصطفى أنور، أنه يمكن التفريق بين العسل الأصلى والمغشوش من خلال ملعقة بها عسل ويتم تعريضها للهب على مسافة 15 سم، وعند تحوّل اللون للغامق يكون العسل مغشوش بالسكر ويصدر أيضًا رائحة تشبه رائحة الريش المحترق.

وأضاف مصطفى أنور، أن من أهم مطالب النحالين، وجود كيان يحمى الصناعة ويحافظ على الإنتاج، وتوفير تمويل ومخزون من المؤن لعدم التعرض للخسائر، ووجود جهات مختصة لتصدير العسل للخارج، ولابد من عودة زراعة محصول القطن، فإلى جانب أنه محصول استراتيجى واقتصادي، فهو كمحصول شتوى يحمى النحل من النفوق فى الشتاء كمصدر للتغذية، كما أنه فى حالة وجودة لا يضطر بعض المربين لتغذية النحل بمحلول السكر.

وعلى صعيد متصل، أكد محسن عبد اللطيف صاحب مناحل لإنتاج عسل النحل، ومبادرة «منحل لكل شاب»، أن إنتاج العسل يمكن أن يكون مشروعا قوميا مربحا للشباب، خاصة وأنه يمكن أن يتم تنفيذه على السطح أو فى البلكونة برأسمال 2000 جنيه، كما أن العديد من المشاهير والشخصيات العامة والسفراء الأجانب اهتموا بإنشاء مناحل لإنتاج العسل، وتم بالفعل تنفيذ مناحل لعدد من السفراء والشخصيات العامة والمشاهير فى مصر والوطن العربي.

وأضاف عبد اللطيف، أن إنتاج العسل الطبيعى 100 % متاح وسهل بعيدًا عن التغذية بالسكر، وهناك بعض المربين يلجأون إلى التغذية بالسكر فى الشتاء وهو أسلوب خاطىء، ولابد من ترك كمية من العسل فى الخلايا حتى يتغذى منها النحل فى الشتاء ولا نضطر للتغذية بمحلول السكر.

وأوضح محسن عبد اللطيف، أن نسبة الطلب على العسل المصرى الطبيعى عالية فى الدول العربية وخاصة قطر والكويت، بعد خضوعه للتحليلات المناسبة والتأكد من أن المواصفات القياسية متوفره فى العسل تمامًا، مضيفًا: أطلقت مبادرة لنشر ثقافة إنتاج العسل الطبيعى من خلال تجهيز الخلايا وتوفير النحل وشراء الإنتاج بسعر 100 جنيه للكيلو، وهناك إقبال كبير من مختلف المحافظات على تنفيذ الفكرة.

وطالب محسن عبداللطيف، بتشديد الرقابة على إنتاج العسل، مع انتشار العسل المغشوش المصنوع من السكر بنسبة 100 % أو المناحل التى تتغذى على السكر، مستنكرًا عرض بعض المحال التجارية منتجات عسل نحل بسعر 25 و30 جنيها للكيلو، فى الوقت الذى تخطى فيه سعر الكيلو من العسل الأسود 40 جنيهًا.

وتحتوى خلية النحل على 500 شغالة وملكلة، بتكلفة 2000 جنيه، وتعطى إنتاج من أول شهر بإجمالى 20 إلى 30 كيلو فى السنة ويتم بيع الكيلو بـ 100 جنيه، كما أنه خلال تلك الفترة يزداد النحل ويتكاثر ويزيد معه إنتاج العسل، وبالتالى تكون الأرباح مضاعفة، ولا داعى للتغذية بمحلول السكر نهائيًا فمعروف أن النحل يطير من 5 إلى 7 كيلو مترات مربعة، لجمع الرحيق من الأماكن المحيطة وإنتاج العسل. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة